الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"شرطة دبي" تؤكد خلو الإمارة من حالات تتعاطى "كلوريد الإيثيل"

"شرطة دبي" تؤكد خلو الإمارة من حالات تتعاطى "كلوريد الإيثيل"
8 ابريل 2017 13:56
أكدت شرطة دبي خلو الإمارة من كلوريد الايثيل، موضحة عدم رصد أو ضبط حالات تستخدم هذا النوع من المخدر في دبي، وفق ما أدلى به العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي. وأضاف لـ"لاتحاد" أن الإدارة لم تتلق أي إبلاغ بورود حالات من هذا المخدر. جاء ذلك على خلفية تحذير أطلقته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في تعميم صدر، عنها بشأن مخاطر الاستخدام الخاطئ لرذاذ كلوريد الإيثيل، الذي تفشى مؤخراً بين أوساط الطلاب والمراهقين وفق التقرير الصادر منهم باعتباره مخدراً موضعياً يحدث تأثيراً منبهاً على الجملة العصبية المركزية. وأشار مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي إلى أن كلوريد الإيثيل عبارة عن رذاذ يستخدمه الرياضيون للإصابات البسيطة، كمخدر سريع للألم كما يستخدم لمنع الألم الناجم عن الحقن والإجراءات الجراحية البسيطة، ويساعد أيضاً على تخفيف آلام العضلات العميقة عند استخدامها مع تقنيات تشنج العضلات. ويصنف كلوريد الإيثيل كمخدر موضعي ينتمي لمجموعة مركبات دوائية تسبب نوعا من الضغط في الناقلات العصبية وشللاً في العضلات الهيكلية والتنفسية عند الاستنشاق، كما أنها تحدث شللاً في الأعصاب المغذية للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتخاء العضلات الملساء في جدرها، الأمر الذي يحدث توسعاً وعائياً يؤدي بالتالي إلى هبوط في الضغط وقد تنتهي الحالات الشديدة إلى مضاعفات خطيرة ويمكن شراء الرذاذ عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمتاجر المتخصصة والصيدليات الخاصة وأكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لليقظة الدوائية، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن خلال استنشاق المركب بعد رشه في قطعة من القماش، حيث يتسبب في موجة من الضحك أو البكاء تتبعها حالة من الهلوسة، والذي يسمى حركياً عند المراهقين بغاز الضحك. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية العليا لليقظة الدوائية أن سعر المخدر المذكور رخيص مقارنة مع أصناف المخدرات الأخرى علاوة على سهولة الحصول عليه، ما أدى لإقبال الشباب الذي يسعى خلف هذه الآفات الضارة، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة وفي العديد من حالات سوء الممارسة في وسط طلبة المدارس. ورفعت الوزارة درجة الأهمية إلى مستوى عالٍ واستنفرت كوادرها لاتخاذ تدابير إجرائية واحترازية بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتطويق انعكاسات هذه الممارسة المؤثرة صحياً واجتماعياً. وبناء عليه، أرسلت الوزارة خطابات إلى كل من وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم في أبوظبي ودبي والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية وإدارات الشرطة بالدولة، لتقصي الأمر وبيان الحالات المضبوطة والعمل على رصدها وتحليلها وتوفير الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أبنائنا من هذه السلوكيات الخطيرة. وخاطبت الوزارة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية. وتضمن الخطاب إيجاد قنوات للتواصل مع إدارة مكافحة المخدرات وجميع إدارات الشرطة على مستوى الدولة والجهات الأمنية لتطويق هذه الظاهرة المنذرة بمخاطر، مطالبة بأهمية رصد مثل هذه الممارسة والعمل على التنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للدراسة ومناقشة الموضوع في اللجنة العليا لجداول المخدرات والمؤثرات العقلية. يشار إلى أن الآثار الجانبية على المدى القصير من استنشاق كلوريد الإيثيل الشعور بالنشوة وعدم التنسيق وفقدان الوعي. أما التعرض الطويل الأجل لكميات عالية من المادة الكيماوية، فيؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية العصبية مثل ردود الفعل البطيئة، إضافة إلى الترنح، وصعوبة الكلام، والهزات، وحركات لاإرادية للعين والهلوسة. كما أن استنشاق الرذاذ قد يستنزف الجسم من الأوكسجين ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وإلى تلف الأعصاب الطرفية "فقدان الإحساس، وعدم القدرة على السيطرة على العضلات"، ويسبب الرذاذ أيضاً تلفاً في الكبد أو الكلى والإصابة بالسرطان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©