الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رصد يحتاج إلى إكمال

رصد يحتاج إلى إكمال
2 مارس 2011 18:31
يقدم كتاب الأديب علي محمد راشد الموسوم بـ “القصة والرواية وأدب الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة: مدخل توثيقي” أرضية معلوماتية للباحثين والمتخصصين يمكن الاستفادة منها في بحوثهم ودراساتهم، إذ سعى فيه المؤلف إلى جمع كم كبير من المعلومات، مما وقع تحت يده في محاولة منه لتقديم صورة لجانب من جوانب الحركة الإبداعية في الإمارات. والكتاب كما يقول مؤلفه في تقديمه له “ليس كتاباً نقدياً” وإنما مجرد “سجل رصدت فيه بعضاً من ملامح القصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت فيه أدباء القصة القصيرة والرواية وأدب الأطفال ونتاجهم. ويضيف: “إن هذا الكتاب ليس إلا خطوة في درب طويل يتطلب بذل المزيد من الجهود مستقبلاً لتوثيق أدب القصة والرواية وأدب الأطفال في الإمارات، وأنا لا أدعي أنني وثقت كل شيء ولكنني أقدم لمحات من أدب القصة ومدخلاً لتوثيق ما تمكنت من الحصول عليه من مجموعات قصصية وروايات ومجلات وصحف وأسماء كتاب القصة والرواية وأدب الأطفال وإصداراتهم، إضافة إلى إسهامات المؤسسات في دعم مسيرة القصة، وسوف أسعى لتوفير المزيد من المصادر وإدراج ما فاتني من مجموعات قصصية وروايات وقصص أطفال لم تتح لي الفرصة للاطلاع عليها، وسوف اضمنها الطبعة القادمة من الكتاب. خصص المؤلف الفصل الأول لموضوعة القصة القصيرة في الإمارات، حيث مهد بتعريف القصة ومفهومها مع إلماحة سريعة لنشأتها عالمياً وعربياً وخليجياً، ليشير إلى أن القصة القصيرة أدب حديث النشأة في الإمارات، مستعرضاً العوامل التي أثرت على أدب القصة ومنها: ما يدرس عن القصة في المناهج التعليمية، الكتب والقصص المنشورة، الاحتكاك بالشعوب، الموروثات الشعبية والدين الإسلامي. وتطرَّق المؤلف إلى مميزات أدب القصة في الإمارات ورأى أنها تميزت في الغالب بالواقعية مع ميل بعض كتابها إلى استخدام الرمز، وأورد قائمة بأسماء كتاب القصة القصيرة وإصداراتهم القصصية. وأفرد علي محمد راشد الفصل الثاني من مؤلَّفه لكتاب الرواية في الإمارات، وفيه تعرَّض لنشأة الرواية في الدولة، مشيراً إلى أن أول رواية نشرت هي “شاهندة” لراشد عبد الله عام 1976. وكما فعل مع القصة فعل مع الرواية، حيث رصد أسماء كتاب الرواية مع نبذة عنهم أو مقتطفات من تقديمهم لرواياتهم في الروايات التي حملت تعريفاً أو مقدمة، وفي نهاية الفصل أورد ثبتاً بأسماء كتاب القصة والرواية الذين بلغوا 71 روائياً وقاصاً، مع ذكر الروايات والقصص التي نشروها. وفي الفصل الثالث تحدث المؤلف عن أدب الأطفال وكتاب قصة الطفل في الإمارات، معرفاً بأدب الطفل وأهم الموضوعات التي يمكن لكاتب الطفل التطرق إليها، وأهمية القصة في تثقيف الطفل من النواحي النفسية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية، وذكر كتاب قصص الأطفال في الإمارات مع تعريف بإصداراتهم، ثم الروايات التي صدرت للأطفال وهما: “رحلة إلى عالم مجهول” تأليف علي محمد راشد، و”عبود تاجر الفريج” للدكتور علي عبد العزيز الشرهان وزير التربية والتعليم السابق، كما تحدث عن المؤسسات والهيئات التي تدعم أدب الأطفال ومنها: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مجلة ماجد، جوائز مسابقات أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي، مركز زايد للتنسيق والمتابعة في أبوظبي، دائرة الإعلام والثقافة في الشارقة، مراكز الأطفال والفتيات (الشارقة) مركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة. وانتقل المؤلف في الفصل الرابع إلى الملتقيات الأدبية التي عقدت حول أدب القصة والرواية في الإمارات، ذاكراً برامجها ومحاورها والموضوعات التي تناولتها والنقاد والباحثين الذين شاركوا فيها والتوصيات التي خرجت بها، وهي: ? الملتقى الأول للكتابات القصصية والروائية الذي نظمته الدائرة الثقافية في الشارقة عقد في 1985، واستمر لمدة ثلاثة أيام (27 فبراير ولغاية 1 مارس). ? ندوة الأدب في الخليج العربي التي نظمها المجمع الثقافي واتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في 1988 (10 - 14 يناير). ? الملتقى الثاني للكتابات القصصية والروائية الذي نظم في 1989 في الشارقة (15- 18 أكتوبر). ? الملتقى الثالث للكتابات القصصية والروائية الذي نظم بالتعاون بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة في 1993 (2 - 4 فبراير). ? الملتقى الأدبي السنوي الثامن: إطلالة على القصة والرواية في الإمارات، والذي نظمته رابطة