الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تؤكد مكانة الإمارات في تحفيز المشاريع الصغيرة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تؤكد مكانة الإمارات في تحفيز المشاريع الصغيرة
10 يناير 2018 02:42
سيد الحجار (أبوظبي) أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن «فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»، أن دولة الإمارات تقدم من خلال جهودها وإنجازاتها والتزامها القوي بالطاقة المتجددة حافزاً مشجعاً في هذا القطاع ونموذجاً يحتذى به للعالم، موضحين أن جهود الإمارات في التصدي لظاهرة تغير المناخ، والتزامها بتمويل التنمية المستدامة ودعم الابتكار، سترسّخ دولة الإمارات مكانتها في دعم وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من تحقيق رؤيتها الطموحة للطاقة النظيفة. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن الركائز الأساسية لرؤية الإمارات 2021، والقائمة على تنويع الاقتصاد والمضي قدماً في جهود التنمية المستدامة، تشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة من كل دول العالم على التوجه إلى الإمارات للحصول على التوجيه اللازم. وأوضحوا أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تعد فرصة فريدة لعرض مواهب الطاقة المتجددة من جميع أنحاء العالم، حيث كرمت شركات رائدة في مجال توفير الطاقة الشمسية بأسعار معقولة، مؤكدين أن مدينة «مصدر» تعد بمثابة «مشروع متكامل» وفريد من نوعه، فهي مدينة ذكية ومركز للأبحاث ومجمع للتقنيات النظيفة، حيث توجه رسالة قوية على الصعيد العالمي تبرهن فيها أن الإرادة السياسية قادرة على إحداث تغييرات جذرية، لاسيما في ضوء اعتماد دولة الإمارات على الهيدروكربونات سابقاً. وحددت لجنة الاختيار بجائزة زايد لطاقة المستقبل، المرشحين النهائيين للدورة العاشرة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، واختارت 34 مرشحاً نهائياً، تمهيداً للإعلان عن الفائزين خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة الأسبوع المقبل. وشملت قائمة المرشحين النهائيين في فئة «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» كل من «سونا ديزاينز» و«بي بوكس المحدودة» و«1366 تكنولوجيز»، حيث تتمحور الفكرة الرئيسة لمشاريعهم حول التوسع في سوق الطاقة الشمسية من خلال توفير شبكات إنارة ذكية للشوارع والطرق تعمل بالطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وخدمات المرافق، ورقائق شمسية، وذلك عن طريق عملية أكثر كفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة تناسب كل تقنية على حِدة. وتم تقييم المشاركات على أساس أربعة معايير، وهي التأثير الملموس، والابتكار، والريادة، والرؤية طويلة الأمد. مكانة دولية وقال توماس صمويل، الرئيس التنفيذي لشركة «سونا ديزاينز»: تحظى جائزة زايد لطاقة المستقبل بمكانة مرموقة في قطاع الطاقة على المستوى العالمي، ومن هذا المنطلق فإن الفوز بها يعتبر بمثابة دعم بالنسبة لشركة «سونا ديزاينز» (سونا) ولخططها الهادفة إلى التوسع عالمياً وتعزيز علامتها التجارية، ويأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي تتمتع به الشركة بشراكات وثيقة على مستوى الأعمال مع شركة «شنايدر إلكتريك» التي سبق لها الفوز بالجائزة ضمن فئة الشركات الكبيرة، ومنظمة «كهربائيون بلا حدود» التي تأهلت للمرحلة النهائية في نسخة العام الماضي ضمن فئة المنظمات غير الحكومية وغير الربحية. وأضاف: يتيح الفوز بالجائزة للجهات الفائزة التأكيد على أنها تتمتع بنموذج أعمال متين ومستدام في قطاع الطاقة المتجددة وتمتلك المقومات اللازمة التي تؤهلها لبناء شراكات بنّاءة، وتتطلع «سونا ديزاينز» إلى توسيع حضورها ونطاق أعمالها إلى أسواق جديدة للاستفادة من فرص الأعمال المتاحة فيها، الأمر الذي سيؤثر بدوره على حياة آلاف الأشخاص. ولا شك بأن فوزنا بالجائزة من شأنه أن يدعم هذه الخطط الطموحة، ما سيسهم في تحقيق أثر إيجابي على مستوى عالمي. وتابع: نسعى من خلال الفوز بالجائزة إلى زيادة نطاق خدماتنا ومنتجاتنا، وتعزيز انتشار مصابيح إنارة الطرق العاملة بالطاقة الشمسية التي نقوم بتصميمها، والتي ستسهم في تغيير المشهد السائد للإنارة في المدن الذكية على مستوى العالم، كذلك نسعى إلى تحفيز وتعزيز مشروعنا «القمر»، وهو عبارة عن منصة إدماج متميزة في