الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«هايد بارك» الفكر

«هايد بارك» الفكر
2 مارس 2011 18:28
يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الثامن من الشهر المقبل افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان طيران الإمارات للآداب التي تقام جميعا في “انتركونتتال الفيستيفال سيتي”، حيث بات ذلك بحكم المؤكد تبعا لمصادر إدارة المهرجان، وذلك بمشاركة قرابة 117 كاتبا محليا وعربيا وعالميا من عشرين دولة من العالم. فضلا عن المسرحي والشاعر النيجيري وول سونيكا الحائز جائزة نوبل للآداب للعام 1986 تشارك الشاعرة الكندية مارغريت أتوود التي ترشحت للجائزة نفسها العام الماضي، والباحثة البارزة عالميا في علم الأديان المقارن البريطانية كارين آرمسترونغ صاحبة “سيرة الله” و”تاريخ الأسطورة” والتي قدّمت صورة غير معهودة للغرب عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يمكن القول بأنها الأكثر إنصافا حتى الآن، كما تبرز أسماء أخرى ذات وقع عالمي في حقولها الابداعية مثل الشاعر يانغ ليان الذي يعتبر شاعر المنفى الصيني، وكذلك عدد من الصحفيين والكتّاب البارزين من الذين يكتبون دوريا في كبريات الصحف العالمية من مثل “نيويورك تايمز” وممن يظهرون في قنوات فضائية ملحوظة عالميا كـ “بي. بي. سي.” البريطانية التي يشارك مدير قناتها الناطقة بالإنجليزية في هذا المهرجان حيث يقدم محاضرة تتعلق بخبرته المهنية للجمهور. أما على الصعيد العربي فتبرز أسماء: إبراهيم عبد المجيد صاحب “لا أحد ينام في الاسكندرية” والذي صدرت له مؤخرا في القاهرة “في كل أسبوع يوم جمعة” عن الدار المصرية اللبنانية، والباحث محمد عبد الحليم الذي أنجز ترجمة لافتة لمعاني القرآن الكريم للإنجليزية، والشاعر المغربي محمد الأشعري وزير الثقافة السابق، والشاعر المعروف فاضل العزاوي، والروائي السعودي عبده خال صاحب رواية “ترمي بشرر” الحائزة جائزة (البوكر العربية) للعام الماضي، ومحمد المنسي قنديل الذي وصلت روايته “يوم غائم في البرّ الغربي” للقائمة القصيرة المكونة من ستة روايات للجائزة نفسها وللدورة نفسها. ومن اللافت أيضا حضور عدد من الكتّاب من ذوي الأصول عربية من حملة الجنسيات الأوروبية والأميركية ومن الذين يكتبون باللغة الانجليزية من مثل الشاعرة والكاتبة المسرحية الفلسطينية ناتالي حنظل التي صدر لها مؤخرا في لندن ديوانها: “حب، وأحصنة غريبة”. لكن المثير أكثر للاهتمام هو أن عدد الكتاب المشاركين من بريطانيا وحدها يبلغ خمسة وأربعين كاتبا بريطانيا بنسبة تقترب من 40 % إلى 45% من المشاركين، فيما يشارك أربعة عشر كاتبا من الإمارات، وثمانية من مصر، وأربعة من فلسطين هم جميعا من المهجر، وستة من أميركا، وبواقع ثلاثة كتّاب من كل من السعودية وسوريا ولبنان والهند، وبواقع اثنين من كل من العراق والمغرب والسودان وسويسرا وكندا وأستراليا، وكاتب واحد من كل من الباكستان وتركيا وفرنسا وأكرانيا وتونس ونيجيريا، فيما يغيب كتّاب من ثقافت أخرى كالإسبانية والفرنسية والأميركية اللاتينية. أيضا يمكن القول إن المهرجان هو التقاء لأنواع مختلفة من فنون الكتابة أكثر من كونه مختصا بمختلف