الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضغوط أميركية لتقليل عجز التجارة وكبح كوريا الشمالية

ضغوط أميركية لتقليل عجز التجارة وكبح كوريا الشمالية
8 ابريل 2017 20:35
بالم بيتش (رويترز) ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل فعل المزيد لكبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية والمساعدة في تقليل العجز التجاري الأميركي مع بكين في محادثات يوم الجمعة على الرغم من تخليه عن الخطاب المناهض للصين أثناء حملته الانتخابية. وتحدث ترامب علناً عن إحراز تقدم في مجموعة من القضايا في أول قمة بين الصين والولايات المتحدة مثلما فعل عدد من مساعديه، لكنهم لم يقدموا تفاصيل تذكر بخلاف اتفاق الصين على العمل المشترك لتضييق هوة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون. وبينما اختتم الزعيمان قمة فلوريدا، التي طغت عليها الضربات الصاروخية الأميركية على سوريا، انضم شي إلى ترامب في التأكيد على الروح الإيجابية للاجتماعات مع تجاهل الخلافات العميقة التي تسببت في احتكاكات بين أكبر اقتصادين في العالم. وأصر مساعدو ترامب على أنه التزم تعهده بإثارة مخاوفه بشأن الممارسات التجارية الصينية، وأشاروا إلى إحراز بعض التقدم، بينما وافق شي على خطة مدتها 100 يوم لإجراء محادثات تجارية تهدف إلى تعزيز الصادرات الأميركية وتقليل الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة. وبعد قمة فلوريدا، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أيضاً، إن شي وافق على زيادة التعاون في كبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية على الرغم من أنه لم يقدم أي صيغة جديدة لمواجهة موقف بيونجيانج. وخلال الحملة الانتخابية، تعهد ترامب وقف ما وصفه بسرقة الصين الوظائف الأميركية، وساعد كثير من العمال ترامب على تحقيق الفوز غير المتوقع في الانتخابات ويتعرض ترامب لضغوط من أجل الوفاء بتعهداته لهم. وقال الرئيس الجمهوري، في تغريدة الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لم تعد تتحمل العجز التجاري الهائل وخسارة الوظائف، وإن اجتماعه مع شي «سيكون صعباً للغاية». ويوم الجمعة لم يظهر ترامب بأسلوب مختلف فحسب، لكنه تجنب أيضاً أي هفوات علنية في البروتوكول كان يخشى مسؤولون صينيون أن تعرض زعيمهم للحرج. وقال ترامب للصحفيين: «لقد حققنا تقدماً هائلاً في علاقتنا مع الصين، سنحرز تقدماً إضافياً والعلاقة التي طورتها مع الرئيس شي علاقة رائعة». وأضاف: «أعتقد أن كثيراً من المشكلات السيئة المحتملة ستحل» دون إعطاء أي تفاصيل. وتحدث شي بشكل إيجابي للغاية. وقال: «انخرطنا في تفاهم أعمق وبنينا ثقة، أعتقد أننا سنواصل التطور بطريقة مطردة لتشكيل علاقات ودية، من أجل السلام والاستقرار في العالم وسنحمل أيضاً مسؤوليتنا التاريخية». ورد ترامب قائلاً: «حسناً، أنا أتفق معك مئة في المئة». وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن شي شجع الولايات المتحدة للمشاركة في خطة «حزام واحد وطريق واحد»، وهي مبادرة لشي في السياسة الخارجية تهدف إلى تطوير البنية التحتية في آسيا وأفريقيا وأوروبا. وتنظر بعض الدوائر السياسية إلى هذه المبادرة على أنها تأتي في إطار الرد على استراتيجية محور آسيا التي وضعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأشاد شي بالتبادلات العسكرية بين البلدين، وقال إن على الصين والولايات المتحدة: «الاستفادة بشكل جيد من آلية الحوار المقرر إقامتها بين هيئتي أركان القوات المسلحة للبلدين» على الرغم من أن شينخوا لم تذكر مزيداً من التفاصيل، لكن في علامة على وجود قضايا صعبة وصف تيلرسون المناقشات بأنها «واضحة جداً وصريحة». وقال تيلرسون: «اتفق الرئيس ترامب والرئيس شي على العمل معاً لتوسيع مجالات التعاون مع إدارة الخلافات بناء على الاحترام المتبادل»، مضيفاً أن ترامب قبل دعوة شي لزيارة الصين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©