الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤيد الضربة وتشيد بشجاعة وحكمة ترامب

الإمارات تؤيد الضربة وتشيد بشجاعة وحكمة ترامب
8 ابريل 2017 14:39
أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم، بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمراراً للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق في انتهاك فاضح للمواثيق الدولية والإنسانية. وحمّل معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري، كما نوه معاليه بهذا القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يبرز ويعزز مكانة الولايات المتحدة بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين، ويجسد تصميم الرئيس الأميركي على الرد الحاسم على جرائم هذا النظام تجاه شعبه وإيقافه عند حده. وفي سياق متصل، دعا معالي الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات على حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، إلى عمل عربي جماعي في سوريا، وقال «إن جلد الذات والقبوع لا يمثل وصفة إيجابية لحل العجز العربي عن حل الأزمة السورية»، داعياً إلى عمل عربي مشترك يستند إلى الجماعية، ورفض مبدأ تدخل دول الإقليم في الشأن العربي. وأضاف «ونحن على شفا مواجهة دولية في الحرب السورية الطاحنة، ندرك هامشية الدور العربي في أزمة حادة لشعب وبلد عربي، نراقب ونشاهد ونستنكر ونندد، عجزنا عن احتواء وحل الأزمة السورية في إطار عربي وضمن آليات العمل العربي، وشهدنا تصاعد الدور الدولي والإقليمي بطريقة خطرة ومقلقة». وتابع معاليه «كان الدور العربي ثانوياً في جنيف وغائباً في أستانا، ويبقى للأسف قليل التأثير، عاجزاً عن التصدي للمأساة الإنسانية والانهيار الأمني والسياسي». وتابع معالي الدكتور «لا أحبذ في هذه الساعات الصعبة المظلمة، أسلوب جلد الذات العربية، وأدعو إلى أن نتمعن في فشل النظام العربي المشترك في التصدي لهذا التحدي الوجودي، فعجزنا في هذه اللحظات وفي هذا المنعطف، ضريبة حروبنا وخلافاتنا العربية، الخلاف في المواقف والصراع في البيت العربي ندفع ثمنه باهظاً ومكلفاً». واختتم كلامه بالقول «سمحنا للدول الجارة أن تتدخل في شأننا بطرحها الطائفي والحزبي، ولا يمكن استنهاض دورنا في سوريا أو غيرها دون توحيد الصف ووقف حروبنا الداخلية». ولاقت العمليات العسكرية الأميركية ضد المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب، ترحيباً وتأييداً عربياً واسعاً. ورحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالضربة الصاروخية الأمريكية، وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إن «دول المجلس تأمل في أن تشكل هذه الضربة الصاروخية رادعاً للنظام السوري لوقف اعتداءاته الهمجية على الشعب وقتلهم وتهجيرهم وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب». وعبر الأمين العام عن دعم دول مجلس التعاون للرؤية الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء الفوضى والقتل والدمار في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب من أجل إعادة الاستقرار والأمن الى المنطقة و إنهاء معاناة شعوبها . بدوره، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن المملكة تحمل النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، كما نوه المصدر بهذا القرار الشجاع للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمثل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده. وأعربت البحرين عن ترحيبها بالعملية الأميركية، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري، ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء. وقالت وكالة الأنباء البحرينية، إن وزارة الخارجية البحرينية أشادت في بيان أمس بمضامين كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعكس العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بأشكاله كافة، منوهةً بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال، مؤكدة وقوف البحرين إلى جانب الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم. وأكدت وزارة الخارجية أن هذا الموقف الأميركي الواضح يشكل دعماً لجهود إنهاء الأزمة السورية، وتشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بإعلاء مصلحة الشعب السوري، والعمل بكل جدية وشفافية لإنهاء معاناته، وأن تتضافر الجهود كافة من أجل ضمان وقف إطلاق النار، والتهيئة لمفاوضات تفضي لحل سياسي شامل، استناداً إلى بيان مؤتمر جنيف 1 لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدة أراضيها وسلامة شعبها. وفي الكويت، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إن بلاده تؤكد رفضها القاطع واستنكارها الشديد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل كافة، بما فيها الأسلحة الكيماوية، لما تمثله من انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تجرمها لتعرب في الوقت نفسه عن تأييدها للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية ضد القواعد التي انطلق منها الهجوم بأسلحة كيماوية في سوريا. وأعربت دولة قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية للنظام السوري، وأكدت وزارة الخارجية في بيان «إن استمرار الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق، والتي أودت بحياة الآلاف، بينهم أطفال ونساء، يتطلب منا تكثيف الجهود لوضع حد لمأساة الشعب السوري الشقيق». وحملت الخارجية القطرية نظام الأسد مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية. بدورها، قالت الحكومة الأردنية أمس، إن الضربة العسكرية الأميركية «رد فعل ضروري ومناسب على استهداف المدنيين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية». وأضاف وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح صحفي، أن «الهجوم بالأسلحة الكيماوية فعل لا إنساني وشنيع، الأمر الذي أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق، كان آخرها الضربة العسكرية الأميركية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الأسلحة الكيماوية»، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر ذلك «رد فعل مناسباً وضرورياً». كما أكد دعم الأردن الجهود الدولية كافة، ومن ضمنها التحالف الدولي ضد الإرهاب، وجهود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية «للتأكد من عدم تكرار استخدام مثل هذه الأسلحة التي أعلن سابقاً، أن سوريا قد تخلصت منها تماماً»، مطالباً المجتمع الدولي ببذل كل جهد ممكن من أجل وقف العنف ضد المدنيين والأبرياء السوريين. ولفت المومني إلى أن «هذه التطورات الخطيرة، تؤكد مرة أخرى الحاجة الماسة والضرورية لتكاتف المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ودعم الجهود لإنجاح مفاوضات جنيف للوصول لحل سياسي، وكذلك دعم مشاورات أستانا». وأوضح أن من شأن نجاح هذه المسارات «وقف الأعمال اللاإنسانية التي ترتكب بحق الشعب السوري، والتوصل إلى حل سياسي يجنب الشعب السوري ويلات الحرب والدمار». مصر تدعو واشنطن وموسكو للتوصل إلى حل شامل القاهرة (وكالات) دعت مصر، أمس، كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، إلى التحرك الفعال على أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلى به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع، والتوصل إلى حل شامل ونهائي للأزمة السورية. وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن مصر تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة بلدة خان شيخون التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دولياً، وما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة. وأشار البيان إلى ضرورة الإسراع بالعمل على إنهاء الصراع العسكري في سوريا، حفاظاً على أرواح الشعب السوري ومقدراته، وذلك من خلال التزام الأطراف السورية كافة بالوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة. وأكد أن هذا الأمر بات ملحاً لإخراج سوريا من المنزلق الخطير الذي تواجهه، وذلك انطلاقاً من مسؤوليات الولايات المتحدة وروسيا تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين، مشدداً على أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة، حفاظاً على سلامة شعوبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©