الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش عمل لتوعية الشباب بمشكلة التغير المناخي

ورش عمل لتوعية الشباب بمشكلة التغير المناخي
12 ابريل 2010 20:49
أكدت حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، أهمية دور المعلمين في مشاركة المعلومات حول القضايا البيئية الراهنة، ومناقشة تطوير دورها إلى أكثر من مجرد مزودين بالمعلومات، وتسليط الضوء على المسارات المستقبلية التي يمكن أن يتبعها الطلبة في حياتهم، إضافة إلى دور المعلمين في توجيه الطلبة عند اختيار وظيفة المستقبل. وأوضحت المرعشي كيف أصبح التغير المناخي واحداً من أهم التحديات التي تواجه البشرية، ودللت على المستقبل المجهول الذي يواجهنا إن لم نعمل على حل هذه المشكلة، وناقشت أيضاً الحاجة إلى العمل بطريقة مستدامة وإطلاق المبادرات الخضراء التي تهتم بالجانبين الاجتماعي والاقتصادي. جاء ذلك خلال ورشة عمل المعلمين لعام 2010، والتي أقامتها المجموعة وشارك فيها أكثر من 140 من المعلمين والأساتذة ذوي الاختصاص من الخبراء البيئيين. ودار النقاش حول التغيرات المستقبلية المتوقعة لسوق العمل والتوسع الكبير في فرص العمل الخضراء في عدة مجالات، مثل الطاقة المتجددة والزراعة العضوية والتي بدورها تساهم في إدخال المفاهيم الخضراء في المناهج التعليمية حول العالم، وإعطاء الطلبة تعليماً واسع المفاهيم. وقد تحدث آدم كيد، مؤسس ومدير مؤسسة تعمل في مجال الاستشارات التعليمية، عن أهمية توعية الشباب وتعليمهم أنماط الحياة، وتناولت ورقته “الشباب وتغير المناخ تحدي الأجيال القادمة”، وأشار من خلالها إلى أن نصف سكان العالم تقل أعمارهم عن 20 سنة وكثير من هؤلاء الشباب سيواجهون تحدياً متزايداً للتكيف مع الصراعات والتغيرات العالمية الناجمة عن الإجراءات التي نقوم بها اليوم. ويضيف: مع بدء التغيير للتكيف مع مرحلة ما بعد الوقود الأحفوري والمستقبل الخالي من الكربون، فإن الشباب خاصة قادة مجتمع الشباب هم المحفزون الرئيسيون لهذا التحول بالتفكير الإبداعي حول المتطلبات الحالية والمستقبلية، ويمكن أن يؤثر الشباب على صناع القرار السياسي من أجل إتاحة تعليم مجتمعي مستدام يؤدي إلى إنتاج أفراد يهتمون بالبيئة من حولهم. ووفقاً لكيد، فإن الأبعاد المختلفة للتعليم يجب تدعيمها بالتعليم الأخضر لمستقبل أفضل للأجيال القادمة وللكوكب، وهنا يأتي الدور المهم للمعلمين في إشراك الطلبة في التعليم والتفكير الأخضر، بصورة تمكنهم من اتخاذ قرارات صائبة ومستدامة. وقال كيد إنه من المتوقع أن يرتفع معدل إنتاج ثاني أكسيد الكربون في عام 2050 لدرجة تفوق مقدرة كوكب الأرض على امتصاصه بـ8.5 أضعاف، وأن نحتاج 6 أضعاف ما تحويه الأرض من الحديد و3.5 أضعاف من الإسمنت و3.5 أضعاف من إنتاج الأخشاب.. ويؤمن أن مبدأ “اشتري اليوم وادفع لاحقاً” يؤدي إلى التشجيع على هدر الموارد الطبيعية والزيادة في معدل استهلاكها، فيما نحن بحاجة إلى نظام اقتصادي دائري يعمل وفق مبدأ “استثمر الآن واستفد غداً” والذي سيعمل على القضاء على كافة المصادر الطبيعية قريباً في حال بقينا على النظام الاقتصادي الحالي. أما صائب خريسات، أستاذ علم التربة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، فأدار ورشة عمل في اليوم الثاني، أوصى فيها بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارتها وامتصاص الكربون المسبب المباشر لمشكلة التغير المناخي.. ووفقاً للدكتور خريسات، فإن استخدام الموارد بكفاءة وبطريقة مستدامة أمر حتمي إذا أردنا أن نحافظ على الموارد المتاحة من أجل المستقبل، لذلك يعتبر التعليم الفعال في إدارة الموارد والمحافظة عليها هو أداة أخرى للمساعدة في مكافحة تغير المناخ وأحد المجالات الرئيسية التي ينبغي إدراجها في البرامج التعليمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©