المجالات الرقمية والمالية والطاقة، وهو تتويج لرؤيتنا الهادفة الهادفة إلى ترسيخ الاستدامة في الدول النامية. وقال صمويل إن أعمال «سونا ديزاينز» تتمحور حول توفير بيئة عمل أقرب إلى الطابع العائلي، وسوف يحرص موظفونا وشركاؤنا على تحفيز كفاءة الطاقة إلى أرقى مستوى. وأضاف: يشكّل الفوز بالجائزة خطوة مهمة في ترسيخ السمعة الموثوقة لشركة «سونا» وتعزيز قدراتها، وسيمنحنا الثقة للتفكير في مشاريع أكبر، وبشكل أكثر تحديداً، سيؤثر الفوز بشكل إيجابي على المستثمرين والشركاء الذين يتطلعون إلى دعمنا في مشاريعنا العالمية في مجال مصابيح الطرق العاملة بالطاقة الشمسية، ونشر التكنولوجيا وتوفير فرص العمل في البلدان النامية، كما ستعود الجائزة بالفائدة على مشروعنا «القمر»؛ إذ سيجذب الاهتمام العالمي إلى الحل الذي تعمل عليه والمتمثل في دمج الطاقة مع الحلول المالية والرقمية، ما سيساعد فريق العمل على هيكلة وتعزيز هذا المشروع الجديد المهم. وقال صمويل: نفتخر بوصولنا إلى هذه المرحلة من «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، وهذا دليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق تأثير إيجابي على نطاق عالم. وأضاف: ننصح الراغبين بالتقدم إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل بأن يكونوا على أتم الجاهزية والثقة بأن مشاركتهم ستحقق أثراً ملموساً. وترجع مشاركتنا الأولى في الجائزة إلى عام 2013، واليوم، بعد مضي ثلاث سنوات من العمل المستمر وتعزيز القدرات، ندرك أننا لدينا إنجازات نفخر بها ونثق بقدرتها على تحقيق نتائج قابلة للقياس. وحول دور الإمارات في مجالات الاستدامة، والطاقة المتجددة، قال صمويل: نحن ندرك أن مدينة «مصدر» بمثابة «مشروع متكامل» وفريد من نوعه، فهي مدينة ذكية ومركز للأبحاث ومجمع للتقنيات النظيفة، وأكثر من ذلك بكثير، وتوجه «مدينة مصدر» رسالة قوية على الصعيد العالمي تبرهن فيها أن الإرادة السياسية قادرة على إحداث تغييرات جذرية، لاسيما في ضوء اعتماد دولة الإمارات العربية المتحدة على الهيدروكربونات سابقاً. وأضاف: استفادت «سونا» بشكل مباشر من المكانة الريادية التي تحظى بها دولة الإمارات في مجال الاستدامة، حيث حظينا بفرصة المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل واستعراض منتجاتنا وتسليط الضوء على تقنياتنا، كما أتيح لنا الاستفادة من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة باعتبارها مصدراً موثوقاً للبيانات والمعلومات في مجال الطاقة المتجددة. وأكد صمويل أن جائزة زايد تعد فرصة فريدة لعرض مواهب الطاقة المتجددة من جميع أنحاء العالم، وقد كرمت شركات رائدة في مجال توفير الطاقة الشمسية بأسعار معقولة، مثل «دي لايت» و«إم-كوبا»، و«أوف جريد إلكتريك»، وهي من ضمن الشركات التي مهّدت الطريق للشركات الصغيرة والمتوسطة مثل «سونا». جهات مبتكرة إلى ذلك، قال متحدث باسم شركة «1366 تكنولوجيز»، رداً على أسئلة «الاتحاد»: سعداء لوصولنا إلى المرحلة النهائية من الجائزة وهو شرف كبير وتتويج للجهد الدؤوب الذي بذله فريق العمل المتميز في «1366 تكنولوجيز»، ويأتي تأهلنا إلى المرحلة النهائية من الجائزة ضمن آلاف الجهات المبتكرة في مجال الطاقة، والتي شاركت في المنافسة من مختلف أنحاء العالم، شهادة على تميز التقنيات التي نوفرها في هذا المجال. وأضاف: باعتبارها شريكاً ومورّداً رئيساً في أسواق الطاقة العالمية، تقدم دولة الإمارات من خلال جهودها وإنجازاتها والتزامها القوي بالطاقة المتجددة حافزاً مشجعاً في هذا القطاع ونموذجاً يحتذى به للعالم، وعلى وجه التحديد، نحن نؤيد جهود دولة الإمارات في تبني حلول الطاقة الشمسية، ونرى بأن الطاقة التي تولدها دولة الإمارات من الشمس كفيلة بتلبية الطلب المتزايد في الدولة والمساهمة في تحقيق أهدافها للطاقة النظيفة. وتابع: من خلال جهود دولة الإمارات في التصدي لظاهرة تغير المناخ من خلال خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70% بحلول عام 2050 وزيادة حصة توليد الطاقة المتجددة بما يصل إلى 44% بحلول عام 2050 (مع استحواذ الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نسبة مرتفعة من هذه الزيادة)، والتزامها بتمويل التنمية المستدامة ودعم الابتكار، وريادتها وخطواتها الاستباقية فيما يتعلق بالسياسة المناخية العالمية باعتبارها واحدة من أوائل منتجي النفط والغاز