الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إدارة النصر لم تحترم تاريخي وتعاملت معي بأسلوب غير احترافي

إدارة النصر لم تحترم تاريخي وتعاملت معي بأسلوب غير احترافي
21 يونيو 2009 02:06
فتح محمد عمر هدّاف المواطنين في أول دوري للمحترفين وثاني هدّافي الدوري قلبه وصدره لـ«الاتحاد» وفك شفرة الحوار الصامت الذي أنهى شهر العسل بينه وبين نادي النصر قبل نهاية الدوري بأسبوعين رغم نجاح التجربة وتألق عمر مع العميد وإحرازه (13) هدفاً. وتحدث أيضاً عن الأسباب التي دعته إلى التوقيع لنادي عجمان ليرتدي القميص البرتقالي في موسم 2009-2010 وأمور أخرى كثيرة بدأها محمد عمر بالحديث عن الموسم الماضي، وهل كان يتوقع أن يكتب النجاح لتجربته مع النصر، فقال: نعم كنت أتوقع النجاح ليس من منطلق الغرور، ولكن من بوابة الثقة في النفس وفي قدراتي وإمكاناتي .. فأنا لست لاعب تصريحات لكني لاعب أفعال، وأترجم جهودي في الملعب ويبقى على الجمهور أن يقول كلمته.. صحيح كان البعض في نادي النصر متوجسا عندما وقعت للفريق لكن مع الوقت أدرك الجميع أن الصفقة ناجحة بكل المقاييس وكانت بصمتي واضحة وأهدافي كفيلة بالرد على كل المشككين. وحول ما أشيع عن أن محمد عمر قدم في الدور الأول للدوري مستوى جيدا لخلوه عند الكشف من المنشطات وهبط أداؤه في الدور الثاني بعد الإعلان عن بداية تطبيق الكشف عن المنشطات، يقول عمر: هذا أراه جهلاً ولو افترضنا أن هذا الشيء صحيح فإن المنشطات لا تسجل أهدافاً.. لأن إحراز الأهداف موهبة ومهارة وأعتقد أن الأهداف التي سجلتها في الدور الثاني خير رد على هؤلاء الجهلة الذين يرددون ذلك، فقد سبق وقلت إنني جاهز للخضوع لأي فحص للكشف عن المنشطات وما يتردد ما هو إلا كلام يدعو إلى السخرية. ويقول عمر: لا أدري لماذا يتحدث البعض هكذا.. هل هناك شك في لياقتي البدنية.. أم أنهم لم يتعودوا أن يروا في ملاعب الإمارات لاعبا يبلغ من العمر 35 عاماً ويحافظ على نفسه ويؤدي بنفس المستوى. ويستطرد: طول عمري وأنا واحد من الثلاثة الأوائل في أي اختبار للياقة البدنية... وعموماً سوف يرى المشككون من جديد في الموسم القادم. وعن مشكلته مع النصر في الأيام الأخيرة وأنها كانت غامضة، حيث قال البعض إنه لا يؤدي بشكل فاعل أمام الفرق التي لعب لها من قبل والبعض الآخر قال إنه تعمد إهدار الفرص في لقاء الجزيرة لكونه لعب بين صفوفه في السابق، يقول محمد عمر: أنا ألعب ضد أي فريق بنفس القوة والحماس والرغبة في تحقيق الفوز، والجزيرة لن يكون أغلى من فريق الوصل بيتي الأول وأنا لعبت ضد الوصل وسجلت في مرماه وهذا يعني أن من يختلق هذه المفاهيم لا زال يعيش في كهوف الخمسينات!! وحول ما قيل أنه كان عائدا مع سبيت خاطر لاعب الجزيرة في سيارة واحدة عقب المباراة التي جمعتهما، قال: إذا كان هناك أحد محتاج في نادي النصر أن أساعده فأنا جاهز لكني لست أنا الذي أصل إلى هذا المستوى المتدني فإذا طلعت مع سبيت أو فيصل أو معتز فهل هذا يعني أنني مرتش؟..من يقول هذا الكلام لا يعي شيئا، وأنا سعيد أن يتردد مثل هذا الكلام لأنه يعني أنني ناجح وتلك هي الضريبة وهذا شيء ممتع بالنسبة لي. وعن الحقيقة وراء عدم تجديده مع النصر رغم تألقه، والسر في طلب استبعاده من الفريق قبل نهاية الدوري بأسبوعين، يقول محمد عمر: ليس عندي أي فكرة عن هذا الموضوع ولا أعرف ما الذي تفكر فيه إدارة نادي النصر، وأعتقد أنه لو كانت الإدارة تمارس عملها باحتراف لاجتمعت معي وسألتني عن أي شيء سواء فيما يتعلق بشكهم في المنشطات أو ما تردد بالتخاذل أمام الجزيرة أو غير ذلك.. كان يفترض أن تكون هناك