الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوعد بعمل عسكري إضافي

واشنطن تتوعد بعمل عسكري إضافي
7 ابريل 2017 23:55
نيويورك (وكالات) توعدت الولايات المتحدة امس، بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سوريا إثر الهجوم الصاروخي الذي شنته على قاعدة جوية رداً على هجوم كيماوي نفذته دمشق شمال غرب البلاد. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن إن «الولايات المتحدة قامت بخطوة مدروسة جداً الليلة الفائتة»، مضيفة «نحن مستعدون للقيام بالمزيد، لكننا نأمل في ألا يكون ذلك ضروريا». وأضافت «لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية». وأدانت المندوبة الأميركية إيران في استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية، معتبرة طهران «مذنبة لأنها تحمي الأسد». وقالت هايلي، إن الأسد يتجاوز الخطوط الإنسانية وروسيا تقف إلى جانبه، مبررة الضربة الأميركية. وقالت إن «الولايات المتحدة لن تنتظر بعد اليوم أن يستخدم الأسد أسلحة كيماوية من دون عواقب. هذه الأيام ولت». وقالت أيضاً «لقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة: الطريق إلى حل سياسي لهذا النزاع المروع». وهاجمت هايلي أيضاً دور موسكو معتبرة أنه كان على روسيا أن تمارس نفوذها لدى حليفها السوري. وأوردت «ينتظر العالم أن تتحرك الحكومة الروسية في شكل مسؤول في سوريا. ينتظر العالم أن تعيد روسيا النظر في تحالفها الذي في غير محله مع بشار الأسد». إلى ذلك، أعلن ماثيو رايكروفت مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، تأييد بلاده الضربة الأميركية في سوريا، مؤكدا أنها تمت رداً على ما حدث ضد الإنسانية ولضمان ألا يتكرر الهجوم الكيماوي. وقال ريكروفت في كلمة أمام مجلس الأمن، «كانت روسيا هي الضامن في تخلص سوريا من الأسلحة الكيماوية، لكن ربما روسيا لم تتعلم بالشكل اللازم.. روسيا ليس لها أي دعم في العالم العربي وما تفعله في سوريا، على روسيا أن تصغي للعالم وللسوريين». وأضاف، روسيا أعطت الأسد كل ما يريده، فوق ذلك حماية أفعال الأسد في مجلس الأمن الدولي بعد استخدامها للفيتو 7 مرات.. روسيا عليها أن تشعر بالعار لتمكينها الديكتاتور بدعم إيران. ووصفت روسيا الضربة الأميركية بأنها «عدوان على بلد ذي سيادة» وحذر ممثلها في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف الولايات المتحدة من «تبعات سلبية» في حال التدخل العسكري. وقال سافرونكوف إن الضربات الأميركية «استندت إلى قرار مسبق بأن سورية مذنبة». وادان سافرونكوف بشدة العمل العسكري الأميركي «غير الشرعي»، ووصفه بانه «انتهاك صارخ للقانون الدولي وعمل عدواني». وانتقد ذراع التحقيق التابع لمجلس الأمن الدولي، وقال للسفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت «انك خائف من تحقيق مستقل حقيقي». واعرب السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر لدى وصوله إلى مجلس الأمن عن أمله بان تشكل «تغييراً وتساعد في إحياء المفاوضات السياسية». وأكد السفير البوليفي ساشا لورنتي أن الولايات المتحدة تصرفت كمحقق ومحام وقاض وجلاد في سوريا، مضيفاً «ليس هذا هو القانون الدولي على الإطلاق». من جانبه، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشؤون السياسية جيفري فيلتمان عن أمله في أن يتحد مجلس الأمن الدولي ويقوم بمسؤولياته المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين للتحقيق في «ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون في إدلب بسوريا». ودعا فيلتمان أعضاء المجلس إلى أن يوجهوا رسالة جماعية قوية مفادها عدم التسامح مع أي استخدام للأسلحة الكيماوية وأن ذلك سيؤدي إلى العواقب. وشدد فيلتمان على ضرورة أن تكون حماية المدنيين والمساءلة على رأس أجندة السلم والأمن. وأضاف أن «الحماية الحقيقية لن تكفل في سوريا إذا سمح لأطراف الصراع من الحكومة والمعارضة بالتصرف بإفلات من العقاب وإذا واصلت الحكومة السورية ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد مواطنيها». وقال إن «حماية الشعب السوري تتطلب عملا فوريا متجذرا في مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي.. ومع أخذ مخاطر التصعيد في الاعتبار ناشد الأمين العام علنا الالتزام بضبط النفس لتفادي أية أعمال قد يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري.. ونحث كل الأطراف المنخرطة في العمليات العسكرية على الامتثال للقانون الإنساني الدولي واتخاذ كل التدابير الاحترازية لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين والحد من ذلك. وأضاف فيلتمان أن تلك الأحداث تشدد على عدم وجود سبيل لإنهاء الصراع سوى الحل السياسي.. ودعا الأطراف إلى تجديد التزامها بتحقيق تقدم في محادثات جنيف. غوتيريش يدعو لضبط النفس وإلى حل سياسي نيويورك (وام) دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «الأطراف المعنية في المسألة السورية إلى التقيد بضبط النفس لتفادي أي أعمال يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري». وقال رداً على القصف الجوي الأميركي لقاعدة الشعيرات إنه يتابع الحالة في سوريا عن كثب وبقلق شديد. وأعرب عن استيائه من الهجوم بالأسلحة الكيماوية في خان شيخون في إدلب ومقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء، مؤكداً الحاجة إلى المساءلة عن هذه الجرائم تماشيا مع المعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن القائمة. وقال إنه يتابع التقارير حول القصف الأميركي لسوريا، موضحاً أنه وإدراكا منه لخطر التصعيد، دعا إلى ضبط النفس لتفادي أي أعمال يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري. وأشار إلى أن هذه الأحداث المفجعة الأخيرة في سوريا تؤكد عدم وجود أي طريقة أخرى لحل الصراع غير الحل السياسي، داعيا الأطراف إلى تجديد التزامها على وجه السرعة بإحراز تقدم في محادثات جنيف. وشدد على أن الحل السياسي أساسي للتقدم المحرز في مكافحة الإرهاب ، مشيراً إلى أن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية عن السلم والأمن الدوليين داعيا إياه إلى الاتحاد وممارسة مسؤوليته تلك. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن تجاهل القانون الدولي في الصراع السوري طال أمده، وقال إن «من واجبنا المشترك أن نتمسك بالمعايير الدولية الإنسانية.. وهذا شرط أساسي لإنهاء معاناة شعب سوريا التي لا هوادة فيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©