الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

60 ألف مشاهد لاحتفالات الأقصر عاصمة الثقافة العربية

60 ألف مشاهد لاحتفالات الأقصر عاصمة الثقافة العربية
19 مارس 2018 21:33
محمد قناوي (الأقصر) تابع 60 ألف مشاهد من أبناء وضيوف مدينة الأقصر فعاليات الاحتفالات باختيار الأقصر عاصمة الثقافة العربية، حيث ودعت مدينة الشمس شعلة الثقافة العربية أمس الأول بعد أن استقرت بها 12 شهراً متصلة لتنتقل إلى مدينة «وجدة» المغربية وسلمتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إلى نظيرها المغربي محمد الأعرج. وتزينت ساحات وميادين مدينة الأقصر بمظاهر احتفالية نشرت البهجة بين الأهالي والضيوف واستعاد كورنيش الأقصر ذكرياته من خلال تجسيد أحد المشاهد في تاريخ السينما المصرية، حيث حاكت مجموعة من عربات «الحنطور» المشهد الشهير لأغنية «الأقصر بلدنا بلد سواح» من فيلم «غرام في الكرنك»، ولفت الأنظار التفاصيل التي تمت استعارتها من المشهد الأصلي كان منها الأداء الحركي والملابس والإصابة في ذراع المطرب الكبير صاحب الأغنية محمد العزبي. بعدها عانقت شمس الأقصر مسيرة بالمراكب التي استبدلت أشرعتها التقليدية بأعلام الدول العربية على صفحة النهر الخالد واستقلها الضيوف بملابسهم الفلكلورية التقليدية في مشهد يعكس معنى الاصطفاف العربي وترددت في الأجواء مجموعة من الأغاني الحماسية الوطنية، كان منها «وقف الخلق، والوطن الأكبر، وبالأحضان، ويا أغلى اسم في الوجود وبلدي أحبتك». وفي المساء أمام معبد الكرنك القت د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة كلمة أكدت خلالها أن شعلة الثقافة العربية ولدت في مصر مع انطلاق الفكرة عام 1969 وطافت العديد من البلاد العربية إلى أن عادت لأرض مصر مرة أخرى عام 2017. وقال وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج، إن مصر أرض الكنانة ومنارة الثقافة المتوهجة على الدوام، وأضاف أن الأقصر جددت مسيرة العواصم العربية التي افتتحتها القاهرة، مشيراً إلى أن مشروع عواصم الثقافة يبرز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة ويمد الجسور الثقافية بين الأشقاء لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة باعتبارها الهدف المنشود الذي أقيم المشروع لتحقيقه، مؤكداً أن تسلم مدينة وجدة المغربية لشعلة الثقافة العربية هو شرف يدعوهم إلى بذل الجهد لتحويل المدينة لمركز ثقافي عربي. وقال سعود هلال الحربي مدير منظمة الالسكو، إن اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة العربية نجح في إبراز قيمة تراث أمتنا وحضارتها المجيدة، مؤكداً أن هذه الاحتفالات تأكيد على أواصر العروبة. بعدها تمت مراسم تسليم شعلة الثقافة العربية في مشهد رمزي، حيث ظهرت على خشبة المسرح فتاة ترتدي الزي الفرعوني لتسلم الشعلة إلى نظيرتها بالزي التقليدي المغربي معلنة انتقالها إلى مدينة وجدة المغربية لتواصل رحلتها في أرجاء الوطن العربي. ومع نسمات الجنوب الحالمة ظهر النجم محمد منير، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب تحمي الثقافة من الفكر المتطرف، بعدها ارتفع صوته ليمتزج بسحر المكان وتغنى بعروسة النيل، بلاد طيبة، على صوتك، الكون كله بيدور، قلبي مساكن شعبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©