أديبات الإمارات في 2002 (8 - 9 أبريل). ? ملتقى الشارقة الأول للرواية الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام في 2002 (18- 19 ديسمبر). ? ملتقى القصة القصيرة في الإمارات: الأصوات الجديدة الذي انعقد في الشارقة في 2004 (11 - 12 مايو). ? ملتقى الشارقة الثاني للقصة: القصة الخليجية النسوية الجديدة والذي انعقد في الشارقة في 2007 (5 - 7 يوليو). الفصل الخامس خصص لدور أجهزة الدولة ووسائل الإعلام الأخرى في مجالات المسرح، والقصة القصيرة، والرواية وهذه المؤسسات هي: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وما نشرته من إصدارات، وتلفزيون الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي، منوهاً بثلاث برامج هي: المجلة الثقافية وبرنامج مشاهدينا الأعزاء أهلاً، وبرنامج لقاء الصباح، وإذاعة الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي التي قدمت برامج: بشائر المساء، سهرة ثقافية، كما شجعت الأدباء على كتابة النصوص الإذاعية والمسلسلات، وتلفزيون الإمارات من دبي الذي قدم برنامج وجوه من الإمارات والمجلة الثقافية، وإذاعة دبي التي قدمت برنامج أقلام واعدة وقصة الأسبوع، وإذاعة رأس الخيمة وإذاعة أم القيوين وما تقدمانه من برامج ثقافية، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ودورها في تشجيع الكتاب والأدباء والاهتمام بالعمل الثقافي ونشر الإبداعات المحلية من خلال مشروع “قلم” والإبداعات المترجمة من خلال مشروع “كلمة”. كما تناول دور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي برزت جهوده - حسب المؤلف - في أربعة محاور: الأول: إقامة الملتقيات الأدبية التي تعنى بالقصة والمشاركة فيها. الثاني: يتمثل في مجلة شؤون أدبية، والتي أصبحت بحق منبراً للإبداعات المحلية والعربية والدولية. الثالث: نشر إبداعات أدباء وكتاب الإمارات القصصية والروائية. الرابع: إصدار الكتب والدراسات النقدية التي تتناول القصة والرواية، دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وإسهامها في دعم الفكرة والثقافة في الدولة عبر تنظيم معرض الكتاب والندوات والمعارض الفنية والجوائز للمبدعين والرواد والكتاب والأدباء، ودعم حركة النشر الأدبية. ولم يغفل المؤلف دور دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة التي تساهم في دعم الفكر والثقافة، خاصة على صعيد نشر المجموعات القصصية والروايات، وقد أورد الباحث هذه الإصدارات كما فعل مع اتحاد الكتاب، ثم تطرق إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة الذي يقدم جوائز للكاتبات ويقوم بطبع إنتاجهن الأدبي، ورابطة أديبات الإمارات التي تنظم ملتقيات وأمسيات أدبية، بالإضافة إلى مجلة أشرعة التي تصدر منذ التسعينات. وأفرد المؤلف مساحة للمجلات والصحف التي صدرت في الدولة واهتمت بشكل أو بآخر بنشر القصص وهي: مجلة أخبار دبي (1966 - 1974) وكانت تصدر عن بلدية دبي، مجلة رأس الخيمة (1969 ـ 1985) وكانت تصدر عن دائرة الإعلام والسياحة برأس الخيمة، مجلة الشروق (1970 - 1971) وكانت تصدر عن دار الخليج للطباعة والنشر وعادت للصدور في التسعينيات، مجلة الأيام التي صدرت في 1972، مجلة الأهلي التي صدرت في 1972 عن النادي الأهلي في دبي، مجلة المجتمع التي صدرت في 1973 عن المجمع الثقافي الاجتماعي الذي ضم مجموعة من شباب الإمارات الذين كانوا يطمحون لتطوير المجتمع، مجلة الزمالك التي صدرت في 1973 عن نادي الزمالك بدبي (الوصل حالياً)، مجلة النصر التي صدرت في 1973 عن نادي النصر بدبي، مجلة بلدية رأس الخيمة التي صدرت في 1977 عن بلدية رأس الخيمة، مجلة الأزمنة العربية التي صدرت في 1979 (عن دار ابن ماجد للطباعة والنشر بالشارقة) وتوقفت في 1981، مجلة زهرة الخليج التي صدرت عن مؤسسة الاتحاد للطباعة والنشر 1970، ولا تزال تصدر، وقد أورد المؤلف أسماء القصص التي نشرتها المجلة، مجلة المنتدى التي صدرت في 1983 عن منتدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مجلة الملتقى الأدبي التي صدرت في 1991 عن مسرح رأس الخيمة الوطني، صحف الاتحاد والخليج والبيان والوحدة التي تصدر كل منها ملحقاً ثقافياً أسبوعياً، وجريدة الفجر التي تنشر بعض القصص القصيرة بين الفينة والأخرى. وفي نهاية هذا الفصل أورد المؤلف دليلاً لأسماء 26 ناقداً وأديباً رأى أنهم ساهموا في إثراء الحركة القصصية والنقدية الأدبية، ونبذة قصيرة عنهم، كما نشر قائمة بأسماء كتب تناولت القصة والرواية وأدب الأطفال في الإمارات بلغت 23 عنواناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©