أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم أنه كان بطلاً للعالم في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وبطلاً لأوروبا عامي 2008 و2012 مع المنتخب الإسباني «لاروخا»، إلا أن المهاجم الهداف فرناندو توريس لم يتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب منذ مونديال البرازيل الأخير عام 2014، ولم يعد يفكر كثيراً في ذلك.
مجلة «سيرفاس فوتبول» الفرنسية الشهرية علقت على تجاهل المنتخب الإسباني لهذا اللاعب، الذي عاد للتألق هذا الموسم مع ناديه القديم أتليتكو مدريد، وقالت: «مر عامان على الوقت الذي كان فيه توريس يسهم بقوة في فوز منتخب بلاده ببطولة أوروبا عندما خطف هدفاً جميلاً بيمناه في نهائي البطولة عام 2008.» وأضافت المجلة: كان توريس وقتها هو «المهاجم الأبرز» في لاروخا الإسباني وأيضاً كان «السلاح الفتاك» لفريق ليفربول الإنجليزي «الريدز». واستدركت المجلة قائلة: ولكن كان هذا في الماضي لأنه من وقتها «جرت مياه كثيرة تحت الجسور» وبرز مهاجمون آخرون، ولم يعد توريس أو «النينو»، كما يلقبونه في مستوى بدني وفني مثلما كان من قبل.
وتابعت المجلة: رغم مشاركته في حصد لقب بطولة العالم 2010 وبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012، فإن توريس لم يعد يحظ بالإجماع في إسبانيا.. وإذا كان هذا النجم استدعى لصفوف المنتخب في مونديال البرازيل 2014، في فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا لم يعد يستدعيه منذ ذلك الحين. ومضت المجلة توقل: وحتى إذا كان توريس قد استعاد قدراً كبيراً من فورمته منذ عودته لناديه القديم أتليتكو مدريد، فإن «هداف ليفربول السابق لم يعد يفكر كثيراً في مصيره مع المنتخب. وكان توريس قد صرح في حديث لصحيفة «ماركا» الإسبانية قائلاً: «أنا لم أتخل عن المنتخب، وإنما أتفهم الواقع، فبعد المونديال الأخير حدث تغيير في قوام المنتخب ولم يعد لدى أية أخبار عن المنتخب.. والموقف بات واضحاً وأنا أريد أن أركز أكثر الآن مع فريقي وأن أسجل أهدافاً.» واختتمت مجلة «سيرفاس فوتبول» الفرنسية كلامها قائلة: «بعد الاعتزال الدولي لديفيد فيا، وتشابي ألونسو، وتشابي هيرنانديز، طويت على ما يبدو صفحة من صفحات المنتخب الإسباني». وللتذكرة، فإن منتخب إسبانيا سيلعب يوم 27 مارس المقبل ضد منتخب أوكرانيا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016، وإذا لم يتم استدعاء «النينو»، فإنه ربما «يعزى نفسه» بالمشاركة في مهرجان تكريم صديقه ستيفن جيرارد.
عدد اليوم
