السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني: أجهزنا على أكبر رؤوس الإرهاب في 2010

طالباني: أجهزنا على أكبر رؤوس الإرهاب في 2010
1 يناير 2011 01:12
أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن العراق تمكن في 2010، من الإجهاز على أكبر رؤوس الإرهابيين ودكت أوكارهم كما واجهت فلولهم بحزم وعزم شديدين والخروج من النفق الطويل الذي وجد العراقيون أنفسهم فيه بفعل السياسات الرعناء للنظام السابق وما جرته على العراق. في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية أن عبوات ناسفة استهدفت أمس منازل 14 عائلة مسيحية في بغداد، موضحة أن 10 منها انفجرت مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 16 آخرين. وقال الطلباني في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي بمناسبة حلول العام الجديد أمس، “حين نكون على عتبة العام الجديد، فإننا نودع عاماً كان حاسماً في تأكيد التجربة الديمقراطية الفتية التي نهض بها شعبنا من ماضي الدكتاتورية والاستبداد إلى حاضر الديمقراطية والحريات وصولاً إلى مستقبل حر كريم يستحقه هذا الشعب الذي خرج في أعظم تظاهرات الحرية وسط التفجيرات وقذائف الشر ومفخخات الجريمة وهو يصوغ ملاحم الانتخابات التي كان عام 2010، محطتها الأهم والأساسية في البناء الجديد”. وأشار الرئيس العراقي إلى أن 2010 استطاع فيه الشعب وقواه الأمنية والعسكرية والاستخبارية، الإجهاز على أكبر رؤوس الجريمة والإرهاب ودك أوكارها ومواجهة فلولها بحزم وعزم شديدين، فيما نجحت الجهود الوطنية مؤخراً بالتعاون مع الجهد المخلص الذي أبداه الأصدقاء في الأسرة الدولية، من الخروج من النفق الطويل الذي وجد العراقيون أنفسهم فيه بفعل سياسات الدكتاتورية المبادة وما جرته على العراق من عقوبات دولية كان شعبنا ضحيتها الأساس. وأكد على أن القوى السياسية تمكنت من الخروج من أطول فترة أعقبت الانتخابات حتى استئناف عمل مجلس النواب وانتخاب وتسمية الرئاسات وتشكيل الحكومة، وذلك بتفهم حقيقي لمتطلبات المرحلة والحاجة إلى عمل توافقي وطني قائم على الشراكة التي ضمنت تمثيل الجميع في السلطة التنفيذية وفي جميع السلطات، وبما يمكن أن يشكل عامل انطلاق إلى مستقبل وطني ينشده جميع العراقيين المخلصين على أسس التكافؤ والحرص على مصالح الشعب والوطن العليا وتأمين سبل الحياة الكريمة الآمنة الحرة. وأعرب طالباني عن أمله في أن يكون العام المقبل عاماً للخير والرفاه والسلام يتطلب تعزيز الجهود الشعبية والحكومية لاستكمال مواصلة محاصرة بؤر الإرهاب والتمكن من دحره نهائياً وتنظيف البيئة الوطنية من آفاته وشروره.. كما يتطلب عملاً استثنائياً متضافراً من الجهازين الحكومي والتشريعي لتلبية المتطلبات الخدمية والاقتصادية والتشريعية والرقابية التي تكفل الحد وإنهاء مظاهر الفساد واستثمار الطاقات المادية والتقنية والبشرية لتأمين أفضل الخدمات للمواطنين وتيسير سبل الراحة والرفاه الاجتماعيين. وأشار طالباني إلى أن العراق يستعد لاحتضان القمة العربية في بغداد ربيع المقبل، معرباً عن أمله في أن يكون العام الجديد مدخلاً واسعاً لإرساء أسس العلاقات بين العراق ودول المحيط والإقليم بمتانة تحفظ الحقوق المشتركة وتصون مبادئ الاستقلال وتحترم الجوار وتهيئ فرص العمل المشترك، وبما يخدم مصالح الجميع ويساعد في استقرار المنطقة وتقدمها. من جانب آخر، جدد الرئيس العراقي تأييد الأكراد لمنح التركمان منصب نائب رئيس الجمهورية مبدياً تفاؤله بامكانية حل المشاكل بين حكومتي الإقليم والمركز.? وقال خلال اجتماع للمجلس الأعلى لتنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في ساعة متأخرة مساء أمس الأول في السليمانية بحسب موقع الاتحاد، “نحن نؤيد بقوة إسناد منصب نائب رئيس الجمهورية إلى التركمان لأنهم القومية الثالثة في العراق”. ?وأبدى تفاؤله بتحسن الأوضاع في العراق وحل المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، وتنفيذ الاتفاقات التي عقدت بين الكرد والتحالف الوطني لتشكيل الحكومة. من جهة أخرى، دعا النائب عن التحالف الوطني “إئتلاف دولة القانون” عبدالمهدي الخفاجي، التحالف الكردستاني إلى عدم المطالبة برئاسة جهاز المخابرات كون إقليم كردستان لديه جهاز أمني تابع له. ?وقال في تصريح صحفي أمس، “أدعو التحالف الكردستاني إلى عدم استغلال الظرف السياسي الذي تمر به الكتل السياسية والبلد لأجل تحقيق مكاسب أكثر مما ينبغي” واصفاً ذلك بالأمر غير المقبول. وأكد الخفاجي أن جميع الكتل السياسية كانت متفقة على أن يكون مرشحو الوزارات الأمنية شخصيات مستقلة. أمنياً، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن 14 عبوة ناسفة زرعت عند منازل مسيحيين في بغداد الليلة قبل الماضية، وأن 10 منها انفجرت مخلفة قتيلين و16 جريحاً”. وأضاف أن “قوات الأمن تمكنت من تفجير العبوات الأربع الأخرى تحت السيطرة”. ووقعت الهجمات في مناطق متفرقة وسط وجنوب وغرب بغداد، وفقاً لمصادر في الشرطة. ولم تتبن أي جهة الهجمات، لكنها تحمل بصمات فرع “القاعدة” في العراق الذين استهدف في الأشهر الماضية المسيحيين في مناطق متفرقة من العراق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©