توقفت حركة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي أمس بالكامل وسط استمرار إقفال مناصري ''حزب الله'' المعارض الطريق الرئيسية المؤدية إلى المطار· وقالت مصادر ملاحية إن المطار مفتوح إنما لا حركة جوية·
وأضافت المصادر: ''ان أي حركة إقلاع أو هبوط لأي شركة غير واردة على الجدول باستثناء رحلة إلى لندن جرت في ساعة مبكرة· وتابعت رداً على سؤال حول موعد عودة الرحلات: ''لا توقيت محدداً والأمر ليس بيدنا''·
وواصل أنصار ''حزب الله'' وحلفائه إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المطار في اليوم الثاني من حملة الاحتجاجات التي فجرت معارك مسلحة في بيروت· وقالت مصادر أمنية
لـ(الاتحاد) إن المطار محاصر تماماً، وطرقاته جميعها مقفلة بإحكام بالسواتر الترابية، وخيم المعارضة·
وأعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية إلغاء رحلتين كانتا مقررتين إلى بيروت أمس بسبب إقفال مناصري ''حزب الله'' الطريق الرئيسية المؤدية الى المطار في ضوء أجواء التوتر السائدة· ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول قوله ان الشركة أبقت الباب مفتوحا لتشغيل الرحلة المسائية في حال زوال الحواجز والأسباب التي تعيق وصول المسافرين إلى المطار أو مغادرتهم له·
البرلمان العربي يناشداللبنانيين ضبط النفس
القاهرة (الاتحاد، وام) - ناشد رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر بدوره الأشقاء في لبنان على كافة انتماءاتهم السياسية وطوائفهم المذهبية العمل على التمسك بالمصلحة اللبنانية العليا وإخراج بلدهم من النفق المظلم وإنقاذه من أزمته الحالية والالتقاء على كلمة سواء·
وأكد الصقر في بيان وزع أمس في القاهرة على ضرورة التمسك بالثوابت اللبنانية الوطنية التي جعلت من لبنان واحة للديمقراطية ذات حضارة عريقة ومحطة ثقافية عربية من الواجب الحرص عليها وعلى منجزاتها الوطنية والقومية· وشدد على أهمية وضرورة ضبط النفس في الموقف العصيب والعمل على سرعة تنفيذ المبادرة العربية للخروج من النفق المظلم وعدم ترك لبنان يغرق في مستنقع الحرب الأهلية التي ستؤدي الى تدمير كل المنجزات التي حققها·
مجلس التعاون يشدد على إزالة الاحتقان
الرياض (وام) - أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية عن قلقه حيال تطورات الأحداث المؤسفة في لبنان· وناشد جميع القوى اللبنانية تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى وبذل الجهود المخلصة للخروج من الأزمة الطارئة بغية الوصول إلى أرضية مشتركة تؤدي إلى تحقيق الوفاق بشأن مجمل القضايا التي تشكل مصدر تباين وتشغل الشارع اللبناني·
ورأى العطية أن هناك حاجة ماسة إلى إزالة الاحتقان السياسي وكل ما يعكر صفو الأمن والحياة في لبنان· وأهاب بجميع الفرقاء اللبنانيين بأن يتحلوا بضبط النفس وأن يعالجوا الأوضاع بالحكمة والتروي باعتبار ذلك مطلباً أساسياً لحل المشكلات القائمة لضمان أمن واستقرار لبنان وتكريس وحدته وسيادته· وجدد موقف مجلس التعاون الداعم لأمن واستقرار وازدهار لبنان وشعبه الشقيق·
الحص: عواقب مخيفة لاهتزاز الوضع الأمني
القاهرة (الاتحاد) - اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص أن حل أزمة شبكة اتصالات ''حزب الله'' غير ممكن الا بالتفاوض على مستقبل وجود المقاومة والتوصل الى اتفاق حول السلاح والشبكة وهو الأمر المختلف عليه بين الأكثرية والمعارضة· واستبعد في تصريحات نشرت أمس في القاهرة انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة مجلس النواب الـ18المقررة في 13 مايو نظراً لأن الخلافات مازالت قائمة·
ورأى الحص أن الأكثرية لا تستطيع انتخاب الرئيس وفق قاعدة النصف زائد واحد لأن المرشح الحالي قائد الجيش العماد ميشال سليمان لا يقبل بأن يكون رئيساً الا بالتوافق· وأعرب عن أمله بألا تستمر الأزمة أكثر من ذلك لأنها تثقل على اللبنانيين كثيراً حيث الاقتصاد يتآكل والوضع الاجتماعي معرض للاهتزاز وكذلك الوضع الأمني الأمر الذي يؤدي الى عواقب مخيفة، ومن المفترض إيجاد حل أو مخرج بأقصى سرعة·
وحمل الحص الأكثرية والمعارضة مسؤولية فشل جهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لحل الأزمة استناداً الى المبادرة العربية، وقال إن كلا الطرفين مسؤول ويجب على الاثنين أن يعملا معاً من أجل تسهيل مهمة الأمين العام· وأعرب عن اعتقاده بأن أي طرف عربي يمكن أن يقوم بدور يجب أن ينطلق من نقطة محايدة ولا يكون منحازاً لفريق ضد فريق وانما يتعاطى مع القضية بموضوعية مطلقة·
عدد اليوم
