الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتدام المنافسة في سوق الساعات الذكية

احتدام المنافسة في سوق الساعات الذكية
27 فبراير 2015 20:40
ترجمة: حسونة الطيب بعد أن أغرقت الأسواق بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتنوعة، اتجهت شركات التقنية العالمية الكبيرة للمنافسة في إنتاج الساعات الذكية لإنعاش الأرباح وللتحوط ضد تقلبات السوق المتكررة. وبعيداً عن معرفة التوقيت وأغراض الزينة، تقوم الساعات الذكية برصد اللياقة البدينة ونبضات القلب وقياس مستوى ضغط الدم والإجهاد، إضافة إلى تصفح الأخبار والحصول على المعلومات. وبعد أن فشلت بعض الشركات في إقناع المستهلك بشراء مثل هذه الأجهزة القابلة للارتداء، تتطلع شركة أبل لتغيير هذا المفهوم عبر طرح ساعتها الذكية في أبريل المقبل التي تتميز بتصميمها الأنيق وامتلاك المقدرة على تقديم مقتطفات الأخبار بطريقة أسرع من تلك المتوفرة لدى الهواتف الذكية، بجانب إمكانية الاتصال بطرق جديدة وحساب نبضات القلب ورصد النشاط اليومي. ورغم الأرباح القياسية التي حققتها أبل في أجهزة آي فون، تراهن الشركة بشدة على هذه الساعة، ما يتيح لها الفرصة بتوفير مصدر جديد من العائدات يقلل الاعتماد على الهواتف الذكية. كما يشكل ذلك فرصة لمدير الشركة تيم كوك، لإثبات أن أبل ما زالت قادرة على إنتاج أجهزة جديدة متميزة كتلك التي انفردت بها الشركة في عهد سلفه ستيف جوبز. لكن تواجه ساعة أبل العديد من التحديات، حيث ينبغي أن تكون شبيهة لحد كبير بهاتف الآي فون حتى يكون لديها مقدرة الربط اللاسلكي أو الحصول على نظام تحديد المواقع العالمي. ويمكن ذلك، الساعة من الانتقال من مستوى أداة زينة، لجهاز يقوم بتنفيذ معظم العمليات. كما تشكل أيضاً، الخط الفاصل بين المجوهرات والأجهزة المنزلية الإلكترونية، ما يخلف العديد من توقعات المستهلكين حول الجودة والعمر الافتراضي والسعر المتاح. وتخطط أبل لطرح سلسلة من الساعات التي تتراوح أسعارها بين349 دولاراً وأكثر من 4 آلاف دولار. ولا تبدو عملية تسويق الساعة سهلة كما هو الحال في المنتجات الإلكترونية الأخرى من هواتف وكمبيوترات لوحية. لكن مع ذلك، يتوقع المحللون، أن تسجل ساعة أبل أكبر نجاح في سوق الأجهزة القابلة للارتداء. وطلبت الشركة من مورديها في آسيا، إنتاج ما بين خمسة إلى ستة ملايين وحدة خلال الربع الأول فقط. وتطمح الشركة لتحقيق مبيعات شبيهة بالتي حققتها أجهزة آي باد بنحو 7,5 مليون وحدة خلال الستة أشهر الأولى من طرحها في 2010. ومن المتوقع، تفوق مثل هذه العائدات بنسبة كبيرة على إنتاج أجهزة قابلة للارتداء من شركات تضم سامسونج وأل جي وسوني وموتورولا موبيليتي، وغيرها. وذكرت مؤسسة كناليز البحثية مؤخراً، أن مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء العاملة بنظام تشغيل أندرويد وير من جوجل، لم يتجاوز سوى 720 ألف فقط خلال أخر ستة أشهر من السنة الماضية. وفي غضون ذلك، دخلت شركة هواوي الصينية سوق الأجهزة القابلة للارتداء، من خلال طرح توك باند بي 1، حيث تسعى لمنافسة شركات مثل، فيتبت وسمارت باند من سوني. ويعمل جهاز الشركة على حساب خطوات الشخص وتسجيل أنماط نومه، ومن ثم إرسالها للكمبيوتر أو الهاتف الذكي للتعريف بحالته الصحية. كما تقدر مؤسسة إيه بي آي البحثية، مبيعات أبل من الساعات الذكية خلال العام الجاري، بنحو 11,8 مليون وحدة، ما يشكل ما يقارب نصف مجموع مبيعات أجهزة الشركات الأخرى. ومن المرجح أن تساعد مقدرة أبل على جذب العملاء للمنتج الجديد، مطورو البرامج على طرح ذلك النوع من التطبيقات التي ساهمت في إنعاش مبيعات آي فون وآي باد. ومن العوامل الجاذبة الأخرى، أن نظام أبل باي لخدمة الدفع، يعمل مع النسخة الأخيرة من أجهزة آي فون فقط، بينما من الممكن أن تعمل الساعة مع النسخ القديمة أيضاً. كما يمكن استخدام الساعة الذكية لشراء أغراض صغيرة مثل المشروبات وغيرها، دون الحاجة لحمل الآي فون. لكن ربما لا تعمل بعض مميزات الساعة الذكية بكفاءة مع بعض الأشخاص، الذين تكتسي أيديهم بشعر كثيف أو من ذوي البشرة الجافة. كما تختلف النتائج حسب اختلاف قوة الضغط على الساعة. وأجرت أبل بعض الاختبارات على الساعة في عمليات، مثل: اكتشاف إصابة المستخدم بضغط الدم أو التعرف على كمية الأوكسجين في الدم. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©