الفلسطينيون يبدأون إحياء الذكرى الستين للنكبة

انطلقت أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل) فعاليات إحياء الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية· وفي الوقت نفسه تحتفل إسرائيل بهذه المناسبة باعتبارها يوم الاستقلال، وأصيب عشرة إسرائيليين بجروح أمس، عندما هبط مظليون بين المتفرجين على شاطئ تل أبيب، عندما كانت القوات الإسرائيلية تقدم عرضاً جوياً، لإنزال المظليين على الشاطئ· ونظمت اللجنة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية احتفالات، تمثلت في رفع الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء على أسطح المنازل والمؤسسات الفلسطينية العامة، وشهدت المدن الفلسطينية إضراباً جزئياً لمدة ساعة يوم أمس، ونظمت الاعتصامات في مركز المدن، ورويت الروايات الشفوية المتعلقة باللاجئين المهجرين من ديارهم· وانطلقت الفعاليات في الضفة أمس، بإقامة ''مخيم العودة'' الذي ضم عدداً من الخيام، التي كتب عليها أسماء القرى والمدن التي هجر منها الشعب الفلسطيني في عام 1948 وستتواصل الفعاليات لمدة أسبوع، وتتوج بمسيرة جماهيرية ضخمة تنطلق من ''مخيم العودة'' في يوم النكبة الذي يصادف يوم 15 من مايو الجاري· وسيطلق 22 ألف بالون أسود، وعدد يرمز إلى عدد أيام الـ 60 سنة من عمر النكبة التي مرت على الشعب الفلسطيني، يكتب عليها رسائل باسم أطفال فلسطين، موجهة لأطفال العالم تذكرهم بنكبة الشعب الفلسطيني· وافتتح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس ''مخيم العودة'' الذي أقيم بالقرب من مقر الرئاسة الفلسطينية، وقال إن ''الشعب الفلسطيني متمسك بالنضال والكفاح الوطني المشروع الذي قادته وتقوده منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حتى تحقيق الحرية والاستقلال''· وقال، إن فعاليات النكبة ''تمثل تعبيراً عن إرادة، والوعي الجماعي للشعب الفلسطيني، والصمود والتحدي والوعي الجماعي'' عناوين مهمة لتحقيق المشروع الوطني ''بالحرية والاستقلال''· وأكد المشاركون في إحياء ذكرى النكبة، على عدم نسيان أراضيهم وبيوتهم التي هدمت، وأنهم سيورثون مفاتيح منازلهم لأحفادهم كي يبقى النضال من أجل العودة معتمراً في صدورهم، ما داموا يتنفسون هواءً غير الهواء الذي حرم منه أجدادهم منذ (60) عاماً·