مشاورات بين فصائل فلسطينية في دمشق

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة ومقربة من حركة ''حماس'' في قطاع غزة، النقاب عن أن ''أبو عبير'' الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في الداخل، وفي غزة تحديداً، وصل إلى دمشق قبل يومين للقاء مسؤولين في ''حماس'' وبعض الفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا· وقال المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) أمس، إن ''أبو عبير'' سيناقش مع قيادات ''حماس'' في سوريا، الوضع الفلسطيني في الداخل وفي غزة تحديداً، كما أن زيارته إلى سوريا ستطول لعدة أيام، وسيحضر احتفالات الفصائل الفلسطينية بالذكرى الستين لتأسيس إسرائيل والتي يسميها الفلسطينيون ''النكبة'' حيث ستقيم الفصائل الفلسطينية مهرجانات خطابية في مخيم اليرموك جنوب دمشق اليوم الجمعة· ورجحت المصادر أن يحضر عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المهرجان ويلقون خطابات فيها، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، وأمين عام ''الجهاد الإسلامي'' رمضان عبدالله شلح، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أحمد جبريل· وأكدت المصادر الفلسطينية، أن أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، ومسؤول الجبهة الشعبية في الخارج ماهر الطاهر سيغيبان عن احتفالات اليوم التي دعت لها عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية المقيمة في دمشق· وعلى صعيد آخر، طالبت كل من ألوية الناصر الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية القيادة العامة أمس، الدول العربية والسلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتهما تجاه استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتبر الفصيلان، في بيان صحفي عقب مشاورات بينهما في دمشق، أن ''الصمت العربي عن الحصار المفروض على قطاع غزة، بمثابة تغطية على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد سكان القطاع''· وأكد الفصيلان، استمرارهما بنهج ''المقاومة وتصعيدها وتوحيدها باعتبار ذلك رداً أمثل على برامج تصفية القضية الفلسطينية التي تجري الآن''، وقال الفصيلان إنهما اتفقا خلال مباحثاتهما في العاصمة السورية ''على أن اللاجئين قضية تمثل جوهر الصراع مع الاحتلال وحق عودة شعبنا، لأرضه المحتلة حق مقدس غير قابل للاستفتاء أو الانتقاص''· وشددت الألوية والجبهة الشعبية- القيادة العامة، على ضرورة توحيد ''المقاومة بكافة أطرها وتشكيلاتها على أرضية برنامج سياسي مقاوم لإسرائيل ومشاريع التسوية'' التي وصفتها ''بأنها غير جدية''·