الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الصومالية تستنجد بدول الجوار وتعلن «الطوارئ»

الحكومة الصومالية تستنجد بدول الجوار وتعلن «الطوارئ»
21 يونيو 2009 03:48
أعلنت الحكومة الصومالية حالة الطوارئ أمس، وطالبت الدول المجاورة بإرسال قوات لمساعدة الحكومة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة مع اشتداد حدة القتال في العاصمة. وقال بيان لمجلس الوزراء «وافقت الحكومة الصومالية بالإجماع على إعلان أن البلاد في حالة طوارئ». ودعا رئيس البرلمان الصومالي أمس الدول المجاورة الى «نشر قوات في الصومال في الساعات الـ24 المقبلة» في نداء عاجل للحصول على مساعدة لمواجهة تقدم المتمردين الذين يهددون الحكومة الانتقالية. وفي الوقت نفسه، فر الآلاف من سكان مقديشو خصوصاً في شمال العاصمة من المعارك. وقال رئيس البرلمان الصومالي ادن محمد نور في لقاء مع صحفيين في مقديشو إن «المتمردين أضعفوا سلطة الحكومة. نطلب من الدول المجاورة، اي كينيا وجيبوتي واثيوبيا واليمن، ارسال قوات الى الصومال». ويأتي هذا الإعلان في حين كثف المتمردون في الأيام الماضية الهجوم الذي شنوه في السابع من مايو على حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد. وقال «إن البلاد في وضع صعب لان المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم يحاربون الحكومة «الصومالية». وأكد أن «قائداً من تنظيم القاعدة الإرهابي من اصل باكستاني» يتولى حاليا «قيادة المعارك في مقديشو» وانه «يتمركز في حي قريب من القصر الرئاسي». وأضاف «اننا بحاجة الى الدول المجاورة لتحمي وجود الصومال». وشهدت مقديشو أمس مواجهات عنيفة بين مقاتلي حركة «الشباب» والقوات الحكومية، في حين تدخلت إثيوبيا عسكرياً لمساعدة الحكومة الصومالية. واستولى مقاتلو «الشباب» على محور صنعاء الإستراتيجي شمال العاصمة الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن القصر الرئاسي. وعبرت فرق من الجيش الإثيوبي الحدود مع الصومال باتجاه مدينة بلدوين بعد وقت قليل من دعوة رئيس البرلمان الصومالي شيخ أدن محمد نور دول الجوار للتدخل عسكرياً لإنقاذ الحكومة . وغادر آلاف السكان أمس العاصمة الصومالية. وتشهد عمليات النزوح كثافة خصوصاً في شمال العاصمة حيث جرت معارك عنيفة أمس الأول بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين. وجرى إطلاق نار متقطع امس في ضاحية كاران احد آخر المعاقل التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الشمال. وقصد النازحون خصوصاً بلدة افجوي حيث يتكدس أصلاً 400 الف نازح في ظروف مريعة. وهذه أكبر عملية نزوح للسكان الى خارج مقديشو منذ انتخاب شيخ شريف احمد رئيسا في يناير 2009. الى ذلك طالب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بوقف نزيف الدم الصومالي وحماية مستقبل الصومال واتحاد كل الصوماليين والتوقف عن مثل هذا الصدام الدموي. وقال في تصريحات للصحفيين أمس إن الوضع في الصومال أصبح صعباً ودقيقاً وربما اذا استمر يعود الصومال الى حالة فوضى بعد كل ما قامت به الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والإيجاد وغيرها من جهود كثيرة. وأشار الى أن المشاورات التي ستسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء المقبل سيتعرض للكثير من المواقف مثل ما هو جار في الصومال والسودان واليمن.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©