مركز يكتشف قدرات المراهقات ويرعى هواياتهن

تصدى لتقديم خدمات اجتماعية ودينية وثقافية وترفيهية للفتيات من سن 13 إلى 18 (مرحلة سنوات المراهقة) ضمن برامج معينة بغية اكتساب مهارات متنوعة تساعدهن على تحمل المسؤولية، كما وفر لهن الجو المناسب الذي يقيهن من الفراغ ويخلق من كل منهن عضوا إيجابيا وفعالا في المجتمع. إنه مركز «المروج» للأنشطة وتنمية الهوايات والمعارف، بدأ العمل به منذ عام 1993، وحمل على عاتقه تحقيق أهداف عديدة موجهة للفتاة الكويتية للنهوض بها. أهداف متعددة عن أهم أهداف مركز المروج للفتيات، تقول بثينة الدهيشي- رئيسة المركز: «إن خلق شخصية سوية متميزة في الفهم ضمن مهارات معرفية وعلمية عالية، وتوفير بدائل ثقافية وتربوية وترفيهية في عصر كثرت فيه وسائل الترفيه ذات المناخ غير الصحي، وكذلك مساعدة الأهالي لفهم هذه المرحلة العمرية وللتعامل معها بحكمة ناهيك عن توجيه الفتاة إلى مبدأ العطاء والعمل لدينها ومجتمعها وكذلك رفع مستوى اهتمامات الفتاة. تأتي في مقدمة أهداف المركز». ويتبع المركز وسائل متنوعة لتحقيق أهدافه المرجوة، تشير إليها الدهيشي، وتقول: «وسائلنا متعددة وفي تطور مستمر وتواكب الحاجات الأساسية للفتاة والطارئة وفق الظروف الاجتماعية التي نعيشها كمجتمع كويتي، ومن هذه الوسائل لقاءات أسبوعية مليئة بالأنشطة الاجتماعية والدينية والعلمية، ودورات علمية وشرعية وثقافية للارتقاء بالمستوى المعرفي والإيماني للفتاة، ومهرجانات ومسابقات ثقافية على مستوى النوادي إضافة إلى برامج صيفية مكثفة في جميع النوادي لشغل الفراغ بما هو نافع، والاستفادة من طاقة هذه الفئة العمرية (سن المراهقة) وتشغيلها بصورة إيجابية وإفادة المجتمع منها، وكذلك التنسيق مع الهيئات الحكومية والأهلية في برامج مشتركة لخدمة هذه الفئة العمرية وعمل حلقات تحفيظ «القرآن الكريم» ومسابقات وأيام رياضية وترفيهية ورحلات خارجية منوعة». ميزات وإنجازات تميز المركز الذي يعتبر الأول من نوعه في الكويت والخليج العربي المتخصص في تلبية وتطوير احتياجات الفئة المستهدفة - بحسب الدهيشي التي تضيف: «تم استقطاب مشرفات متخصصات للتعامل مع هذه الفئة الشابة من فتيات المجتمع، ويتمتع المركز بتوفير الصحبة الصالحة، وهو من أهم احتياجات الفتاة، فضلا عن كون المركز مزودا ببرامج تناسب احتياجات الفتيات بحيث تنمي وتصقل قدراتهن المختلفة، وكذلك من ميزاته أنه مزود بمرافق تهم الفتاة مثل: حديقة وحمام سباحة وقاعات للمحاضرات والدورات وشبكة اتصال إنترنت، وغيرها من الخدمات». وحقق المركز عدة إنجازات شكّلت مدعاة فخر لإدارته وفتياته، تقول في ذلك الدهيشي: «نفخر بتميزنا من حيث الخطة والشعار والبرامج والأداء، ومنها إنشاء 5 أندية على مستوى المحافظات (الشامية، هدية، مبارك الكبير، حولي،الأندلس) وإقامة مخيمات ربيعية منذ عام 1994 وحتى عامنا هذا، وكان آخرها تحت شعار «نسمة ربيع»، وتدشين برامج صيفية مكثفة منذ صيف عام 1993 وحتى عامنا الحالي الذي استقطب العديد من الفتيات، وعمل لقاءات نهاية الأسبوع على مدار العام الدراسي مساء في النوادي الخمسة، إضافة إلى رحلات علمية مثل: محطة التجارب، رابطة الحرف اليدوية، دار المسنين. وغيرها من الأماكن». إبداعات وتطلعات لم تقتصر إنجازات المركز على الجوانب العملية، بل تعدتها إلى الإبداع الأدبي لدى الفتيات، توضح الدهيشي، وتقول: «تمت طباعة كتيب شعر «شدو القوارير» و»قطاف المروج» وهو نتاج الفتيات الذاتي، وكذلك إقامة مسرحيات هادفة مثل (خولة الجزائرية، هندية في بلاد مصرية، نور أبى أن ينطفئ، قطار الأنفاق) وإقامة مهرجانات إنشادية أبرزها «أنت حب الأكوان» و»نبضة وفاء» إضافة إلى إقامة أسبوع نصرة النبي بعنوان «عذرا يا حبيبي» و»بين ناظريه»، والمشاركة في معارض خاصة وعامة، وإقامة نادي الوراقين لإعداد فريق إعلامي متخصص ويملك خبرة من خلال دورات تخصصية ومكثفة، وكذلك إنشاء موقع خاص بالمركز والتعاون مع العديد من الجهات مثل (لجنة فلسطين، الاتحاد الوطني لجامعة الكويت) وغيرهما». وعن تطلعات وطموحات المركز الذي يحظى بشهرة على صعيد الكويت والخليج العربي، تقول الدهيشي: «تطمح إدارة المركز وفتياته إلى توسيع مبنى المركز ليكون على مساحة خمسة آلاف متر مربع، ويشمل ملاعب ومرافق كثيرة خاصة للفتيات، ويكون قبلة كل فتاة في الكويت، كما نطمح إلى أن يفوق عدد نوادينا خمسة في الكويت، وأن يكون لكل منها مبنى شامل للخدمات، ونطمح أن تكون لنا فروع في دول الخليج العربي، فنحن (نكتشف الإمكانات ونثمن الانتاجات ونبرز القدرات ونرعى الهوايات ونطور الشخصيات وننمي الاهتمامات)، فضلا عن كوننا نقدر المواهب الشابة ونعي المرحلة العمرية وحاجاتها المختلفة ونسعى لإشباعها، ويسعدنا التواصل مع فتيات الخليج والوطن العربي.