لجنة للبحث في هذا الأمر، ولكن أن تتخذ الإدارة قرارا عشوائيا غير محترف فهذا ينم عن عدم دراية ولا يمضي بكرتنا إلى الأمام لأنه في الأول والأخير لابد أن تنقل للشارع الرياضي الصورة الحقيقية للأمور وليس مجرد اتخاذ قرارات فردية مبهمة لا يعرف أحد أسبابها. ويقول أيضاً: نادي النصر لم يحترم تاريخي ولا اسمي ولا حتى عطائي وإخلاصي له، وتعامل معي كأنني مجرد لاعب استفاد منه فترة وهذا الشيء عاتب عليه لأنني أخلصت للنادي ومسؤوليه وجماهيره ولم أبخل بأي جهد ويؤسفني أن أقول بعد الذي حدث أن هناك عناصر في نادي النصر يجب أن ترتقي بفكرها إلى عالم الاحتراف. وعن وجود خصومة بينه وبين أحد؛ دفعت النادي لاتخاذ مثل هذا القرار الخاص بعدم تجديد عقده، قال محمد عمر: بالعكس علاقتي جيدة مع الجميع ولا توجد أي خصومة مع أحد ولا أعرف من اتخذ القرار.... لكن الذي أعتب عليه هو أن القرار تم اتخاذه بطريقة عشوائية وغير محترفة لأنني عندما فكرت في الانضمام إلى نادي النصر تصورت أنه نادي متطور لكن الذي حدث فاجأني وأصابني «بغصة» شديدة وعزائي الوحيد حب الجماهير النصراوية. وأسأله، وماذا عن التصريحات التي كسرت الجدار بينك وبين النصراوية خاصة فيما يتعلق بقولك إن إمكانات نادي الجزيرة أكبر من النصر؟، ويرد محمد عمر: عندما أتحدث عن الامكانات فأنا أقصد بها الإمكانات الفنية للاعبين وهذا شيء واضح لا أحد يستطيع أن ينكره، أما أن يأخذوا الكلام على أنه يتعلق بالأمور المادية فهذا يؤكد الالتفاف على العبارات، لأن الكل يعرف أن نادي النصر من أعرق وأغنى الأندية ليس في الدولة بل في منطقة الخليج، ويكفي أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس النادي ومن خلفه حكومة دبي يدعمون النادي لكن البعض ترجموا كلامي «غلط»، وكان يفترض أن يسألوني ماذا أقصد؟ وحول وجود مواجهة بينه وبين أحد بخصوص هذه الأمور قال: لم يواجهني أحد لكن الذي حدث أن إداري الفريق كلمني وقال لي: إنك لم تقصر في الفترة التي كنت موجودا فيها والإدارة تشكرك وفهمت من ذلك أنني لن أجدد عقدي مع النصر. وحول مشكلة النصر وهل هي الدافع للاستمرار في الملاعب رغم بلوغه 35 عاماً، قال: لم أفكر في الاحتراف لأنني أقيس مجهودي وعطائي، والحمد لله صحتي جيدة وحسي التهديفي موجود وهذا يعني أنني لا زلت قادراً على العطاء فلماذا أغادر المستطيل الأخضر. وعن اختياره اللعب لعجمان رغم العروض الكثيرة التي تلقاها قال: أنا أحب خوض تجارب صعبة... كما أنني حصلت على كل البطولات سواء على الصعيد الدولي أو المحلي... وبالتالي فأول شيء ألعب من أجله هو المتعة والأمر الثاني يرتبط بالتحدي والإثارة فأنا في العمر هذا أستمتع بالتحدي الذي أصبح جزءاً من حياتي حيث يعطيني التجديد والحماس الكبير. وعن توقعاته لفريق عجمان، قال: لم أختر فريق عجمان إلا بعد أن شاهدته فريقاً قادراً على عمل شيء.. وهذا الكلام أقوله بثقة كاملة وتذكر أن فريق عجمان سيكون هذا الموسم غير، ليس بحضور محمد عمر ولكن للفكر الاحترافي الذي لمسته من المسؤولين وقادة النادي واللاعبين. شكراً لقادة عجمان أعرب محمد عمر عن بالغ شكره لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس نادي عجمان ولإدارة النادي والمسؤولين على الثقة التي أولوها إياه، وقال أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وأعد جمهور عجمان بأن يروا المستوى الذي يمتعهم ويضيف الشيء الكثير للفريق في الموسم الجديد. دوري مثير ونهاية حمراء عن الدوري وهل انتهى النهاية المستحقة قال محمد عمر: كان مثيراً والدليل أن البطولة لم تحسم سوى في آخر جولة وذهب الدرع لمن