افتتحت بلدية دبي مؤخراً محطة لمعالجة وتدوير الزيوت والشحوم الصادرة عن المطاعم، وذلك بعد أن استمرت شهوراً عدة في تهيئة الأرضية المناسبة مع المطاعم من ناحية التجهيزات والتعاميم في سبيل جمع وتخزين هذه الزيوت بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص في الدولة، علماً أن كلفة إنشاء هذه المحطة قد بلغت 11 مليون درهم. وتتألف المحطة الجديدة من مكمنين اثنين لتجميع الزيوت داخل المحطة بسعة 1500 جالون، بالإضافة إلى 14 حوضا يتم من خلالها معالجة زيوت الطعام بعد فصلها. وقد صممت هذه المحطة لكي تعالج في اليوم الواحد 12 ألف متر مكعب من الدهون في اليوم، إلا أنها حالياً تستقبل كميات من زيوت الطعام تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف جالون في اليوم.وأوضح عبد الله رفيع مساعد المدير العام لقطاع الخدمات البيئية والصحة العامة في بلدية دبي أن البلدية قد أصدرت مؤخراً قراراً يقضي بمنع الترخيص عن أي مطعم جديد في دبي ما لم يكن مجهزاً بما يعرف بـ«مصيدة الدهون». وهذه المصيدة هي عبارة عن حفرة متوسطة الحجم تعمل إدارة المطعم على تجهيزها تحت الأرض، حيث يتم فيها تجميع مختلف كميات الزيوت والدهون. أما بالنسبة للمطاعم الموجودة حالياً، فقد تم الاتفاق معها على ضرورة تجهيز هذه المصائد. وأكد رفيع أنه في الوقت الحالي، أصبحت جميع المطاعم في دبي مجهزة بـ«مصيدة الدهون». ويعتبر رفيع أن افتتاح هذه المحطة يأتي ضمن خطة بلدية دبي الاستراتيجية في المحافظة على البيئة في إعادة تدوير المواد المستهلكة والتي تؤثر سلباً عند التخلص منها على الصحة العامة وسلامة البيئة. ولفت إلى أن البلدية تشجع المشاريع الاستثمارية التي تساهم معها في الحفاظ على البيئة مع الأخذ في الاعتبار إعداد الدراسات الفنية قبل البدء في المشروع. وقال رفيع إن المطاعم في السابق كانت تلجأ يومياً إلى رمي كمية الدهون والشحوم الكبيرة الناتجة عن نشاطها الغذائي، ما يؤدي إلى تكوين طبقة جامدة داخل أنابيب المجاري وبالتالي انسدادها. وأوضح رفيع أن تكرار انسداد المجاري كان يكلّف بلدية دبي مبالغ طائلة بدواعي الصيانة، إضافة إلى الإضرار بالصحة العامة نتيجة طوفان مياه الصرف الصحي بين المباني السكنية. واعتبر أن بدء العمل في هذه المحطة سوف يوفر على بلدية دبي مبالغ كبيرة كانت تدفعها سنوياً تكاليف صيانة أنابيب الصرف الصحي، كما أنها ترفع من مستوى الصحة العامة في دبي.
عدد اليوم
