أشاد المشاركون في ندوة نظمتها هيئة تنمية المجتمع في دبي بجهود «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام في دعم المرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها في المجتمع من خلال مبادراتها في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، والاقتصادية.
وأكد خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي خلال كلمته في الندوة التي استهدفت التعريف بحقوق المرأة العاملة ودورها في المجتمع، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام كانت سباقة في دعمها للمرأة الإماراتية في إطار مجتمع حديث، تتمتع المرأة فيه بكل حقوقها ضمن إطار عربي وإسلامي أصيل، مشيراً إلى جهودها في هذا المجال ومنها تأسيس أول جمعية نسائية في الإمارات، هي جمعية المرأة الظبيانية في عام 1973، التي كانت بمثابة القدوة لعدد كبير من المؤسسات التي قامت على دعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
وأضاف أن تعزيز حقوق المرأة العاملة يأتي متسقاً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الداعمة لقضية المرأة.
من جهتها نوهت أحلام اللمكي نائب مدير الاتحاد النسائي العام بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لصالح المرأة الإماراتية، لافتة إلى دورها البارز في تنسيق الجهود بين كافة المؤسسات العاملة في الدولة من خلال الاتحاد النسائي في رعاية المرأة في كافة المجالات، عبر ثلاثين عاماً من الإنجازات، معددة مبادرات أم الإمارات التي شملت التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، والاقتصادية وغيرها.
وشارك في الندوة عدد من الجهات الحكومية والرسمية، منها القيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة دبي للمرأة، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، وتناولت الندوة دور المرأة في الإسلام الذي أشار إليه الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي، وحقوق المرأة العاملة في المواثيق الدولية التي أوضحها الدكتور محمد عبد الله المر مدير الرقابة القانونية بشرطة دبي.
كما تناولت الندوة الضغوط النفسية وأثرها السلبي على المرأة العاملة حيث عدد خليفة المحرزي رئيس المجلس الاستشاري الأسري بدبي أنواع الضغوط التي تتعرض لها المرأة وانعكاساتها على مستوى أدائها، وحياتها الأسرية، كما أوضحت عائشة السويدي مدير عام مؤسسة المرأة بدبي الجهود التي تقوم بها المؤسسة لصالح المرأة العاملة بداية من التركيز على الدعوة لبناء دور للحضانة داخل الدوائر والمؤسسات، ومروراً بتمكين المرأة ووصولاً إلى دعم التشريعات التي تكرس لمكانة المرأة وتراعي وضعيتها الخاصة.
وأضافت السويدي أنه من المهم أن نرى الحقائق كما هي دون أي تجميل، حيث أكد تقرير دولي حول ردم الفجوة بين الرجل والمرأة أن الإمارات تحتل المركز 107 عام 2007، بينما جاءت في المركز 113 عام 2008 بما يعني حدوث تراجع، مشيرة إلى أن هذه النوعية من التقارير تعتمد في الغالب على معلومات خارجية لعدم وجود مؤسسات تكون مهمتها رصد الظواهر وتقديم إحصائياتها بدقة.
وقال الدكتور غيث غانم السويدي، المدير التنفيذي لحقوق الإنسان في الهيئة إن المحافظة على حقوق المرأة العاملة، تعد من أهم عوامل التنمية الاجتماعية، موضحاً أن دستور الدولة يكفل للمرأة الحصول على كامل حقوقها الاجتماعية والتعليمية والوظيفية تماماً مثل الرجل. وبفضل ذلك أصبحت المرأة الإماراتية تتبوأ أرفع المراكز والمناصب القيادية ومواقع اتخاذ القرار، مما عزز دورها في تنمية المجتمع”.
وكانت عفراء البسطي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال قد أدارت الجلسة الأولى، بينما أدار الثانية اللواء طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي.
عدد اليوم
