الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يدخل مرحلة المصالحات بين الفرقاء

21 يونيو 2009 03:52
بعد الاجتماع النادر بين الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ،بدأ الوضع السياسي في لبنان يدخل مرحلة الانفراج والمصالحات بين الفرقاء بعد قبول جميع الأطراف نتائج الانتخابات النيابية التي جرت مطلع الشهر الجاري ، فيما يستعد البرلمان الجديد عقد أولى جلساته بعد انتهاء المدة القانونية للمجلس السابق اليوم الاحد. ويمثّل تحرك نصرالله في هذا الاتجاه «خريطة طريق» لتسويات سياسية تزيل عوامل «الحقن» التي اعتمدت خلال فترة الحملات الانتخابية، حيث يلعب نصرالله دور الوسيط بين الأفرقاء. وقالت مصادر في «حزب الله» لـ«الاتحاد» ان لقاء نصرالله وجنبلاط، أثمر عن توافق على عدد كبير من الملفات، ووضع «سلاح المقاومة» على الرف، أما لقاء نصرالله وزعيم حزب «المردة» سليمان فرنجية الذي تلاه مباشرة ودام ما يقارب الثلاث ساعات، فقد جاء استكمالاً لما بحثه أمين عام الحزب مع جنبلاط. وأصدر مكتب العلاقات الإعلامية في «حزب الله» بياناً حول لقاء نصرالله – فرنجية أمس، أشار الى انه جرى أثناء اللقاء عرض شامل للمستجدات السياسية على الساحتين الداخلية والاقليمية، حيث توقف المجتمعون مليا عند المخاطر المتعددة التي انطوى عليها الخطاب الاخير لرئيس حكومة العدو الصهيوني نتنياهو على المنطقة عموما وعلى لبنان خصوصا، وضرورة التركيز على التماسك الداخلي والوحدة الوطنية لمواجهة هذه المخاطر وعلى رأسها إلغاء حق العودة للفلسطينيين والتوطين. وأضاف البيان: «كما تم التشاور حول آفاق المرحلة المقبلة والاستحقاقات المرتقبة، خصوصا ما يتعلق منها بالحكومة اللبنانية المقبلة وطاولة الحوار الوطني، حيث جرى التأكيد على الموقف الموحد للمعارضة الوطنية اللبنانية في مواجهة هذه الاستحقاقات، على ضوء الاستفادة من كل التجارب الماضية». وعلمت «الاتحاد» من مصادر مقرّبة جداً من فرنجية ان الاخير يجري مشاورات بعيدة عن الأضواء الإعلامية بين جنبلاط وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون لترتيب لقاء قريب بين الرجلين، لاستكمال البحث في المواضيع التي يثيرها نصرالله مع زواره. وأكدت المصادر نفسها ان المعارضة مصممة أكثر من أي وقت مضى على التهدئة، وعلى المشاركة الكاملة في الحكم، لان المرحلة الراهنة تستوجب ذلك، نظراً لما يحيط بلبنان من مخاطر محدقة به اسرائيلياً. كما التقى نصرالله رئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان، وتناول البحث موضوع الانتخابات وآفاق المرحلة المقبلة وعمل المعارضة في الاستحقاقات الوطنية المقبلة . ونسبت جريدة «اللواء» الى قطب مسيحي لم تسمه قوله: «انه قلق من عودة التحالف الرباعي». وأعرب عن خشيته وفريقه من مسيحيي 14 مارس من انعكاسات سلبية لمثل هذا التحالف في حال تم على الشارع المسيحي». ووصف النائب أنور الخليل (من كتلة بري) لقاء جنبلاط – نصرالله بـ»الخطوة الهامة والشجاعة»، وقال: «انها ستؤسس لمسار من الانفتاح والحوار الايجابي بما يضمن انتقال البلاد من حالة التأزم الى حالة التحاور والاستقرار ويسهم في تعزيز قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاقليمية». داعياً الى توسيع هذه اللقاءات تحت عنوان اعادة بناء الدولة ومؤسساتها. أما النائب مروان حمادة (من كتلة جنبلاط)، فأكد من جانبه أن جنبلاط لم ينتقل من «14 مارس» أية خطوة، وهو سيحاول تشكيل حكومة تعمل ولا تكون معطلة، كما سيحاول ابعاد لبنان عن الصراع المقبل عن المنطقة، وانه يحضر للقاءات أوسع قد تشمل العماد عون، وشدد على ان الحكومة المقبلة يجب ان تكون حكومة وفاق وتجدد.ووافقه في رأيه عضو تكتل «التغيير والاصلاح» سليم سلهب الذي رجح عقد لقاء بين عون وجنبلاط وبين عون والحريري عند عودة الاخير من الخارج، معتبراً ان الظروف الداخلية والاقليمية تستوجب ذلك. ومن جانبه، تحدث فرنجية عن لقائه نصرالله وقال في مقابلة تلفزيونية: «ان اللقاء كان ممتازاً، واعتبر ان مجيء جنبلاط الى معقل أمين عام «حزب الله» خطوة ايجابية، تؤشر الى ان الامور ذاهبة نحو الافضل، نافياً انه يلعب دور الوسيط بين جنبلاط وسوريا». وكشف فرنجية انه توافق مع أمين عام «حزب الله» على ان المعارضة لن تدخل الحكومة أو تخرج منها الاّ موحدة، غير انه رفض إعطاء أية ايضاحات حول التفاصيل.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©