الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحضري يعود للتألق ويعلن التحدي في كأس القارات

الحضري يعود للتألق ويعلن التحدي في كأس القارات
21 يونيو 2009 02:38
لم تمض سوى أسابيع قليلة على العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحق حارس المرمى المصري عصام الحضري لكن يبدو أنه نجح سريعا في الخروج من هذه الأزمة وأعلن عن «التحدي الجديد» له من خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009 في جنوب أفريقيا. وعلى الرغم من الأهداف الأربعة التي اهتزت بها شباك الحضري في المباراة الأولى للفريق أمام المنتخب البرازيلي والتي كان آخرها من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، كان اللاعب من العناصر الأساسية التي ساهمت في فوز فريقه 1-صفر في المباراة الثانية التي خاضها أمام المنتخب الإيطالي. لذلك لم يكن غريبا أن يتلقى الحضري إشادة من جميع المتابعين للمباراة بل اعتبره البعض أبرز نجومها وخاصة خلال الشوط الثاني. وفي الوقت الذي توقع فيه كثيرون قبل بداية البطولة أن ينحصر الصراع على جائزة أفضل حارس مرمى بين الأسباني إيكر كاسياس والإيطالي جانلويجي بوفون، مع وجود مناوشات فقط من الحارس الأمريكي هوارد والبرازيلي جوليو سيزار، دخل الحضري في الصراع مع العمالقة، ولو على المستوى الجماهيري فقط نظرا لاهتزاز شباكه أربع مرات في المباراة الأولى. لكن الإشادة المتميزة التي تلقاها الحضري في البطولة الحالية كانت من منافسه في مباراة الفريق وهو الحارس الإيطالي بوفون الذي ظل متربعا لفترة طويلة على عرش أفضل الحراس في العالم حتى انتزع منه كاسياس هذا العرش. وأثنى بوفون على الحضري عقب المباراة مشيرا إلى أنه لعب دورا كبيرا في هزيمة المنتخب الإيطالي خلال هذه المباراة، وقال بوفون لوسائل الإعلام عقب انتهاء المباراة: «أعتقد أن حارس المرمى المصري كان رائعا، فقد تألق في التصدي للانفرادات، وإذا شاهدتم إعادة للمباراة ستلاحظون أنه كان من الصعب للغاية أن نسجل أهدافا في هذه المباراة». وكان للحضري دور كبير في فوز المنتخب المصري بلقب بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر و2008 بغانا، وكان بالفعل أفضل حارس في البطولتين. ويشارك الحضري في البطولة الحالية بعد عشر سنوات من مشاركته الأولى في كأس العالم للقارات وخروجه مع المنتخب المصري من الدور الأول للبطولة. وأصبحت الفرصة سانحة بالفعل أمامه لمحو سلبيات المشاركة الأولى وذلك من خلال تألقه في البطولة الحالية. ونال الحضري شهرة بالغة في السنوات الماضية، وفي الوقت الذي اعتبر فيه الكثيرون أن الحضري هو «وحش» أفريقيا الجديد وأفضل حارس مرمى في تاريخ الكرة المصرية وأحد أبرز الحراس على مستوى العالم بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، أهدر الحارس الكبير كثيرا من شهرته بالانتقال إلى سيون أحد أندية الوسط في الدوري السويسري. وأثار أسلوب الحضري في التعامل مع رحلة احترافه الأوروبية الغريبة الجدل، حيث وضح للجميع من خلال سيناريو هروبه وعودته إلى مصر ثم رحيله مجددا أن الحارس العملاق يحرص على التلاعب بناديه السابق الأهلي بكل شكل ممكن. وقبل أسابيع قليلة، وبالتحديد في منتصف أبريل الماضي عاقب الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) الحضري على رحلة احترافه المثيرة للجدل بإيقافه أربعة شهور على مستوى الأندية والمنتخب وتغريمه 900 ألف يورو بخلاف العقوبة المفروضة على سيون بعدم التعاقد مع أي لاعب على مدار فترتين للانتقالات. وفي الوقت الذي رأى فيه البعض أن العقوبة هي صفحة النهاية في مسيرة الحضري الكروية، استعاد بريقه من خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا حيث تأكد أن عقوبة الإيقاف ستطبق عليه بداية من أغسطس المقبل. والحقيقة أن الحضري هو أحد لاعبين اثنين فقط بالمنتخب المصري سبق لهما المشاركة في كأس القارات وذلك في البطولة التي أقيمت بالمكسيك 1999. وخرج الفريق خلال مشاركته الأولى من الدور الأول، بيد أن المنتخب المصري، ومعه الحضري، نجحا حتى الآن في تحسين صورة الفريق خلال مشاركته الثانية بكأس القارات. وتمثل البطولة الحالية عنق الزجاجة بالنسبة له خاصة في ظل غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة للمنتخب المصري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بسبب الإيقاف. ويقول أحمد سليمان مدرب حراس المرمى بالمنتخب المصري: «مشكلة الحضري تزعج الجميع بالفعل لأنه من العناصر المؤثرة في صفوف الفريق المصري وغيابه يمثل مشكلة حقيقية نظرا لعنصر الخبرة التي يتميز بها عن باقي حراس مرمى الفريق». وأضاف سليمان: «مشاكل اللاعبين مع الأندية يجب ألا تؤثر على علاقتهم بالمنتخب، فالجهاز الفني للمنتخب يسعى دائما لاختيار الأفضل من بين جميع العناصر المتاحة أمامه طالما لم تكن هناك أسباب جوهرية تمنع ظهور هذه العناصر في صفوف المنتخب». ولدى سؤاله عما إذا كان الحضري استعاد مستواه العالي في البطولة الحالية وخاصة أمام إيطاليا قال سليمان إن مستوى الحضري لم يتراجع وإن الجهاز الفني على ثقة كبيرة به لكن كل مباراة لها ظروفها وطبيعتها، فلا يمكن أن تكون الأهداف التي دخلت مرماه في مباراة البرازيل بسبب تراجع مستواه ثم يتألق بهذه الصورة أمام إيطاليا في غضون 72 ساعة فقط». أما «الوحش» نفسه فأكد أنه لا يهمه في المقام الأول أن يحصد الجوائز، بل ما يهمه هو تألق الفريق، مشيرا إلى أنه لم يواجه المنتخب الإيطالي بمفرده وإنما كان لاعبا ضمن مجموعة كبيرة من اللاعبين أدوا ما عليهم داخل المستطيل الأخضر.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©