الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات فيينا تراوح مكانها وروسيا تتنصل من الأسد

محادثات فيينا تراوح مكانها وروسيا تتنصل من الأسد
18 مايو 2016 00:04
عواصم (وكالات) اختتمت المحادثات التي أجرتها الدول الكبرى في شأن النزاع السوري في فيينا، أمس، من دون تحقيق أي انفراج واضح، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه لا يستطيع دعوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية للعودة إلى محادثات السلام إلا إذا كان هناك وقف «جدي» لإطلاق النار، فيما نأت روسيا بنفسها عن الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بداية أغسطس حددت موعداً مفترضاً لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا، ودعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى الانتقال إلى الخطة «ب»، إذا لم يمتثل الأسد. وصرح وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف أن المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تشترك موسكو وواشنطن في رئاستها، اتفقت على تعزيز وقف إطلاق النار الهش، لكن الخلافات بين واشنطن وموسكو حول كيفية التعامل مع الأزمة كانت واضحة، فيما أخفقت الأمم المتحدة في تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري ولافروف، أمس، إنه لا يستطيع دعوة نظام الأسد والمعارضة السورية للعودة إلى استئناف محادثات السلام في جنيف إلا إذا كان هناك وقف «جدي» لإطلاق النار. وأضاف في إشارة إلى احتمال استئناف المحادثات غير المباشرة بين الأطراف المتحاربة «لن أكشف حالياً التاريخ المحدد». لكن كيري قال في هذا الشأن: إن المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي كانت تضم 17 بلداً، ضمت إليها أعضاء جدداً هم اليابان واستراليا وإسبانيا وكندا، وأن المجموعة اتفقت على أن انتهاك أي من الأطراف لوقف إطلاق النار ستكون له «عواقب»، متعهداً مواصلة الضغط على الأسد. وشدد على الاتفاق أيضاً على تعزيز نظام المجموعة لمراقبة وقف إطلاق النار، وأن منتهكيه يعرضون أنفسهم لخطر طردهم من عملية السلام. وصرح «اتفقنا على فرض عقوبات على أي طرف يتصرف بشكل يدل على أن لديه أجندة غير محاولة التوصل إلى اتفاق ومحاولة التوصل إلى سلام». وأقر بأن موعد الأول من أغسطس، الذي حدده مجلس الأمن الدولي للاتفاق على إطار عمل سياسي في سوريا للعبور إلى المرحلة الانتقالية، هو مجرد «هدف»، وليس مهلة نهائية. وجدد كيري اتهامه قوات الأسد بالتجويع المتعمد للمناطق المحاصرة قائلاً إنه سيطلب من الأمم المتحدة إصدار أوامر لوكالات الإغاثة الإنسانية التابعة لها بالقيام بعمليات إسقاط للمساعدات على المناطق المحاصرة. وأضاف:«ابتداء من الأول من يونيو، إذا تم منع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى أي من هذه المناطق المحددة، فإن المجموعة الدولية لدعم سوريا تدعو برنامج الأغذية العالمي إلى تنفيذ برنامج لإقامة جسر جوي وإسقاط المساعدات فوراً إلى جميع هذه المناطق المحتاجة» ، مشيراً إلى إن روسيا مارست نفوذها على الأسد، وهناك تقارير تفيد بأن الرئيس وافق على الإصلاح الدستوري. وتابع «لا توجد وسيلة لوضع حد لهذا من دون حل سياسي». من ناحيته أكد لافروف دعم بلاده الجيش السوري في مواجهة الإرهاب، لكنه قال: «نحن لا ندعم الأسد، بل ندعم القتال ضد الإرهاب، وعلى الأرض لا نرى أي قوة حقيقية أكثر فعالية من الجيش السوري، رغم جميع نقاط ضعفه». واتهم لافروف أعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا بمعارضة شن ضربات ضد «جبهة النصرة»، التي لا يشملها وقف إطلاق النار. وقال: «هذا يعني أن جبهة النصرة ينظر إليها على أنها وسيلة لاحتواء النظام الحالي، وهذا تطور خطير»، مؤكداً أنه سيناقش هذه المسالة مع كيري. ونفى لافروف أن تكون الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار تظهر أن تأثير موسكو على حليفتها دمشق أقل مما كان يعتقد سابقاً. وقال «إن الأسد لا يتجاهل نصائحنا وعملنا معه». وأكد أن «الأسد يعي تماماً ويتذكر أنه تعهد بمسؤولية التزام الخطوات المتتالية المنصوص عليها في القرار 2254». وذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر خطة السلام نص على أن العملية الانتقالية يمكن أن تستغرق 18 شهراً، بعد الاتفاق على إطار العمل ، مجددا التأكيد على موقف روسيا من أن الجيش السوري هو أفضل من يمكنه قتال تنظيم «داعش». وأصدرت المجموعة الدولية لدعم سوريا بيانا مشتركا اتفقت فيه على تعزيز وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية ودفع عملية السلام في سوريا. وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أكد لدى وصوله إلى فيينا، أن «لا مستقبل أكيدا لسوريا بوجود الأسد». من جهته صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أنه إذا لم يمتثل الأسد لمحاولات التوصل لهدنة في بلاده، فإنه من الضروري البحث في البدائل. وقال بعد الاجتماع إن الرياض تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة «ب» بديلة منذ فترة طويلة. وفي شأن متصل أعلن الائتلاف السوري المعارض انتخاب جواد أبو حطب رئيساً للحكومة السورية المؤقتة. وقال الائتلاف، الذي يتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا له، «انتخبت الهيئة العامة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور جواد أبو حطب رئيساً للحكومة المؤقتة» في الخارج. وقال رئيس الائتلاف أنس العبدة، أمس، إن أبو حطب «حصل على 54 صوتاً من أصل 99 صوتاً، وذلك عقب اجتماع استثنائي للهيئة العامة للائتلاف في إسطنبول». مستشفيات أعزاز خارج الخدمة! القاهرة ( د ب أ) أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس، بأن الكوادر الطبية في مستشفيات مدينة أعزاز الواقعة في ريف حلب الشمالي، علقت عملها واعتصمت في المدينة. وقال المرصد في بيان إن الكوادر الطبية طالبت الفصائل الموجودة والمسؤولة عن المدينة، بالكشف عن هوية مجموعة مسلحة أقدمت خلال الـ 24 ساعة الماضية على اختطاف اثنين من الكادر الطبي في مستشفى أعزاز الأهلي وأهانوهما ووجهوا لهما السباب والشتائم، ومن ثم أفرجوا عنهما. وأشار المرصد إلى أن الكوادر الطبية طالبت بمحاسبة المجموعة ومعاقبتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©