الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آثار ليبيا بمنأى عن الاضطرابات.. حتى الآن

آثار ليبيا بمنأى عن الاضطرابات.. حتى الآن
2 مارس 2011 18:32
تمكنت جهود جماعات عديدة من الليبيين من حماية التراث الثقافي ومواقع الآثار العديدة في البلاد، خلال الاضطرابات التي تشهدها المدن الليبية. واستعمرت ليبيا كل الامبرطوريات القديمة التي سيطرت على منطقة البحر المتوسط ومن ضمن التراث الثقافي الخصب لليبيا مدينة لبدى الكبرى وهي مدينة ساحلية بارزة تعود إلى عهد الدولة الرومانية وتقع آثارها على بعد نحو 130 كيلومتراً إلى الشرق من طرابلس. وهذه المدينة هي مسقط رأس الامبراطور سبتيموس سيفيروس وتضم مسرحاً رومانياً وحمامات من الرخام وشوارع ذات أعمدة وتعد درة تاج التراث الروماني. وقال مصري عبر الحدود إلى تونس إن صبراتة وهي بلدة رومانية قديمة لها مسرح روماني ومسرح آخر تم ترميمه حيث شاهد بنيتو موسوليني عروضاً خلال الاحتلال الإيطالي أصبح في أيدي المدنيين لكن لم يتسن التحقق من هذه المعلومات. قال عالم الآثار البريطاني بول بينيت الموجود في ليبيا منذ ثلاثة أسابيع بمنطقة برقة التي تفجرت منها الاحتجاجات “ليبيا وطني الثاني وكل هذا أسوأ كابوس”. وقال “أنا واثق من أن السكان المحليين سيحمون الآثار وأن العاملين في إدارة الآثار سيضمنون أن كل شيء على ما يرام وفي أمان”. وبدأت عمليات الاستكشاف الأثري بشكل جدي في ليبيا في الثلاثينات من القرن العشرين عندما كانت تأمل إيطاليا الفاشية القوة الاستعمارية في ذلك الوقت أن تؤكد وجود الامبراطورية الرومانية وأن تثبت السيادة التاريخية لإيطاليا على البحر المتوسط. كما أدى هذا إلى اكتشاف النفط. وتراجعت الاكتشافات الأثرية بعد ثورة القذافي عام 1969 لكن بعض علماء الآثار الأجانب واصلوا العمل وقاموا باكتشافات حتى خلال فترة تدني العلاقات مع الغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©