يستحق. لبيت نداء المنتخب حول عودته للمنتخب الوطني في مباراة ماليزيا ثم الابتعاد ثانية، قال محمد عمر: المنتخب مر بظروف صعبة قبل دورة الخليج الأخيرة عندما قررت الانضمام وكان مستواي جيدا وسعدت أن الشارع الرياضي كان يتحدث عن ضرورة عودتي للمنتخب الوطني، ولكن كان المنتخب في ظروف يحتاجني، وبالطبع كان عليّ أن ألبي النداء.. لكن بعد عودة المصابين والموقوفين عاد المنتخب إلى وضعه الطبيعي وأديت واجبي. نجحت النسخة الأولى عن النسخة الأولى من دوري المحترفين قال: لقد نجحنا فيها والشيء الطبيعي أن تصاحبها بعض السلبيات، وهي تجربة مفيدة وسوف تكون أفضل مع كل سنة تطبيق ومثل هذه الأشياء المسؤولون أدرى بها لكن أتمنى أن تكون النسخة الثانية أكثر نجاحا وإثارة. بصمة قوية عما يتوقعه لفريق عجمان قال: الشيء الذي سأعطيه تركيز أكثر هو أن يكون لفريق عجمان بصمة وإن شاء الله سنصل إلى هدفنا بتضافر جميع الجهود بالإضافة إلى السعي للمنافسة على لقب هدّاف الدوري. حزين على الشباب والشعب يقول محمد عمر تعليقا على ما شهده الدوري: الأهلي هو الفريق الذي لفت نظري، وحزنت لهبوط مستوى الشباب كونه بطل النسخة الماضية من الدوري، كما حزنت لهبوط الشعب فاكهة الكرة الإماراتية والذي يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ يتمتعون بروح قتالية فأصعب شيء على الإنسان أن يعيش واقعا ويتجاهله.. وبالتالي كان لابد أن ينتبه الشعباوية مع بداية الدور الثاني لكي ينقذوا الفريق قبل أن يسقط في غياهب الدرجة الثانية. أضاف: أتذكر الكابتن عبدالله صالح مدير فريق الوحدة عندما تعامل بواقعية في الموسم الماضي وقال إن الوحدة في موقف صعب، ومعنى أن يهبط الشعب أن دورينا قوي ولا يعرف كبير ولا صغير سوى بالعطاء داخل الملعب. وعن الفريقين اللذين تركا له علامة استفهام قال: كل من الوحدة والوصل لأنهما يضمان نخبة من أفضل اللاعبين في الدولة لكن المستوى الغامض بالذات في الوصل يدعو إلى الدهشة وأتمنى أن يصححوا المسيرة لأن حلاوة الدوري تزيد عندما يكون الكل جاهزا. فالدي وبيانو الأفضل عن الأجانب ومن منهم لفت نظره، يقول محمد عمر: هذا الموسم لم يشهد مستوى جيدا لأغلب اللاعبين الأجانب.. وأنا شخصياً لم يلفت نظري سوى نجم العين المحترف التشيلي فالديفيا والذي يمتلك كل امكانات اللاعب المبدع بالإضافة إلى هدّاف نادي الجزيرة المهاجم البرازيلي بيانو... أما البقية فكان بعضهم مستواهم عاديا والبعض الآخر أقل من العادي حيث تؤكد المستويات أن أغلب الأندية لم توفق في اختياراتها. وعن المنتخب الوطني وخروجه من تصفيات كأس العالم وتراجع مستواه قال: أشعر أن الكل لا يزال يعيش نشوة الفوز بلقب «خليجي 18» والمفروض أن ننسى هذه المرحلة ولا نتوقع أن يؤدي منتخبنا في كل مباراة نفس ما قدمه في دورة الخليج... المفروض أن نبدأ بداية جديدة ولابد أن نعيش الواقع الذي يقول إنه لابد من العطاء... أن اليوم بطل وعندما تصل إلى هذه المرحلة لابد أن تحافظ عليها ولا أحد يستطيع لوم الإدارة أو اللاعبين.. فاليوم دورينا قوي واللاعبون وصلوا لمرحلة جيدة من النضج كافية سواء على مستوى منتخب الشباب أو الأول لكن لا ندري ما هو المانع في تحقيق نتائج ايجابية على المستوى الخارجي. لا بديل عن الاحتراف الخارجي أكد محمد عمر أن كل الظروف التي تعيشها الكرة الإماراتية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك حاجتنا الملحة إلى الاحتراف الخارجي لأننا نقف عند هذا الحد الآن وعندما نتجاوزه ستبدأ الكرة الإماراتية في رحلة انطلاقة جديدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©