أسامة أحمد (الشارقة) - يكثف الشعب تدريباته اليومية في معسكره المغلق بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، تحت إشراف مدربه بتروفيتش، وخضع «الكوماندوز» عقب مباراة الشارقة في كأس المحترفين، والتي خسرها الفريق بهدف لبرنامج تدريبي، يشتمل على رفع معدل اللياقة اللاعبين، خاصة أن وضع الفريق لا يحتمل خسارة جديدة، حيث يواجه «الكوماندوز»، عجمان في الجولة الـ 20، بعد عودة عجلة دوري الخليج العربي لكرة القدم للدوران ، وهي مباراة مصيرية تحدد معالم بطولة المؤخرة.
ويعد توقف الدوري فرصة ذهبية للجهاز الفني، من أجل إعادة ترتيب الأوراق، ومراجعة الحسابات، قبل مباراة «البرتقالي» التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، حيث أبدى بتروفيتش ارتياحه من المعسكر الذي يضم 26 لاعباً، بعد انضمام بدر بلال النوبي وحميد صالح إلى المعسكر أمس الأول، وأخضع الجهاز الفني المهاجم الفرنسي ميشيل إلى تدريبات، خاصة بعد شفائه من الإصابة، إضافة إلى أحمد جمعة، الذي تعرض للإصابة في مباراة الإمارات، ضمن الجولة السابقة للدوري، وتضم قائمة المصابين الذين سوف يغيبون عن الفريق في المباريات المقبلة علي ربيع ومحمد أبو الصفارد وإبراهيم عبدالله.
من ناحيته، أكد الدكتور سرحان المعيني عضو شركة الشعب لكرة القدم رئيس اللجنة الفنية أن معسكر الفريق في العاصمة يسير وفق النهج المرسوم، مشيراً إلى أن التفاؤل يسود الفريق، من أجل رسم صورة طيبة عن الكرة الشعباوية، خاصة أن وضعه لا يحتمل نزيف النقاط مجدداً.
وأشار إلى أن الجهاز الفني يهدف من معسكر العاصمة لرفع معدل لياقة اللاعبين، حتى يكونوا في قمة جاهزيتهم النفسية والبدنية، لخوض تحدي المباريات المقبلة، التي يتعامل مع الشعب على إنها أشبه بنهائي كؤوس، مؤكداً أن جميع اللاعبين على قدر التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل حصد النتائج الإيجابية في المباريات المقبلة، التي تؤهل الفريق لتحقيق طموحه المتمثل في الوجود مع الكبار في النسخة الجديدة لدوري الخليج العربي.
وأشار الدكتور سرحان المعيني إلى أن الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مجلس إدارة النادي، وبطي بن خادم رئيس شركة الشعب لكرة القدم يوفران كل عوامل النجاح لـ «الكوماندوز»، من أجل تحقيق طموحه المطلوب، وأنه لا مجال لنزيف النقاط في الجولات المتبقية.
وعما يتردد أن حظوظ الشعب أصبحت ضعيفة في البقاء مع الكبار، قال رئيس اللجنة الفنية من الظلم إصدار الحكم على الفريق قبل 7 مباريات من انتهاء المسابقة، وأن«الكوماندوز»، سوف يقاتل حتى الرمق الأخير، متمسكاً بالأمل لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى «بيت الشعب».
وأشار المعيني إلى أن فريقه بحاجة إلى فوز معنوي، من منطلق أن الفوز يولد الفوز، مشدداً على أهمية مباراة عجمان التي سوف تكون فوق «صفيح ساخن»، متمنياً أن يقدم الشعب الأداء المنتظر لتحقيق ما يصبو إليه.
وأضاف: أن «البرتقالي» من الفرق التي تجبرك على الاحترام، مشيراً إلى أن جميع مباريات الفرق التي تسعى للهروب من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لا تعترف بالتكهنات المسبقة، وتتطلب جهداً مضاعفاً من اللاعبين، خاصة أن هذه الفرق تدخل المباريات بضغوطات، مما ينعكس على الأداء.
وأشاد رئيس اللجنة الفنية بمساندة الجمهور الشعباوي للفريق في المباريات السابقة، والذي ظل يحرص على متابعة المباريات، رغم النتائج السلبية، متمنياً أن يواصل وقفته ومؤازرته للاعبين في المباريات المصيرية، بداية من جولة عجمان المهمة في سباق الهروب من شبح الهبوط.
وعن استراتيجية تطوير المراحل السنية، أكد المعيني أن هناك تنسيقاً كاملاً مع عمر الزرعوني مسؤول المراحل السنية، من أجل توفير جميع أدوات التطوير لفرق المراحل السنية المختلفة بالنادي.
وكشف أن هنالك كشافين في المراحل السنية المختلفة لانتقاء المواهب التي تمثل مستقبلاً للفريق الأول، مشيراً إلى أن البناء الصحيح هو أساس النجاح، وأن مجلس الإدارة يولي المراحل السنية اهتماماً خاصاً، من أجل الوصول بها إلى آفاق النجاح.
وأشار المعيني إلى أن النادي خصص عقوداً متميزة للاعبين الموهوبين، في فرق المراحل السنية المختلفة بالنادي، إضافة إلى الحوافز، في ظل الآلية الموضوعة بالاعتماد على أبناء النادي، وفق إستراتيجية واضحة المعالم ما بين سنتين إلى 4 سنوات.
وأضاف: إن القلعة الشعباوية ارتدت «قفاز التحدي»، من أجل توفير عوامل النجاح للفريق الأول في مبارياته المصيرية لتحقيق حلم البقاء مع «الكبار».
عدد اليوم
