7 مصورين هواة يعرضون إبداعاتهم في أبوظبي

عرضت مجموعة من هواة التصـــوير الفوتوغرافي بعضاً من أفضــل أعمالها في مركز الخالدية أبوظبي الأســبوع الماضي، قدمـــت من خلاله صوراً فنية متنوعة جســد بعضها لوحات فنية لخــيول عربية أصيلة، وبعضها الآخر مناظر من البيئة والتراث الإمـــاراتي، فيما عكس بعضها الآخر الجانب المفاهـــيمي الذي يركز على ظواهر معينة بهدف معالجتها. شارك في المعرض سبعة من هواة التصــوير الإماراتيين وهم: هبة المردود، مــوزة الفلاسـي، نادرة بدري، مريم المزروعي، عبد الله المــرزوقي، عبد الرحمن بلحيك، وعبد الله الغـــرير، وقد اســـتقطبت فكــرة المعرض واللوحات التي عرضت من خلاله رواد المركز التجــــاري، ولاقت القبـــول والاســتحســــان من قبلهـم، حيث التفـوا حول اللوحــات متأملين، فيما ناقــش البعـض أصحاب الصور وأبدوا ملاحظــاتهم واستفســاراتهم حولها. إمتاع الجمهور وأوضحت هبة المردود، والتي تولت مسألة الإشراف على المعرض، إن المعرض يجمع 28 صورة فوتوغرافية التقطها 7 مصورين إماراتيين جاؤوا من مختلف إمارات الدولة، منهم طلاب وموظفــون، ومن بينهـم ربات بيوت كالمصورة موزة الفلاسي التي جاءت من دبي خصيصاً لتعرض بعضاً من الصـور الفوتوغرافية تركز كلّها على الخيول العربية الأصيلة. وقالت هبة، وهي مصورة هاوية تعمل في شركة “أدنوك” للتوزيع: “إنه معرض تصوير عام، يهدف إلى أغراض عدة، من أهمها إشراك الجمهور في الاسـتمتاع برؤية مثل هذه اللوحـات الفوتوغرافية الجميلة، وتشجيع المصورين الهواة على المضي قدماً ومواصلة العمل في هواية التصوير الراقية من خلال صدى الجمهور والذي نجد لديه الترحاب والإعجاب بما نلتقطه من صور. والجميل في هذه المعارض أيضاً أنها جمعت بين أروقتها عدداً من المصـــورين الإماراتيين لا يعرفون بعضــهم بعضاً بالشــكل وإنما جمعتهم مواقع الإنترنت الخاصة بالصور، وهو ما حدث معنا نحن المشــاركين، فقد تعرفنا على بعضنا بعضاً من خلال موقع يسمى “ديفيانت آرت” أي الفن الفريد، والذي يجمع بين أنواع شـــتى من الفنون مثل الرسم والتصوير والأشغال اليدوية، وعن طريقه تواصلنا ثم جاءت فكرة إقامة المعرض الحالي”. إثبات وجود من جهتها أبدت موزة الفلاسي، وهي ربة بيت هاوية للتصوير الفوتوغرافي، سعادتها بالمشــــاركة في هذا المعــرض من خلال عرض أربع لوحات فوتوغرافية تركز جلّها على الخيول العربية التي تعشــقها الفلاسي كثيراً بالإضـافة إلى الصـقور العربية، موضحة بأن مثل هذه المعــارض من شــأنها أن تثبت وجود المشاركين بها، وتشـــعرهم بقيمة أنفســـهم من خلال ردة فعل الجمهور والذي عبر عن اهتمامه بالمعــــرض، لدرجة أن البعض طلب شراء بعض الصـــور، كما أنه كان فاتحة لتلقي دعوات للمشـــاركة في معارض أخرى. وأوضحت الفلاسي أنَّها جاءت من دبي خصيصاً للمشــاركة في المعرض يصحبها زوجها وولدها، اللذان يشــجعانها بشدة على إثبات وجودها في هواية التصوير، لافتة إلى أن هذه الهواية ترفع من معنوياتها باستمرار، وتشعرها بوجودها في المجتمع، كما أنها تقضي الوقت من خلالها بعمل مفيد، ولذلك فإنها تعمل على المشاركة في هذه المعارض كلما أمكن. وبينت مريم المزروعي، وهي طالبة تصميم داخلي في جامعة زايد تهوى التصوير الفـــوتوغرافي، أنها شــاركت في معارض عدة ســابقاً في الدولة، لكن هــذه أول مشــاركة لها في أبوظبي، وذلك بسبب قلة هذه المعارض في العاصمة، وقالت المزروعي: “نتمنى أن نقيم المزيد من المعـــارض في مدينة أبوظبي لكن للأســف لا يوجـد عناية ودعم كافٍ لمثل هذه الهوايات في العاصمة، ولذلك فقد قمنا نحن المشـاركين الهواة بالتنسيق معاً لعمل هذا المعرض في أحد المراكز التجارية وتولينا أمر التكاليف فيما بيننا، ونحن نأمل بوجود جهات أو شركات راعية أو داعمة لمثل هذه المعارض والتي من شأنها أن ترفد الحركة الثقــافية والفنية في الدولة كما من شأنها أن تشد من أزر الشباب، وترفع من معنوياتهم، وتوجههم إلى الهوايات الفنية التي تسمو بالنفس وترقيها”.