الحقول الأدبية، فيجد المرء مؤلفو كتب الطبخ إلى جوار العديد من كتّاب مختصون بترتيب حياة الأفراد وشؤونهم الخاصة فضلا عن البعض من كتّاب السياسة أو أو الشخصيات الإشكالية مثل البعض من رجال الإعلام من طراز مدير قناة “بي. بي. سي.” الانجليزية التي أثارت تغطيتها المنحازة أثناء الحرب على غزة جدلا واسعا في لندن إلى حدّ التظاهر ضدها والمطالبة بإقالة طاقمها الإداري. وفي حقل أدب الطفل، فإن إدارة المهرجان لن تكتفي لهذا العام بالقيام بقراءات خاصة بهم، بل قامت الإدارة بتخصيص فعالية خاصة بهم تهدف إلى استقطاب أكبر عدد من بينهم نحو اكتساب المطالعة خارج الكتب المنهجية بحيث يصبح هذا النوع من القراءة عادة، لذلك دعت إدارة المهرجان عددا من أبرز كتّاب أدب الطفل من الناطقين بالانجليزية، في حين غاب أي كاتب محلي أو عربي من الحقل نفسه. وفضلا عن حفلات توقيع الكتب والإصدارات الحديثة، هي التي تشهد إقبالا واسعا من الجمهور وتحديدا حفلات توقيع كبار الكتّاب، فإن ما يثير الاهتمام أيضا هي تلك الندوات والمحاضرات التي تناقش أفكارا وطروحات ثقافية تلامس ما هو سياسي إلى حدّ ما وتتطرق إلى قضايا تخصّ الثقافة العربية أو المنطقة العربية على هذا النحو أو ذاك أو حتى تلك القضايا التي باتت مثيرة للاهتمام على المستوى العالمي. إلى ذلك، هناك العديد من الشعراء الأجانب الذين تأسست أشعارهم على أساس الموسيقى الشعبية أو الفولكلورية بحيث يصبح إلقاء هذه الأشعار أشبه بطقس خاص من الغناء، ومن بين هؤلاء يبرز بنجامين زيفانيا الذي استفاد في قصائده من التقاليد الموسيقية المحلية في الكاريبي ليقدم ما هو أقرب إلى الأطروحة السياسية (راجع ترجمات لقصائدة في قسم فضاءات ص 19)، وكذلك نتالي حنظل التي استفادت في قصائدها من مزيج الموسيقى الشعبية في المجتمعات الكوزموبوليتانية التي عاشت فيها. يبقى القول إن المهرجان، في أيامه الخمسة، يمثل “هايد بارك” من الأفكار التي قد نتفق أو نختلف معها وتلك التي لم يسمع بها أو يقرأ عنها الكثير منا من قبل ربما، لكنه ـ أي المهرجان ـ يبقى عصفا ذهنيا يحتاج إلى أذهان متقدة بالفعل مثلما تحتاج من المرء إلى أن يترك نفسه ليتأثر ويؤثر. يُذكر أن الراعي الرسمي لهذا المهرجان، الذي يعتبر الأوسع من نوعه لجهة المشاركات على صعيد المنطقة العربية، هو “طيران الإمارات”. ويقام تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون. كما أنه مهرجان لا يهدف للربح ويقوم على ما تقدمه الشركات الرّاعية والجهود التطوعية والمبذولة من بعض الأفراد في المجتمع. أعلام وأقلام من بحر العرب إلى البحر الكاريبي في ما يلي قائمة بأسماء المشاركين في المهرجان، الذين يتوزعون على القارات الخمس: إبراهيم عبد المجيد من مصر، وعبد الإله عبد القادر من العراق، وإيناس العباسي من تونس، وغادة عبد العال من مصر، ومحمد عبد الحليم من مصر، وكمال عبد الملك من فلسطين، وليلى أبو العلا من السودان، وسوزان أبو الهوى من فلسطين، ومحمد الأشعري من المغرب، وجون أدير من بريطانيا، وكيت إيدي من بريطانيا، وصفاء أحمدعزمي من مصر، وعلي الشعالي من الامارات، وسارة العليوي من السعودية، ومحمد حسن علوان من السعودية، وفيليب