السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو استثنائي لشركات حجز المركبات إلكترونياً بالدولة في 2016

نمو استثنائي لشركات حجز المركبات إلكترونياً بالدولة في 2016
9 ابريل 2017 00:17
فهد الأميري (دبي) حققت خدمة الحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة في الدولة خلال العام الماضي أرباحاً مالية تفوق أرباحها العام قبل الماضي، بعد نجاحها في تقديم ميزات جديدة للعملاء، مثل المعرفة المسبقة باسم السائق وصورته، ورقم لوحة السيارة قبل الصعود إليها، ومعرفة الأجرة مسبقاً، وقبولها أو رفضها. ويصل نمو هذا النشاط في المنطقة إلى «30% شهرياً»، حسب لوري لوندي مدير عام شركة «كريم» في الإمارات. وتطبيق «كريم» أحد اللاعبين الأساسيين في خدمة الحجز الإلكتروني لسيارات الأجرة، ويسهم في مناطق كثيرة في تقليل معاناة حجز أو قيادة السيارة، وتحديد الوقت الذي يحتاج فيه العميل السيارة بدقة، ونوعها أيضاً. وقالت لوري لوندي «نحن نعمل الآن في 50 مدينة بـ11 دولة في الشرق الأوسط»، مع توقعات بنمو استثنائي في السنوات المقبلة، حيث «يزاد انتقال السكان عموماً على مستوى العالم إلى المدن». وحول توقعاتها لاحتمال المنافسة من شركات أخرى، وصفتها لوري لوندي بأنها «ستكون رائعة»، موضحةً «نحن نرحب بها لأنها تدفعنا لتطوير منتجاتنا وخدماتنا ما يجعل عملاءنا إلى جانبنا دائماً». وأضاف «لأننا أول منصة لحجز السيارات إلكترونياً في السوق العربي، فقد حرصنا على تقديم منتج مصمم للمنطقة بنسبة 100%، يتميز مثلا بتوفير خاصيتي الدفع والحجز المسبق». وتابعت ««في أبوظبي، نوفر خدمة طلب الليموزين ليكسوس وتويتا بريفياس لمن يبحثون عن مساحة أوسع، وسيصل إليك الكابتن أينما كنت»، موضحاً أن «كريم» تطلق لقب الكابتن على سائقيها، «أما في دبي، فقد كانت كريم أول من يخصص مقاعد للأطفال»، مشدداً على أن «معرفة كريم لاحتياجات السوق هو ما يميزنا في المنافسة». وعن تقديرها حجم السوق وقدرته على استيعاب شركات أخرى قالت «هناك إقبال كبير في أسواق الإمارات وخاصة مدينة أبوظبي، وأرحب مرة أخرى بخدمة منافسة لنا، لأن التحدي الأكبر لنا سيظل الاستمرار في الالتزام بزمن الوصول، لجعل مستخدم التطبيق عميلاً دائماً». وأجابت على تساؤلات حول تأثير شركات الحجز الإلكتروني للسيارات على سوق سيارات «التاكسي» أن «كريم توفر خدمة مختلفة وبسعر مختلف عن أسعار سيارات التاكسي»، مؤكدةً «لسنا منافسين بوجه خاص للتاكسي، بل نحن نوفر خدمة طلب التاكسي في دبي من خلال تطبيقنا، نتيجة تعاون بيننا وبين هيئة الطرق والمواصلات في دبي». وأضافت «تعاوننا مؤخراً مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، يسمح بطلب سيارة أجرة لأي رحلة داخل المدينة»، مشيدةً بأن هذا التعاون «يعد الأول من نوعه في العالم، ما يجعل «كريم» الأولى التي تتعاون مع هيئة حكومية، ويجعل التكنولوجيا التي نستخدمها متاحة لسائقي التاكسي والسيارات الخاصة الحديثة». وحول استخدام التطبيق وأصحاب السيارات الخاصة قالت لوري إن «الأجرة تظهر للراكب فور طلب السيارة، ويتم احتسابها على أساس الكيلومترات ووقت الانتظار من بعد الدقائق الثلاث الأولى المجانية، وبالطبع عندما يكون الطلب كبيراً على الحجز ترتفع التسعيرة، مشيراً إلى أنه «يمكن الموافقة على السعر أو رفضه». وأوضحت أن سيارات «كريم» ليست ملكاً للشركة، إذ تعمل مع شركات خاصة وشركات ليموزين مرخصة تخضع لقوانين الدولة، إلا أنها تحرص يومياً على تنبيه كل كابتن يعمل لديها بأهمية خدمة العملاء والالتزام بمعايير الشركة، موضحةً أن لكل كابتن رقما مرخصا. وأضافت «كما نشارك الراكب بمعلومات الكابتن (رقم اللوحة، رقم الهاتف) عند الحجز». وأكدت «نحن نحرص على استقطاب سائقين لديهم الإحساس بالمسؤولية، وندعوهم إلى المقر لنتأكد من أنهم يتبعون معايير الشركة، كما نعتمد أيضاً التقييم الشخصي الذي يقوم به الراكب، ليكون بمثابة محفز للكابتن لتطوير نفسه، ليتمكن في النهاية من زيادة دخله في نهاية الشهر». من جانبه، قال مدير عام شركة «أوبر» كريستوفر فري «إننا نشهد نمواً كبيراً في دول المنطقة، تتصدرها السعودية ومصر من حيث عدد السائقين والشركاء والركاب، إذ أصبح الجمهور متقبلا للفكرة والتقنية»، مضيفاً «نتوقع