متسابق من العين يحصل على المركز الأول لبطولة اليولة الصغار

حصل المتسابق منصور محمد الكتبي من مدينة العين، على المركز الأول في المجموعة الثانية للدورة الحالية من بطولة « فزاع» لليولة الصغار، بمجموع نقاط هو 46 نقطة وضعته في صدارة المتنافسين العشرة الذين اجتهدوا لحجز إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات. وحل المتسابق جمعة محمد الحايري من إمارة الفجيرة في المركز الثاني بعدما تمكن من الحصول على 44 نقطة من نقاط لجنة التحكيم. وتقام بطولة «فزاع» لليولة الصغار في موسمها الرابع بأرض المعارض بمطار دبي الدولي، مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع، بزيادة في عدد المشاركين بلغت 10 % مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ فيه المشاركون 14 ألفاً. وقال مدير مكتب بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي راعي بطولات «فزاع»، عبدالله حمدان بن دلموك، « إن اللجنة المنظمة قامت بفتح باب التسجيل في الفترة الماضية، وحصل نوع من الإقبال الملحوظ بنسبة زيادة بلغت 10% عن العام الماضي الذي شهد تسجيل 14 ألفا من اليويلة الصغار الذين تقل اعمارهم عن 14 عاما». وذكر ابن دلموك، أن فريقا من المدربين قاموا باختبار المتقدمين وحصل نوع من التصفيات المتتالية، حتى تم اختيار أفضل 60 مشاركا للاختبارات النهائية، بواقع 10 في كل حلقة، يصعد منها الأول والثاني. وذكر ابن دلموك انه بعد صعود أول وثاني الحلقات، سيتم تقسيمهم إلى مجموعتين بواقع 6 متسابقين في كل مجموعة، ليصعد الأول والثاني من كل مجموعة إلى الحلقة النهائية. واستحق المتنافس منصور محمد الكتبي المركز الأول بجدارة وبفاصل كبير من النقاط عن وصيفه عبر أداء أبهر الجمهور وثلاثي لجنة التحكيم خليفة بن سبعين المحرمي وراشد حارب الخاصوني ومسلم العامري، وأشاد الأخير بشكل خاص بثقة الكتبي في الأداء الاستعراضي وقدرته الفائقة على التحكم في سلاح اليولة مستعيناً برشاقته الاستثنائية. واتسم أداء الكتبي بالمجهود البدني الوفير الذي مكنه من أداء فقرته الاستعراضية في ظل ثبات نادر في المستوى رغم الجهد الكبير الذي بذله دون التعويل على أهمية ادخار المجهود وعدم استنفاده في الحركات الاستعراضية التي تتطلب طاقة بدنية مضاعفة. وتمكن المتسابق جمعة محمد الحايري من حسم بطاقة التأهل الثانية والأخيرة في هذه المجموعة لصالحه بعد منافسة قوية مع هزاع بن جروان الاحبابي من امارة دبي بـ 44 نقطة حيث تميز عرض الحايري بأداء راق لا سيما فيما يتعلق بفنيات اليولة العلوية مثل مهارة رمي السلاح وإعادة استقباله، وهو أمر كان حاسماً في احتفاظه ببطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية في البطولة. وفي تقليد نادر للجان تحكيم بطولات فزاع لليولة ذهب المركزان الخامس والسادس مناصفة بين المتسابق العراقي عبدالرزاق الدليمي ونظيره الإماراتي عبيد حميد الشامسي من امارة دبي وكلاهما حصل على 39 نقطة من لجنة التحكيم وكان ضيف المجموعة الثانية، الفنان الإماراتي الشاب فيصل الجاسم كان ضيف هذه الجولة من التصفيات من خلال أغنية «حلو السجايا» التي قام بغنائها في ظل تفاعل كبير من جمهور بطولة ناشئي اليولة في مدينة مدهش الترفيهية. وأكد ابن دلمود أن مهارات الصغار التي ظهرت بوضوح في هذه الجولة هي مؤشر على أن اللجنة المنظمة تمضي في الطريق الصحيح لتنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بتوسيع قاعدة الممارسين لهذا الفن الإماراتي التراثي الأصيل خليجياً. وقال ابن دلموك، «إن هذه البطولة تسعى إلى الحفاظ على هذه القاعدة الماهرة من الناشئين». ويعد فن اليولة من الفنون التراثية المتوارثة، لكن الجيل الجديد طورها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن من أسلوب الاستعراض بالسلاح (البندقية) في العرضات والاحتفالات الشعبية في الإمارات وبعض دول الخليج.