الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الجناحي: «النمر» أكثر أنواع القرش شراسة.. وعلى رواد الشواطئ عدم السباحة في الظلام

أحمد الجناحي: «النمر» أكثر أنواع القرش شراسة.. وعلى رواد الشواطئ عدم السباحة في الظلام
12 ابريل 2010 20:48
اختلف علماء الأحياء المائية والبحرية اختلفوا فيما بينهم في تفسير ظاهرة اقتراب أسماك القرش من الشواطئ المخصصة للسباحة سواء في الإمارات أو دول الخليج، مما يؤدي إلى نشر الذعر بين المصطافين، وقد فسر بعضهم أسباب الاقتراب تلك بسبب بحثها عن الغذاء، ومنهم من عزى ذلك إلى هروبها من الأسماك الكبيرة المفترسة، وهي ظاهرة لا تحدث في الخليج فقط وإنما في أماكن أخرى من العالم، ولم يتم تسجيل ظهور أسماك قرش كبيرة على شواطئ الإمارات، ولكن نادراً ما تؤذي أسماك القرش الصغيرة رواد الشواطئ وإن كان ينصح بعدم السباحة معها. دراسة وتحذير وقد أعد المهندس أحمد الجناحي دراسة حول تلك الظاهرة، فقال إن مواليد القرش توضع في الفترة ما بين أواخر الربيع والصيف، وهي تسبح في المياه الضحلة وتحتاج إلى الدفاع عن نفسها، ومنها تشكل مجموعات صغيرة كي تصطاد الأسماك في الشواطئ، ومن هنا نجد سبب آخر لوجودها قرب الشواطئ، ويكون عادة عدد مواليد الأنثى الواحدة ما بين 8 - 10 مواليد، وتكون بحد ذاتها فريسة لأسماك القرش الكبيرة. ويضيف أن علماء البيئة البحرية يجدون أن أهم ما يمكن عمله عند الذهاب للسباحة في البحر لتجنب مهاجمة أسماك القرش، هو السباحة في جماعات؛ لأن تلك الأسماك غالباً ما تهاجم حالات انفرادية، وعلى من يسبح أن لا يتوغل بعيداً في المياه فتصعب مساعدته، وعليه تجنب البقاء في الماء عند الظلام أو الفجر، حيث تكون أسماك القرش نشطة وحاسة الاستشعار لديها قوية. ومن المهم أن لا يدخل السابح إلى الماء ولديه جرح ينزف، الأمر الذي يجذب سمك القرش، كما يفضل عدم ارتداء المجوهرات التي تعكس الضوء، ويجب الحذر من السباحة في المياه التي توجد بها كثبان رمليه أو منحدرات؛ لأنها موئل جيد لأسماك القرش. القرش النمر ويشير أحمد إلى أن الإنسان قام على مدى الأزمنة الغابرة باستغلال أسماك القرش لأغراض مختلفة من الغذاء إلى الدواء، ومع ذلك تم اعتبارها من الأسماك ذات القيمة المتدنية، كما اعتبرت من الحيوانات المفترسة التي لم يتم فهمها بعد، حيث إنها لا تهاجم الإنسان إلا إذا تعرض لها وأثارها، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن قلة من أسماك القرش تعتبر خطيرة، فمن بين أكثر من 360 نوعاً، هناك أربعة منها تتعرض للإنسان دون إثارة وهي القرش الأبيض، القرش النمري، الرأس الأبيض المحيطي، والقرش الضخم. ويمكن لهذه الأنواع التي تمتاز بالضخامة والقوة والافتراس أن تهاجم الإنسان وتقتله، في الوقت نفسه يقوم الإنسان بقتل ما يتراوح بين 26-73 مليون قرش كل سنة، بينما تؤدي هجمات القرش إلى قتل خمسة أشخاص تقريباً في السنة. ويمكن لهذه الأنواع التي تمتاز بالضخامة والقوة والافتراس أن تهاجم الإنسان وتقتله، علماً بأنه