الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النرويج تحبط محاولة إيرانية لشراء مكونات صواريخ نووية

2 مارس 2011 00:43
عواصم (وكالات) - أحبطت أوسلو محاولة إيرانية للحصول على تكنولوجيا صواريخ نرويجية يحتمل استخدامها في إطلاق أسلحة نووية. فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس المجتمع الدولي إلى البدء بالتخطيط لجولة مفاوضات جديدة مع إيران حول برنامجها النووي، بعد إجرائه محادثات في جنيف مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الذي أبلغ أشتون استعداد إيران للتعاون شرط إبداء “حسن النية”. وقالت جين كريستيانسين المدير العام لجهاز الأمن التابع للشرطة النرويجية إن إيران حاولت دون نجاح الحصول على تكنولوجيا صواريخ نرويجية لاحتمال استخدامها في إطلاق أسلحة نووية. وأضافت أن إيران اتصلت بشركات نرويجية صغيرة تبيع “مكونات خاصة يمكن أن تستخدم في أسلحة الدمار الشامل لبناء صواريخ”. وذكرت أن الجهود الإيرانية في العام الماضي استهدفت التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج والملائمة للمنتجات المدنية، بالإضافة إلى الصواريخ المتطورة مثل تلك التي تصنعها شركة كونجسبرج للأنظمة الدفاعية للعديد من القوات البحرية والجوية في حلف شمال الأطلسي. وقالت كريستيانسين “توجد شركات كثيرة في النرويج تقدم تكنولوجيا الصواريخ، لا أشير لشركة واحدة”. وأضافت أن وكالتها اكتشفت محاولات إيران، وتدخلت قبل نقل أي تكنولوجيا حساسة. وقال متحدث باسم شركة كونجسبرج إن شركته لديه مئات الموردين. وأضاف “إننا شركة ضخمة مملوكة للدولة تتبع دائماً نظاماً صارماً في التصدير في تعاملاتنا مع الدول الأخرى، وأفترض أن إيران تعرف ذلك؛ ولذلك فإن السبب وراء ما إذا كانوا قد قاموا باتصالات فربما تكون مع شركات صغيرة”. وفي شأن المفاوضات حول ملف إيران النووي، قال لافروف في جنيف أمس “نحتاج الآن إلى وضع حجر الأساس للجولة المقبلة”. وأضاف أن النهج “الأكثر واقعية هو نهج قائم على اتخاذ خطوة بخطوة”. وشدد على أنه في حال بدأت إيران في الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، يجب اتخاذ إجراءات مشجعة تتضمن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وفي معرض تعليقه على الانتكاسات التي حدثت مؤخراً في المنشأة النووية في بوشهر بإيران، قال لافروف إن هناك حاجة إلى إصلاح هذه المشكلات لضمان أمنها وسلامتها. وأضاف أن مشكلة في المفاعل النووي الإيراني الذي بنته روسيا في بوشهر فنية “تماماً”، وتوقع حلها خلال ثلاثة أشهر. وشدد الوزير الروسي على أن من المهم بالنسبة لإيران الاستجابة لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحمل الشركات الألمانية التي شاركت في العمل بالمحطة النووية المسؤولية بشأن بعض المشكلات الفنية. من جهته، أبلغ صالحي أشتون أن إيران مستعدة “للتعاون” بشأن ملفها النووي، إلا أنها تريد من الغربيين إظهار “حسن النية”. وقال بحسب التلفزيون الحكومي الإيراني إن “إيران مستعدة دائماً للتعاون والتفاهم في إطار القواعد والقوانين الدولية، الشرط هو أن يكون لدى الجانب الآخر مؤشرات لحسن النية والتعاون”.وقال صالحي إنه أجرى محادثات مثمرة وصريحة مع نظيرته بالاتحاد الأوروبي، ويأمل في أن تؤدي إلى مزيد من المحادثات البناءة بشأن برنامج إيران النووي. وحول مفاعل بوشهر النووي، قال صالحي إن السلامة أكثر أهمية من موعد بداية سريعة للمفاعل. وأضاف “السلامة بالنسبة لنا والصدقية أهم من بدء تشغيل مفاعل في موعد مبكر”. وتابع قائلاً “توصلنا إلى اتفاق مع الروس بأنه إذا كانت هناك حالة تحتاج إلى إعادة فحص للمعدات، فإنه سيكون من الأفضل فعل ذلك لضمان الوفاء بالسلامة والصدقية”. وفي السياق ذاته، قال مايكل مان المتحدث باسم أشتون إن الأخيرة “استخدمت الاجتماع فرصة للتعبير مجدداً عن خيبة أملها لعدم تحرك الجانب الإيراني في محادثات إسطنبول وحثت الإيرانيين على التواصل بجدية لدفع المحادثات النووية قدماً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©