سناء شاهين (الخرطوم) - تجددت الاشتباكات في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، حيث ارتفع عدد الضحايا خلال أقل من أسبوع إلى 51 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأعلنت قبيلة المسيرية (عربية شمالية) عن مقتل 16 وإصابة 35 من أفرادها خلال اليومين الماضيين، وأكدت أنها عززت وجودها في المنطقة لحماية مصالحها، بينما اتهم رئيس إدارية أبيي دينق أروب مسؤولين في حكومة الخرطوم بالوقوف خلف الأحداث لنسف استقرار الدينكا في مناطقهم وإجبارهم على إخلائها لتوطين المسيرية، في وقت قرر مجلس الدفاع المشترك زيادة الوحدات المشتركة في أبيي، بإضافة قوات في شمال منطقة أبيي لحماية المسارات والبنوك والمواطنين.
ونقلت تقارير نشرت في الخرطوم أمس على لسان أروب قوله إن “المسيرية تنادوا من المناطق القريبة كافة وعاودوا الهجوم أمس (الأول) على منطقة فاداج، حيث توجد مليشيات مسلحة معهم، وقد رصدنا إحدى العربات التابعة لحكومة الخرطوم”.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في المسيرية بشتنة محمد سالم إن أحدث الاشتباكات في منطقة فاداج “جاءت كرد فعل لما تم قبل يومين في حق رعاة المسيرية الذين فزعوا لحماية مواقعهم ومواشيهم”. وقال إن الوضع الآن في أبيي متأزم، حيث شرع الطرفان في حشد منسوبيهما”.
من جانبه، قال سلطان الدينكا نقوك، كوال دينق كوال إن المسيرية عاثوا في قرية فاداج وقاموا بعمليات حرق في القرية، وأشار إلى أن الضرب طال القوات المشتركة الموجودة في المنطقة”.
إلى ذلك، أعلن مجلس الدفاع المشترك المكون من الجيش السوداني وجيش الجنوب عن تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت بمنطقة أبيي خلال اليومين السابقين، وقرر في اجتماع له بالخرطوم نشر قوات إضافية لحماية مسارات الرعي لقبيلة المسيرية ومواقع النفط وتأمين العودة الطوعية للجنوبيين، وتسبق هذه الخطوة اجتماعاً لمؤسسة الرئاسة الشهر الحالي لحسم قضية أبيي.
وقال الناطق باسم المجلس الفريق أيون الير إن عملية حصر لخسائر الأحداث الأخيرة في أبيي لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن تلك الأحداث دفعت المجلس لاتخاذ قرر بزيادة القوات في المنطقة لتأمينها.
عدد اليوم