تم تصويرها في المياه المفتوحة دون استعمال أقفاص وقائية. وأكثر أنواع القرش شراسة، المسمى القرش النمر، ويعيش في المحيطات المفتوحة والمياه الساحلية الضحلة وحول الجزر والبحيرات الشاطئية، وهو يتسم بعدوانيته تجاه الإنسان، ولهذا يجب الاحتراز منه جيدا أثناء السباحة، ويجب أن يتلقى المصاب الإسعافات الأولية اللازمة لوقف النزيف ثم معالجته طبياً بالمستشفى. مراقبة صيد القرش ولأسماك القرش أهمية لتحقيق التوازن في البيئة البحرية، ومع ذلك فإنه حتى وقت قريب مضى لم تكن هناك أية منظمة إقليمية لإدارة المصايد تعالج بنشاط مسألة صيد أسماك القرش، غير أن هناك مؤشرات على أن توافقاً دولياً قد بدأ في الظهور بشأن الحاجة إلى تحسين مراقبة صيد أسماك القرش وغيرها من أنواع الأخرى، وتتمثل وجهة النظر السائدة الآن في أنه من الضروري مراقبة مصايد الأسماك التي تستهدف أسماك القرش. ويتعين على المديرين الاقتراب من إدارة مصايد أسماك القرش بطريقة مختلفة بعض الشيء عن المنهج الذي يستخدمونه عادة في إدارة المصايد الطبيعية البحرية، ويرجع ذلك إلى أن أسماك القرش تنطوي عادة على علاقات تناسل مغلقة على مخزونات محددة وتحتاج إلى فترات طويلة للانتعاش بعد الإفراط في صيدها. وتكمن الصعوبة الرئيسة في تقييم مخزونات مصايد أسماك القرش في أن عدد الأنواع المستهدفة صغير، ومن ثم فإنها لم تتعرض للدراسة المكثفة باعتبارها فئة، وعلاوة على ذلك فإن معظم الكميات من أسماك القرش يتم صيدها بواسطة الصيادين الذين يستهدفون الأنواع كاملة العظام. وقام الإنسان على مدى الأزمنة باستغلال أسماك القرش لأغراض مختلفة، ومع ذلك كان الحافز بجمع بيانات بيولوجية وتجارية عن أسماك القرش محدوداً في الماضي أما بالنسبة لحالة القرش البيولوجية فقد ظلت بشكل عام تحت الدراسة، بينما لم يتم تقدير حالة المحافظة عليه بشكل عام.. ومن الناحية التجارية، فقد امتزجت بيانات الإنزال الخاصة بالقرش مع بيانات الشحن البحري والسفن، بينما لم يتم وضع بيانات الاتجار بالقرش خاصة الصادرات منها. غذاء وعلاج عادة ما يتم قتل أسماك القرش من أجل زعانفها التي تستخدم كحساء، بالإضافة إلى صيد كميات منها بشكل عفوي ضمن كميات الصيد التجاري، وأهم المنتجات الرئيسة التي يتم تصنيعها من أسماك القرش: اللحم الطازج أو المثلج أو المملح أو المدخن، والزعانف لإعداد الشوربات باهظة الثمن، ويستخدم زيت الكبد للمواد التجميلية والصيدلية، ويصنع منه الحساء وأوراق السنفرة والصناعات الجلدية، وتستخدم الغضاريف لعمل دواء يفترض أنه يشفي من أمراض السرطان، أما أسنان القرش فينتج منها المجوهرات. توجد في الخليج العربي أنواع معروفة من أسماك القرش، ويسمى القرش محلياً “الجرجور”، ومن الأنواع القرش “النمر” والقرش بومطرقة، والسياف وهو المتميز بوجود فك علوي على هيئة سيف، وهناك أيضاً القرش المرقط والقرش الحوت، وهو يتغذى على الأعشاب وسمي بالقرش الحوت لضخامة حجمه وأيضاً يوجد القرش السوسة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©