الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير فلسطيني من مغامرة «مجنونة» لنتنياهو تستهدف الأقصى

تحذير فلسطيني من مغامرة «مجنونة» لنتنياهو تستهدف الأقصى
21 يونيو 2009 03:51
بدأت في القدس أمس، حملة لإعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي، وسط تنديد فلسطيني بدعوة رجال دين يهود إلى تقسيم المواقع المقدسة في المدينة، وتحذير من افتعال فتنة بين المقدسيين لتمرير مخططات الاحتلال الخبيثة لتهويدها وإعادة بناء الهيكل المزعوم في الحرم القدسي. وحذر الشيخ رائد صلاح «رئيس الحركة الإسلامية» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة مغامرات مجنونة، قد ترتكب في كل لحظة جرائم ضد الشعب الفلسطيني» كاشفا عن وثائق بحوزته منذ كان نتنياهو رئيسا لحكومة الاحتلال في أواسط عقد التسعينات، تفيد بنيته بناء الهيكل المزعوم، ما يعني أنه قد يحاول ذلك مجدداً. وبدأت قرب حي البستان في سلوان قرب القدس المحتلة امس، عملية إزالة انقاض آخر منزل هدمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تمهيدا لإعادة بنائه. ويشارك في هذه الخطوة، متطوعون محليون وعرب من المنطقة المحتلة عام 1948 واجانب. وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، إن هذا العمل بداية لعملية واسعة لإعادة بناء جميع المنازل التي هدمتها سلطات الاحتلال. وفي الوقت نفسه، أدانت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، الدعوة التي أطلقها رجال دين يهود لتقسيم المواقع المقدسة في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى. ووصفت الوزارة في بيان أصدرته أمس، الدعوة بأنها «غبية وتستفز مشاعر المسلمين، ومن شأنها تحويل الصراع في المنطقة إلى صراع ديني». وقالت الوزارة «إن أسطورة «جبل الهيكل» هي أكذوبة كبيرة أطلقها الحاخامات وصدقها الجنرالات في إسرائيل، وهي محض افتراء لا أساس لها من الصحة»، مؤكدة أن المسجد الأقصى هو «مسجد إسلامي خالص ولن يكون إلا للمسلمين إلى أن يرث الله الأرض وما عليها». وأكدت الوزارة أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسات مدعومة بفتاوى دينية ضد الفلسطينيين، يشكل انتهاكا صارخا لكل الأديان السماوية وفي مقدمتها الدين اليهودي، وأن إسرائيل هي آخر من يتحدث عن الدين. وحذرت من استمرار هذه الدعوات المتطرفة، وما يواكبها من اعتداءات مستمرة، ومحاولات فرض وقائع داخل المسجد الأقصى قد تشعل المنطقة بأسرها «لن يحترق بنارها الفلسطينيون والعرب وحدهم». وفي غضون ذلك حذر الأهالي والمقدسيين عموماِ من الفتنة والاختلاف والتشرذم والانقسام، الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى تمريره بين الأهالي حتى يسهل عليها الأمر وتمرر مخططاتها الخبيثة. وذكر الشيخ صلاح بالأحداث التي شهدتها بلد شفا عمرو في الداخل قبل فترة قصيرة «حينما اجتمعت كل مكونات المجتمع الدينية والسياسية لبحث آلية الوقوف بوجه المؤسسة الصهيونية، التي عمدت إلى اتهام المظلومين وتبرئة الظالم، في حادثة القتل والجرح قبل أربع سنوات، وإذ بالأهالي يتراشقون بالرصاص بعيد انفضاض الاجتماع». وكشف صلاح عن نوايا خبيثة لبلدية القدس «التي أخذت بتوظيف طواقم مهندسين يعيدون قياس وتخمين بيوت المقدسيين من جديد، وذلك من أجل هدم كل ما تعتقد انه إضافي على مساحة البيت الأصلية، ما يعني أن أكثر من 75 بالمائة من بيوتنا قد تهدم أو جزء منها وفق حسابات البلدية والاحتلال، أي أننا أمام مجزرة هدم ومخطط مجنون أحمق وتطهير عرقي».
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©