دبي (وام)
تلتقي قيادات نسائية بارزة في قطاع الطيران خلال الاجتماع الثاني للهيئة العامة لمنظمة نساء في الطيران المقرر في 15 مايو المقبل، بهدف التشجيع على مساهمة أكبر للمرأة في قطاع الطيران القوي في الشرق الأوسط.
ويتم تنظيم اجتماع الهيئة العامة وبرنامج التوجيه المهني للطلاب اللذين يستضيفهما معرض المطارات 2017 بالشراكة مع منظمة نساء في الطيران (فرع الشرق الأوسط)، وفي ظل مشاركة خبراء طيران يتمتعون باستحسان دولي، إلى جانب ما يزيد على 200 من الحضور. ويساعد المنتدى على ربط الشركات الحكومية والخاصة الحريصة على توظيف النساء والمهنيات الطموحات في قطاع الطيران.
ويتم تنظيم معرض المطارات 2017 تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وذلك في الفترة بين 15 و17 مايو 2017. ومع حقيقة أن النساء يشكلن أكثر من 60% من خريجي العلوم والتقانة والهندسة والرياضيات في البلدان العربية «وفقا لليونسكو»، فإن المنتدى يتخذ تدابير فعالة لتعزيز مشاركتهن في قطاع الطيران القوي والمتنامي في الشرق الأوسط والذي يسهم في الناتج المحلي الإجمالي بما يزيد على 157.2 مليار دولار ويولد أكثر من 2.4 مليون وظيفة، ومن المقدر في دبي وحدها أن يسهم قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 37.5% وأن يدعم أكثر من 750 ألف وظيفة بحلول العام 2020.
وقالت ليلى حارب، المدير العام المساعد لشؤون استراتيجيات الطيران والعلاقات الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، «تترك النساء في دولة الإمارات بصمتهن على كل القطاعات، داعية النساء لأن يصبحن جزءاً من هذا المنتدى البالغ الأهمية ومن قطاع الطيران والاستفادة على وجه الخصوص من الفرص العديدة التي يقدمها هذا القطاع المزدهر في الشرق الأوسط الذي يتمتع بتوقعات نمو قوي للغاية».
وأوضحت أن مطارات المنطقة تستثمر ملايين الدولارات في مشاريع التوسع، إذ يتوقع لها أن تصبح الأسرع نمواً في العالم في مجال صناعة الطيران، مشيرة إلى ان منطقتنا لا تعاني من نقص المواهب وهنالك فرصة ممتازة لهذه الصناعة للاستفادة من تجمع المواهب وعلى الطامحين بالالتحاق بهذا القطاع اغتنام هذه الفرصة.
ويحظى مؤتمر النساء العربيات في الطيران بدعم أصحاب مصلحة بارزين في صناعة الطيران بما في ذلك الراعي البلاتيني سكاي برايم للخدمات الجوية والرعاة الفضيين «مبادلة» و«ستراتا»، إضافة إلى رعاة اجتماع الهيئة العامة في المعرض وهم شركات «بوينج»، و«الاتحاد للطيران الهندسية» و«البنك التجاري الدولي» و«طيران أبوظبي» و«رويال جت» و«ماكسيموس أمير» و«ام اس اي» لخدمات صيانة الطائرات وشركة خدمات الملاحة الجوية السويدية.
وقالت ميرفت سلطان، المؤسس الشريك رئيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة نساء في الطيران: «لا يزال الرجال يهيمنون على معظم الأدوار في قطاع الطيران حول العالم ونأمل أن نغيّر هذا الأمر من خلال المساعدة التي يمكن لمؤتمرات مثل هذه أن تقدمها»، مشيرة إلى أن المنطقة تتجه بسرعة لأن تصبح مركزاً عالمياً للطيران وسيكون للنساء دور عظيم في هذا القطاع المتنامي. وأكدت دعم فرع الشرق الأوسط لمنظمة نساء في الطيران للجهات المنظمة في تسليط الضوء على الفرص المهنية المثيرة التي ستفتح أمام النساء في العقد القادم في مجالات قطاع الطيران كافة في المنطقة وفي تشجيع دور المرأة في قطاعي الطيران والفضاء.
وقالت: «يمثل تمكين النساء في أدوار عالية المهارة مبادرة رئيسة للحكومات في الشرق الأوسط ويسرنا أن نعلن أن منظمة نساء في الطيران تحظى باهتمام لا يقل قوة من شركات القطاع الخاص الحريصة على توظيف النساء».
وأوضحت أن فرع الشرق الأوسط يركز على نشر الوعي حول الطيران كمهنة يمكن اختيارها في المنطقة وذلك من خلال زيارة المدارس والجامعات والكليات في المرحلة التي يبحث فيها الطلاب عن المعلومات الصحيحة والتوجيه لاختيار أفضل مهنة لأنفسهم، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل كذلك على مساعدة الشركات في قطاع الطيران التي تحرص على توظيف النساء لكي تصل إلى المواهب المناسبة، حيث يتم تركيز الجهود كافة على تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في زيادة مشاركة المرأة في قطاع الطيران في الشرق الأوسط.
وكان اجتماع الهيئة العامة الأول لمنظمة نساء في الطيران والذي انعقد في العام 2016 قد حقق نجاحا قياسيا مع مشاركة كبيرة من النساء المهنيات من مجالات قطاع الطيران كافة، بما في ذلك قيادة الطائرات والهندسة والإدارة والتدريب والتوظيف.
وقال سالم عبيد المزيني، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي برايم لخدمات الطيران الخاص: «لنا الفخر بأن نكون الراعي البلاتيني لاجتماع الهيئة العامة لمنظمة نساء في الطيران»، مؤكدة أن سكاي برايم تقدم الدعم اللازم لتمكين النساء وتعزيز مساهمتهن في الطيران وكافة القطاعات.
وسيكون من شأن اجتماع الهيئة العامة وبرنامج التوجيه المهني توفير فرصة للمشاركين للحصول على الإلهام وسماع النساء اللواتي يحفزن الملايين من خلال نجاحهن في هذا القطاع. وتتضمن الجلسات ندوة حوارية خاصة تتناول «القصص الملهمة» لأكثر النساء نجاحاً وموهبة في مجال الطيران في جميع أنحاء العالم واللاتي وصلن إلى القمة في مؤسساتهن، إلى جانب جلسة تستكشف طيف الأدوار الواسع في قطاع الطيران، إضافة إلى دليل عملي حول كيفية التفوق في هذه الأدوار بالنسبة للمهنيين الشباب الطموحين، علاوة على عرض تقديمي يتناول أبرز التطورات التي سيكون من شأنها أن تصوغ مستقبل الطيران في الشرق الأوسط والتحفيز الاقتصادي الذي ستخلقه في المنطقة، إضافة إلى ندوة حوارية تتناول إعداد قادة الطيران المستقبليين.
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض الجهة المنظمة لمعرض المطارات 2017: «نشهد في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي مبادرات نموذجية يجري اتخاذها للتشجيع على مساهمة النساء في الطيران، سيما أن القطاع في المنطقة هو بين الأسرع نمواً في العالم»، متوقعاً أن يشهد قطاعا الطيران والفضاء في الشرق الأوسط طفرة كبيرة لجهة فرص العمل خلال العقد المقبل، وهذا هو الوقت المناسب لضمان تكافؤ الفرص للنساء.
عدد اليوم
