12 ابريل 2010 20:29
ضمن سلسلة منشوراتها في الشعر العالمي، أصدرت دار أزمنة في عمّان طبعة ثانية من ديوان فيديريكو غارثيا لوركا “شاعر في نيويورك”، الذي ترجمه حسين عبدالزهرة مجيد، بعد نفاد الطبعة الأولى التي أصدرتها الدار عام 1995.
والجديد في هذه الطبعة دراسة طويلة ومعمقة لديريك هاريس خاصّة بهذا الديوان المميز للشاعر في مسيرته الشعريّة عموماً، والاختلاف النوعي عمّا كان قد كتبه في فترات سابقة.
احتلّت الدراسة ما يقرب من سبعين صفحة من الكتاب الواقع في 204 صفحات من القطع المتوسط. ولقد قام هاريس بتقسيم دراسته ووضعها في عناوين فرعيّة تدلل على غنى الديوان وخصوصية تجربة لوركا التي أدّت إلى كتابته. والعناوين هي: لوركا والسريالية، البراءة المفقودة والمحفوظة، المدينة والريف، ولادة المسيح وآلامه، الصوت الصارخ في البريّة، التقفيلة، خاتمة.
ويقول مقطع من الدراسة أن “ديوان “شاعر في نيويورك” كتاب محكم، لا تأتي قصائده بالترتيب الزمني، وهي مبوبة في عشرة أقسام، لكل قسم عنوان خاص، وتتبع في تدرجها الطريقة التسجيلية لإقامة الشاعر في أمريكا. والديوان سِجلّ لغربة ذاتية شديدة عاناها الشاعر في أجواء المدينة الطاحنة، إنه وصفٌ للألم والعذاب في عالم مجرد من كل الصفات الإنسانية حيث تسحق الماديات كل الأرواح، والوازع الديني أمرٌ جليّ فيه. وهو الإجمالي مجموعة من القصائد الطويلة الجميلة من الشعر الحر، مكتوبة بأسلوب خاص طالما وُصِف بالسريالي”.
المصدر: دبي
عدد اليوم
