الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسالة الأخيرة

2 مارس 2011 18:40
الوقتُ يمضي والحياةُ تسارعُ فاظفرْ بعمرِكَ إنه لا يرجعُ حاورْ وناقشْ واستمعْ الجمو ع فقط جموعُ الصمِّ مَن لا تسمعُ إني رأيتُ بمصرَ نهرَ محبةٍ ما كان من دون الحوار سينبعُ عانتْ بلادي ظمة الصمتِ الثقيـ ـل فكلُّ صوتِ كان يعلو.. يُقمعُ حتى أتاها صوتُ جيل ينايرِ فغدتْ تلملمُ حُسنها وتجمّعُ كنا نكلِّمُ قادةَ الحُكم القديـ ـم فما استجابوا للكلام وما وعوا ظنوا على جهل بأن كلامَنا خطرٌ يهدِّدُ عَرشَهم ويزعزعُ اليومَ تبكي كلُّ نفسٍ صُنْعَها وتَوَدُ لو عاد الزمانُ فتصنعُ يا كلَّ حكامِ العروبةِ أنصتوا وتحاوروا وتناقشوا وتشجَّعوا أنتم ملوكٌ فُخِّمت درجاتٌكم وشعوبُكم أيضاً تُصانُ وتُرفعُ * قال الدكتور صلاح فضل في قصيدة هشام الجخ “الرسالة الأخيرة”: “لن تكون هذه المقطوعة الجميلة رسالتك الأخيرة، لأنك ستتدفق بعدها بشعر جميل أيضاً مهما تعدد المخاطبون، رأيت نهر المحبة يفيض في مصر، وتجسد في الحوار الذي حل محل الصمت الثقيل، وصورت ثورة شعبك بشكل جميل، إن وردة الشعر ماتزال تنبت بين أصابعك، فاروها من ماء قلبك”. وقال الدكتور علي بن تميم: “حين يشارف الإنسان على الموت يكتب وصية، وتلك هي الرسالة الأخيرة، أما الشعر والشاعر فيجب أن يستمر في رسائله، ولا يدَّعي بأن هناك رسالة أخيرة، ثم عليك التمسك باللغة العربية الفصحى بعد أن سادت العجمى، فالعربية لغة تستحق أن نرفع أصواتنا بها”. وذكر الدكتور عبدالملك مرتاض ما قاله هشام: “فما استجابوا للكلام وما وعوا”، وفي ذلك دلالة على أن كلمة “وعوا” خاطئة، ثم أضاف: “ربما الموضوع يقتضي من الشعراء عامة أن يخاطبوا الناس بلغة تبتعد عن الشعرية المكثفة المضببة، إلا ما ندر منكم، وأنا لا أزال عند نصيحتي إليك بأن تقرأ وتحفظ الشعر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©