دبي (الاتحاد) - أعلنت 3 ناقلات وطنية أمس أنها تعتزم رفع أسعار تذاكر السفر بنسب لم تحددها تحت تأثير ارتفاع أسعار النفط عالمياً إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2008، جراء الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وقالت شركات “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” و”العربية للطيران” إنها لا يمكن أن تتحمل استمرار ارتفاع أسعار الوقود داعية إلى تفهم المسافرين ضرورة تحملهم جزءاً من هذا الارتفاع. وأكدت “الاتحاد للطيران” في بيان صحفي أنها لا تزال تعمل على مراقبة الأوضاع في الأسواق، كل سوق على حدة، وذلك لإجراء تقييم شامل بضرورة فرض رسوم على الوقود، أو إجراء تسويات على أسعار التذاكر.
وقالت إن “ارتفاع تكاليف الوقود يشكل تحدّياً كبيراً بالنسبة لجميع شركات الطيران، وتظل تشكل النسبة الأكبر من التكاليف الإجمالية الخاصة بالناقل الوطني، حيث تصل إلى ما نسبته 40% من تكاليف التشغيل الإجمالية”.
وتمكنت “الاتحاد للطيران” من التعامل مع تأثيرات تقلبات أسعار الوقود من خلال اتباع سياسة تحوط حاسمة للوقود باشرتها في العام 2007، وفي الوقت الحالي، تتحوط الشركة بمستوى عالٍ من الوقود للسنة الحالية.
وقالت “طيران الإمارات” في بيان آخر إنها تعمل على مراجعة أسعار تذاكرها بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية والتي من شأنها رفع أسعار الوقود.
وأوضحت الشركة أنها تطبق برنامجاً خاصاً بها لإدارة مخاطر ارتفاع أسعار الوقود، لكنها لا تستطيع مع تقلبات السوق أن تتحمل بشكل كامل الارتفاع المتواصل في الأسعار. واستقر خام برنت قرب 112 دولاراً للبرميل الثلاثاء، اذ تتواصل مخاوف المستثمرين بشأن إمدادات الشرق الأوسط حتى بعدما رفعت السعودية إنتاجها لتغطية تراجع صادرات الخام الليبية.
ومن جانبه، أكد حسام ريدان مدير العلاقات العامة في شركة «العربية للطيران» أن ارتفاع أسعار النفط من شأنه ان يزيد الضغوط على شركات الطيران عامة سواء كانت اقتصادية أو تقليدية.
وقال ريدان إن العربية للطيران تتعامل مع مسألة ارتفاع أسعار الوقود من خلال اتباع استراتيجية مرنة يتم من خلالها استقراء معطيات السوق من حيث قوة الطلب ومن ثم تتخذ القرار المناسب للتعامل مع هذا التحدي. وأكد أن فرض زيادة جديدة على ضريبة الوقود هو أمر قد يطرح في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط علماً بأن الناقلات الأوروبية بدأت في تنفيذه على الفور.
عدد اليوم
