جنيف، واشنطن (رويترز، أ ف ب) - حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول، من احتمال سقوط مواد انشطارية تستخدم في صنع القنابل في أيدي إرهابيين ودعت إلى إجراء مفاوضات دولية فورية لوقف انتاج تلك المواد. في حين أفاد المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية “سايت”، أن أحد الإسلاميين المتطرفين يدعى أبو يقين العسكري،أعد تكتيكاً جديداً يقضي بادخال عقارب إلى الطائرات لزرع الرعب بين ركابها، بعد أيام من الدعوة التي أطلقها الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، للإعداد لهجمات جديدة ضد الغرب. وفي كلمة لها في مؤتمر نزع السلاح حثت كلينتون المنتدى التابع للأمم المتحدة على إنهاء تجميده للمحادثات المتعلقة بالمواد الانشطارية وألمحت إلى أن واشنطن ربما تبحث القضية في سياق آخر مالم تحدث انفراجة عما قريب.
وذكرت كلينتون في المنتدي الذي يضم 65 دولة في جنيف “إذا كنا جادين بشأن تقليل إمكانية سقوط المواد الانشطارية في أيدي إرهابيين فلابد أن نقلل الكمية المتاحة من تلك المواد”. وأضافت “بينما اتحدث تقوم أجهزة الطرد المركزي حول العالم في انتاج المزيد من اليورانيوم المخصب. كم كبير منها لفئة الأسلحة. ويجري انتاج البلوتونيوم بكثافة في مفاعلات حول العالم ويفصل عن الوقود المستنفد في منشآت إعادة المعالجة”. وقدرت كلينتون عدد القنابل النووية في العالم ب20 ألف قنبلة. وقالت إن وضع معاهدة لخفض المواد الانشطارية سيكون خطوة مهمة على طريق عالم خال من الأسلحة النووية وهو شيء نادى به الرئيس الأميركي باراك أوباما في براج قبل قرابة عامين. وكانت الولايات المتحدة وروسيا وافقتا العام الماضي على خفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة طبقاً لمعاهدة “ستارت” الجديدة ويبحثان حالياً مزيداً من الخفض في الأسلحة التكتيكية والتي لم يتم نشرها. لكن كلينتون قالت إن دولة واحدة لم تحددها بالاسم وصفتها بأنها “صديق وشريك للولايات المتحدة” في إشارة إلى باكستان، تعوق الاجماع الذي تطلبه الولايات المتحدة للبدء في مفاوضات المواد الانشطارية في جنيف والبناء على قوة الدفع هذه.
وفي سياق متصل، قال أبو يقين العسكري في رسالة وضعت على منتدى إسلامي على الإنترنت، “ما نحتاج إليه هو عدد كبير من العقارب”، كما نقل موقع سايت. وأوضح العسكري أن العقارب يمكن أن تدخل إلى “طائرة محددة” في “عبوة من البلاستيك أو قارورة أو حقيبة يد” وتمر عبر أجهزة كشف المعادن والمتفجرات دون أن تظهر. وتابع أنه بعد اقلاع الطائرة تفتح العبوة التي تحوي عقارب مما يحول الرحلة إلى “جحيم”، منهياً رسالته بكلمة “ههههه”. وفي رسائل أخرى، اقترح الرجل ادخال عناكب ودبابير وثعابين على غرار فيلم الرعب “ثعابين في الطائرة”، في مروحة المراحيض التي تؤدي إلى قمرة القيادة على ما يبدو. والرجل نفسه اقترح فكرة أخرى هي “التوجه بقاذفة قنابل إلى جبل أو غابة قريبة من المطار واستهداف أول طائرة غربية تمر”.
عدد اليوم