أردا من بريطانيا، وسيمون أرميتاج من بريطانيا، وكارين أرمسترونغ من بريطانيا (الباحثة المعروفة في علم الأديان المُقارَن)، ومارغريت أتوود من كندا (مرشحة نوبل للآداب للعام 2010)، وفاضل العزاوي من العراق، وطارق البكري من لبنان، وعبير بلان من لبنان، وخالد البري من مصر، ومارك بيلينجهام من بريطانيا، وريتشيل بيلينغتون من بريطانيا، وهيفاء بيطار من سوريا، وتشارلي بورمان من بريطانيا، وجين بريستول ريس من أميركا، وأنتوني براون من بريطانيا، وخالد البدور من الامارات، وأريانا بندي من فرنسا، وستيفن باتلر من بريطانيا، وتوني بوزان من بريطانيا، وأنتوني كالدربانك من بريطانيا، وإيزوبيل كولمان من أميركا، وإوين كولفر من بريطانيا، وبرنارد كورنويل من بريطانيا، وجيليان كروس من بريطانيا، وحسين درويش من سوريا، وإدوارد دي بونو من بريطانيا، وناصر الظاهري من الامارات، ويلويز دوتين من بريطانيا، وتوبي إدي من بريطانيا، وغوافن إيسلر من بريطانيا، وأميناتا فورنا من بريطانيا، ومها قرقاش من الامارات، ومارغريت فان جيدرمالسن من نيوزلندا - الأردن، وتيس جيرتسن من أميركا، ومريم الغفلي من الامارات، ونجوم الغانم من الامارات، وغرايم جيبسون من كندا، وموريس جلايتزمان من استراليا - بريطانيا، ونيك جوينغ من بريطانيا، وإميلي جرافيت من بريطانيا، وبوراناي جوبتي من الهند، ونتالي حنظل من فلسطين، وصدر الدين حشواني من الباكستان، وتشارلي هيغسون من بريطانيا، وإليزابيث هورم من سويسرا، وسوزان حسيني بريطانيا - مصر، وإبراهيم محمد إبراهيم من الامارات، ومدهور جعفري من الهند، وعبده خال من السعودية، وخالد الخميسي من مصر، ويوسف خان من الهند، ورامي كلاوي من سوريا، وليلى العلمي من المغرب، وكريستينا لامب من أميركا، ومارينا لويكا من أوكرانيا، وتيم ماكنتوش سميث من بريطانيا، وهيرموني ماكورا من استراليا، وربعي المدهون من فلسطين، وآمنة المنصوري من الامارات، وفاطمة المزروعي من الامارات، وروجر ماكغوف من بريطانيا، وتشاينا ميفيللي من بريطانيا، ومايكل موربورغو من بريطانيا، وغوريغ مورتنسون الباكستان - بريطانيا، وعلي فيصل مصطفى من الامارات، ومحمد المر من الامارات، وحسن موسى من من السودان، وجمانة حداد من لبنان، ومايكل بيلن من أميركا، وتوني بارسونز من بريطانيا، ومحمد المنسي قنديل من مصر، وطارق رمضان من سويسرا، ومات ريس من بريطانيا، ومريم الساعدي من الامارات، ووائل الصايغ من الامارات، وسيون سكوت ويلسون من بريطانيا، وعلي كمال سنان من تركيا، وظاعن شاهين من الامارات، وهدى شوا قدومي من فلسطين - بريطانيا، وجمال الشحي من الامارات، وليونيل شرايفر من أميركا، وسي جي سيمستر من بريطانيا، وهاني سوبرة من لبنان، وول سوينكا من نيجيريا (الناشط السياسي الإفريقي المعروف والحائز جائزة نوبل للآداب للعام 1986)، وهيلاري سبرلنغ من بريطانيا، ووفا تارنوفسكا من لبنان، ولين تروس من بريطانيا، وأبرهام فرجيس من أميركا، وجيمس واترسون من بريطانيا، وريتشارد وايزمان من بريطانيا، واكزينران من الصين، يانغ ليان من الصين، ويو يو من الصين، وبنيامين زيفانيا من بريطانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©