الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«تقنية الفيديو».. النجاح بـ «القرارات الحاسمة»

«تقنية الفيديو».. النجاح بـ «القرارات الحاسمة»
19 مارس 2018 21:24
مراد المصري (دبي) شهدت «الجولة الـ19» تدشين تطبيق «تقنية الفيديو» التي تسمح لطاقم الحكام العودة إلى الإعادة التلفزيونية، لاتخاذ القرارات الحاسمة، وذلك في عهد جديد لدوري الخليج العربي، ينفرد به بوصفه الأول على مستوى الدوريات العربية الذي يطبق هذه التقنية، وسبق دوريات عالمية منها «الليجا». وإن كان «الضيف الجديد» تأخر جولات عدة، إلا أنه نجح منذ الظهور الأول في تقديم قرارات حاسمة، لعل أبرزها في مباراة الوحدة والإمارات، حيث جاء تدخل التقنية في 4 قرارات حاسمة أسهمت في حصد «العنابي» الفوز المستحق، ومن دونها لربما اختلفت المعطيات، كما ظهرت في بقية المباريات، ومنها تأكيد ضربة الجزاء الأولى التي حصل عليها العين أمام الجزيرة، وغيرها من الحالات. وتنقسم الآراء حول التقنية، إلا أن الكفة تميل لمصلحة إيجابياتها، ويجد عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير فيها نوعاً من العدالة، خصوصاً في الحالات الحاسمة التي تقلب مجريات اللقاء تدريجياً في حالات الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء، فيما تظهر الناحية السلبية في الوقت المهدر أحياناً لاتخاذ القرار النهائي، إلى جانب عدم لجوء الحكم دائماً للتقنية إلا عند الحاجة إلى ذلك. واعتبر محمد عمر رئيس لجنة الحكام السابق، أن التقنية خطوة جيدة لأنها تحقق العدالة بنسبة كبيرة للغاية، وتسهم في تجنب الأخطاء المؤثرة، وبالطبع فإن الجميع يحتاج إلى الوقت للتعود عليها، وقال: توقف اللعب دقائق عدة وانتظار ما يحدث من دون معرفة تامة بالأمر، ربما يعتبر أمراً جديداً علينا، ومع الاعتياد على التقنية فإن الأمر يصبح طبيعياً، خصوصاً حينما يلمس أي فريق أنه حصل على حقه، وبالتالي تخفيف الحالات التي تغير النتيجة، مع التأكيد على أن التحكيم يجتهد لتقدير الحالات، إلا أن هناك بعض الأمور تتطلب الإعادة التلفزيونية للتأكد من صحة القرار. وأوضح محسن صالح المدرب السابق لمنتخب مصر، أن التقنية وبالنظر إلى السلبيات المرافقة لها من إضاعة الوقت، والتسبب ربما في قطع وتيرة اللعب، يحسب لها أنها تسهم في اتخاذ القرار الصحيح ومساعدة الحكام على منح الحق لأصحابه. واعتبر محسن صالح، أن اعتراض بعض المدربين على القرارات حتى بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، يعود لشخصية الذين اعتادوا على الاعتراض دائماً، وقال: هناك مدربون يعترضون على جميع القرارات، ومن غير المستغرب أن تراهم يعترضون أيضاً حتى بعد الرجوع إلى «الفيديو»، ومتأكد أنهم حينما ينظرون للإعادة لاحقاً سيدركون أن القرار الذي تم اتخاذه صحيح. فيما اعتبر علي البدواوي، رئيس مجلس إدارة حتا، أن تطبيق «تقنية الفيديو» مطلب مهم تأخر كثيراً، ولعل فريقه تحديداً تأثر كثيراً من القرارات التي حرمته من عدد كبير من النقاط، وقال: أكاد أجزم لو تم تطبيق التقنية منذ بداية المسابقة، لكان ترتيب الفرق مختلفاً، هناك أهداف صحيحة ألغيت وأخرى خاطئة احتسبت وركلات جزاء تم احتسابها أو التغاضي عنها، لكن ما حدث سابقاً لا يجب أن نتوقف عنده، ولكن أن ننظر للجولات المقبلة التي نتطلع أن تعزز التقنية من مبادئ العدالة والوصول للقرارات الصحيحة قدر المستطاع للفريقين في الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©