نمواً استثنائياً في السنوات المقبلة، حيث يتنقل كثير من الأشخاص إلى المدن، وهدفنا هو استثمار الموارد بشكل أفضل وتوفير فرص عمل مرنة». وأكد أن «أوبر» وسيلة مواصلات آمنة وموثوقة ومناسبة التكلفة للجميع، حيث ينصب تركيز الشركة على الموثوقية، والراحة، والسلامة. وحول المنافسة بين «أوبر» و«كريم» باعتبارهما الوحيدتين في الدولة اللتين تمارسان النشاط نفسه، قال «نحن نرحب بالمنافسة ونؤمن بأنها دائماً تدفعنا نحو التطور والابتكار، كما تحفزنا على تقديم أفضل خدمة في المدينة التي نوجد فيها، كما أننا واثقون بأننا الرواد في هذا المجال في المنطقة إضافة إلى ذلك نحن مستمرون في بناء مواردنا المحلية والإقليمية حتى نتمكن من تنمية كل سوق بحسب احتياجاته الخاصة». وكشف أن فريق مهندسي «أوبر»، بخلاف خدمات معرفة المعلومات عن السائق والسيارة، يعمل حالياً على تقديم تقنية جديدة تدعى المعلومات البعدية أو الـ«تليماتية»، التي تساعد في مراقبة سلوك السائق وتنبه الفريق في حال كان أي من السائقين يقود بطريقة غير آمنة. كما لدينا خاصية تدعى «شارك وقت وصولي المقدر» التي تسمح للراكب أن يرسل مسار طريقه إلى أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة ليعرفوا وقت وصوله بدقه». وتابع «لأننا شركة عالمية يمكن استخدام تطبيقنا بالطريقة نفسها في أي مكان تتوافر فيه خدمتنا في 6 قارات، و73 دولة، وأكثر من 450 مدينة، ونحن واثقون بأن تركيزنا على التقنية وجودة الخدمة والابتكار سيجعلنا دائماً في الطليعة». ومثلها مثل «كريم»، لا تملك «أوبر» أي سيارة، إذ تعمل الشركة مع شركاء يمتلكون مجموعة سيارات في دبي، وكل السيارات مملوكة لهم، ولديها في مدينة دبي 5 آلاف سائق مرخص في السوق وغالبيتهم نشطون. وحول سمات السائق قال كريستوفر فري «نحن نعمل فقط مع الشركاء والسيارات المرخصة التي وافقت عليها هيئة الطرق والمواصلات. كما يخضع السائقون الشركاء إلى برنامج تأهيلي وهو جزء من التزامنا المستمر لتوفير مستوى عال من الجودة والخدمة». وأكد «تدفعنا المنافسة نحو التطور والابتكار، كما تحفزنا على تقديم أفضل خدمة في المدينة التي نكون موجودين فيها». وحول الأسعار، أشار إلى أن الأسعار الثابتة في «أوبر» تنطبق على الرحلات المباشرة بين مواقع محددة، وقد تؤدي التوقفات الإضافية إلى زيادة الأجرة. وفي أوقات ازدياد الطلب تتغير أسعارنا مع الوقت لضمان توافر السيارات. ويتم احتساب الأجرة حسب الخدمة المختارة، وتختلف تسعيرة كل كيلومتر فيما بينهم. وأكد كريستوفر فري على عمل «أوبر» مع هيئة الطرق والمواصلات لإجراء دراسة في التأثير المحتمل لتقديم خيار اقتصادي على المواصلات العامة، إذ شكلت هيئة الطرق والمواصلات مع «أوبر» فريق عمل لوضع معايير تتعلق بصياغة المرحلة التجريبية، وبمجرد أن تبدأ المرحلة التجريبية سنقوم بإدارة السيارات، وسيتم تحديد العدد والأجرة وغيرها من خلال الدراسة. وعلى المدى البعيد، نحن نعتقد أن توافر وسائل مواصلات اقتصادية أكثر سيوفر بديلاً قابلاً لامتلاك السيارات الشخصية، ويعالج مشكلة الاختناقات المرورية، لأن الناس يستطيعون الاعتماد على الخدمة الموثوقة التي يحصلون عليها بنقرة زر في أي وقت وفي أي مكان. 4500 سيارة ليموزين دبي (الاتحاد) قال عادل شاكري، مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إن عدد مركبات الأجرة العاملة في إمارة دبي يبلغ حالياً 10 آلاف و41 مركبة، منها 4500 مركبة ليموزين، مشيراً إلى أن في إمكان «أوبر» و«كريم» العمل مع شركات الليموزين، وإلى أن الهيئة «ستوفر مستقبلا خدمة حجز السيارات من خلال تطبيق هيئة الطرق والمواصلات. كما سيتم توفير خدمة حجز مركبات الأجرة ضمن تطبيقات أخرى مستقبلا». وتابع: «أما أعداد الرحلات في الإمارة فتبلغ ما يقارب 100مليون رحلة لمركبات الأجرة في دبي، وتعتبر الشركات العاملة بنظام التطبيقات الذكية شركاء، حيث لا يملكون مركبات أجرة أو ليموزين». ونفى وجود فرق في الأسعار سواء كانت مركبات الأجرة أو عن طريق التطبيقات الذكية، لكن ووفقاً لتنظيم هيئة الطرق والمواصلات ومركبات الليموزين التي يتم استخدامها، يجب أن تكون تعرفة الليموزين أعلى بنسبة 30% من سيارات الأجرة العادية في دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©