«التربية» تدعو إلى الاستفادة من التجارب العالمية في التعليم

أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن الوزارة لن تدخر جهداً أو مالاً في سبيل الارتقاء بمنظومة العملية التعليمية وتحسين مخرجات التعليم العام، والوصول بالمدرسة الإماراتية إلى مصاف الدول المتقدمة بما يتناسب والمكانة الدولية التي تحتلها دولة الإمارات عالمياً. جاء ذلك خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها الوزارة مؤخراً حول الإصلاح الناجح للمناهج الدراسية وأساليب التقييم، حيث ذكّر معاليه بأهمية الأخذ بكل أسباب التقدم والتطور من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي حملتها خطة الوزارة، وبضرورة الاستفادة من كل التجارب العالمية الناجحة التي تخدم مسيرة التعليم في الدولة وتتوافق مع تطلعات قيادتنا الرشيدة. ونوه معاليه بالتزام الوزارة بالوقوف دائماً على الاتجاهات الحديثة عالمياً ومراجعة ما تقوم به من حين إلى آخر، بهدف التعرف على موقع الدولة من خريطة تقدم التعليم دولياً. واطلع معالي حميد القطامي على عرض مفصّل لمؤشرات أداء الدول المتقدمة في مجالات تطوير المناهج وأساليب التقويم والامتحانات والمتابعة، قدمه الخبير التربوي الدكتور باري ماكغو رئيس سلطة المناهج الدراسية والتقييم في أستراليا، وذلك بحضور راشد لخريباني النعيمي مدير عام التربية وعدد كبير من مديري الإدارات المركزية والمناطق التعليمية. وحرص القطامي على الابتعاد بورشة العمل عن شكلها التقليدي المألوف، إذ فتح معاليه باب الحوار لمناقشة الأسباب التي أدت إلى تفوق دول محددة مثل فنلندة وأستراليا وكندا وألمانيا في مجالي المناهج والتقويم. ووجه معاليه أسئلة عدة للخبير التربوي الأسترالي لامست جوهر التقدم الذي حققته أستراليا على وجه الخصوص في تطوير المناهج وأساليب التقويم، وهدفت إلى التعرف على مستوى مشاركة الفعاليات الاجتماعية المختصة والمهتمة بالشأن التعليمي في أعمال التطوير. من جهته، قال الدكتور باري ماكغو إن الإنجازات المتلاحقة التي تشهدها الإمارات في شتى المجالات تلفت أنظار العالم، وإن ذلك يمثل حافزاً للمسؤولين عن التعليم لإحداث التطوير المطلوب على صعيد التربية والتعليم. واثنى على السياسة التعليمية للدولة مؤكداً أنها تزيد من قوة النظام التعليمي الشامل.