الرئيسيين الذين صادقوا على بروتوكول كيوتو، سترسّخ دولة الإمارات مكانتها في دعم وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من تحقيق رؤيتها الطموحة للطاقة النظيفة. رؤية وطموح وقال متحدث باسم شركة «بي بوكس»: ساهمت جائزة زايد لطاقة المستقبل في دعم جهود نشر الطاقة النظيفة، ودفعتنا رؤية هذه الجائزة الطموحة إلى المشاركة، ونحن نعتبر أن عملنا يتماشى بشكل وثيق مع معايير التقييم في الجائزة (تحقيق أثر ملموس والابتكار والرؤية طويلة الأمد والريادة)، وباعتبارنا شركة تجارية، فإننا نفتخر بأثرنا الإيجابي، سواء من حيث استحداث الطاقة النظيفة المستدامة، أو من خلال تقديم خبراتنا في المشاريع المتصلة بالشبكة للعملاء. وأضاف: لا تساعد تقنيتنا المبتكرة في دعم الأسواق الحالية فحسب، بل في إنشاء أسواق جديدة أيضاً، وتتمثل رؤيتنا طويلة الأمد في توفير خدمات الكهرباء لنحو 20 مليون شخص بحلول عام 2020 بطريقة نظيفة ومستدامة. نتابع الجائزة منذ وقت طويل ويشرفنا أن نصبح أحد الفائزين المحتملين في جائزة مرموقة، مثل «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، وأن يتم النظر إلينا باعتبارنا ضمن أبرز المؤسسات المرشحة لها. بالإضافة إلى كون هذا الترشيح يعبر عن الرحلة التي خاضها قطاع الطاقة المتجددة للانتقال إلى النطاق التجاري. وتابع: يأتي هذا الترشيح بمثابة اعتراف بإخلاص موظفينا في عملهم ومشاركتهم الفعالة في توفير الكهرباء في الأماكن النائية على كوكبنا. فكل من له دور مهم لا يمكن تجاهله، بداية ممن يقومون بالتجهيزات إلى المبرمجين. وهو أمر بالغ الأهمية لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة لمليارات الفقراء. وقال المتحدث باسم الشركة: ننصح بأن يقوم المشاركون بتوصيل رؤيتهم للمستقبل بوضوح ودقة، وعليهم أن يكونوا قادرين على توضيح أبرز الإنجازات التي تحققت بالفعل في رحلتهم نحو تحقيق هدفهم، كما ينبغي عليهم شرح كيف ستساعدهم هذه الجائزة الفريدة في تحقيق أهدافهم، والأهم من ذلك كيف يمن لهذه الأهداف أن تتسق مع جدول أعمال الاستدامة.وأضاف: تنامت أهمية الاستدامة في دولة الإمارات أكثر من أي وقت مضى بفضل التطور السريع في الدولة، وتعمل حكومة دولة الإمارات باستمرار على تنويع الاقتصاد والمضي قدماً في جهود التنمية المستدامة، وهي العناصر التي تشكل ركائز أساسية لرؤية الإمارات 2021، وهذه السياسات البيئية المميزة التي أسس مبادئها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هي التي تشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على التوجيه اللازم، بالإضافة إلى أن وجود مشاريع كبيرة مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، يجعل الشركات الصغيرة والمتوسطة تنظر إلى دولة الإمارات كوجهة تتمتع بإمكانات كبيرة للمشاريع المستدامة. وتابع: يشرفنا اختيارنا كمرشح نهائي لجائزة زايد لطاقة المستقبل خلال هذا العام المميز من عمر الجائزة، فنحن نؤمن بأن أعمالنا تتسق مع المهمة الرئيسية للجائزة والتي هي جزء من قيمنا، ونشعر بالحماس بفضل التأييد والدعم الذي حصلنا عليه حتى الآن، وبالإضافة إلى شرف المشاركة في هذه الجائزة العالمية المرموقة، فإن مجرد ترشيحنا للحصول عليها يمثل إنجازاً حقيقياً لنا. 2296 طلب اشتراك بالجائزة أبوظبي (الاتحاد) حققت جائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها العاشرة رقماً قياسياً في عدد طلبات الاشتراك بلغ 2296 طلب مشاركة من أكثر من 112 دولة حول العالم. وبلغ عدد الترشيحات ضمن فئتي الشركات الكبيرة وأفضل إنجاز شخصي للأفراد 1113 ترشيحاً، في حين بلغ عدد طلبات الاشتراك ضمن الفئات الأخرى للجائزة 1183 طلباً. وتعلن لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل 9 فائزين، عبر فئات الجائزة الخمس يوم الاثنين المقبل، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتكرم الجائزة الأعمال المتميزة التي تقوم بها الشركات والأفراد في فئتي «الشركات الكبيرة»، و«أفضل إنجاز شخصي للأفراد»، كما تساعد الجائزة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية في توسيع نطاق عملياتها، فضلاً عن توفير التمويل للمدارس الثانوية في جميع أنحاء العالم من أجل تنفيذ خطط المشاريع المستدامة التي تترك أثراً ملموساً في المدارس والمجتمعات المحيطة بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©