السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دع البنادق الصامتة تحفظ أبناءنا...

دع البنادق الصامتة تحفظ أبناءنا...
2 مارس 2011 18:40
يقرأ الشاعر والموسيقي الانجليزي بنجامين زيفانيا (من مواليد العام 1958 وتعود أصوله إلى جامايكا) صبيحة الحادي عشر من مارس المقبل في قاعة “راس 2” في فندق انتركونتننتال صحبة الشعراء: يانغ ليان من الصين ومقيم في لندن، وسيمون آرمسترونغ من انكلترا، وجمانة حدّاد من لبنان، وذلك ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يفتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي مساء الثامن من الشهر الحالي في “الفيستفال سيتي” في دبي ويستمر حتى الثاني عشر منه. يرد في الموقع الإلكتروني للمهرجان أنه: “لا يمكن للدكتور بنجامين عبيدا إقبال زيفانيا، أن يتذكر حياته قبل أن يكن شاعراً. وتتميز أعماله بأنها شديدة التأثر بالشعر والموسيقى الجمايكيين وبما يسميه هو “سياسة الشارع” فضلا عن التقاليد الشفوية الشعرية الحية المنتشرة في جميع أنحاء العالم” كما تركت فترة الثمانينات من القرن الماضي، عندما تولت مارغريت ثاتشر رئاسة الحكومة البريطانية، أثرا بالغا على توجهاته السياسية والفنية الموسيقية وخياراته الشعرية. وقد سجّل زيفانيا أول ظهور علني حقيقي له في كنيسة عندما كان في العاشرة من عمره. وعندما بلغ سن الخامسة عشرة كان قد جمع مؤيدين كثر في بلدته هاندسوورث، حيث اكتسب شهرة واسعة باعتباره الشاعر الشاب الذي كان قادراً على الحديث عن القضايا المحلية والدولية. وفي الثانية والعشرين غادر هاندسوورث إلى لندن بحثا عن جمهور أوسع. ليننشر كتابه الأول “إيقاع القلم”. ربما لا بدّ من إيضاح معنى “أُطلِق عويلا” التي ترد في قصيدة “جيران” والتي تعني حرفيا: أصير المصدر من الفعل أعْوَلَ كما تعول الريح بين الأشجار والذئب في الغابة أي المُعوِل “Wailer”، وبالمعنى المجازي تعني: أصير ذئبا، تبعا للأسطورة التي تربط بين اكتمال القمر بدرا وعويل الذئب. أيضا ترد كلمة “الوَهَق” في قصيدة “ركوب” وهو الحَبْل الذي في طرفه أنشوطة وكان يستخدم في صيد الخيل والأبقار وترويضها، على جاري عادة الغرب الأميركي. في ما يلي ترجمة لبعض قصائد بنجامين زيفانيا: شعر: بنجامين زيفانيا ترجمة: جهاد هديب احفظ أبناءنا أيها الربّ إننا رجال إنجلترا السود فخورون جدا ببكائنا بسبب العار دعني أبكي بحرا أبكي جهارا إفضح ألمنا الحقيقي من أجل بابل المترفة قاطع الطريق على طريق أخواتنا الحديث السيِّئ والمشي البارد سوف لن يُبقيانا في السجن. إننا رجال إنجلترا السود بنادقُنا تقتلنا، كيف تتجاسر علينا؟ الآن أصغِ إليّ كم الخَطِرُ عظيم؟ ثمة فاشيٌّ وتاجر أدوية في الخارج كي ينتقما من جيراننا وأهلنا، دع البنادق الصامتة تحفظ أبناءنا، أيها الربّ القوة فينا. إننا رجال إنجلترا السود نتفوّق في الرياضة كأنما من أجل أهالينا لأن البعض من الناس يريد أنْ يرى وجهَنا في الملعب، عندما رجال انجلترا السود ينظرون إلى المرآة في الوجه عبر عيون أخواتنا سوف نشرق نحن الرجال كأبناء فخورين بعِرْقِنا. كُلّْ كلِماتِكَ أنا طاولة نباتية طاولة شيَّدتْ كسلا ثمة الكثير من الفواكه فوقي كلُّها تحيا على الحافة، الحياة عسيرة لكنْ ثمة أطباقٌ كثيرة وشاي يمكن أنْ يكون ساخنا حقّا، وشعراء نباتيون جعلوا مني متوترا جدا. جيران أنا من النوع الذي تفترض مسبقا أنه يخيف أسود وأجنبي ضخم بشعر مجدول مروّع أتحدث بألسنةٍ وأغني ليلا أظهر في أيّ مكان وأنام مع الأسود وعندما يأخذني القمر أُطلقُ عويلا. أدخل بعد الباب إليك لذلك تستطيع أنْ ترمي طرفك إليّ سوف ترى ظلّي على شبّاك غرفة الاستحمام، والعبير (الذي ينطلق مني) سوف يحتلُّ فضاءك، وكُرتنا سوف تكون في فناء بيتك. كيف ستشعر؟ يجب أنْ تشعر أنّك بخير أنتَ قد اخترتْ. أنا من النوع الذي تفترضُ مسبقا أنّه يحبّ معتمٌ وغامضٌ طويلٌ وطبيعيٌ أفكّر، زاهدا في تناول الكحول. أتحدث في المدارس أغنّي على شاشات التلفزيون أنا في الأوراق، أحتفظ بقطط هادئة، وعندما تشرق الشمس أذهب إلى كرنفال. لَعِب مهذّب مرآةٌ مرآةٌ على الحائط هل تسمح بإعادة كرتنا كرَتُنا مرّتْ عبر فتحةٍ ضيِّقة في الجدار لديك اثنتين الآن أعِدْ واحدةً. ركوب التقينا أوّل مرةٍ في ليلةٍ ذهبيةٍ عندما كان القمر قد أشرقَ بنور الحبّ على حوض السفن في الخليج في مكان ما بين صفقةٍ سرّيةٍ حقيقيةٍ ووهم اضطجعنا دون ندم وإذ لاطفَ أحدنا الآخر فقَدْنا القدرة على الدفع. “أريدُ أنْ أكون شاعرة” قالتْ فيما تستعرض عيناها الجبال “أريد أنْ أكون شريدةً بشعر طويل” وقد أمعنتْ النظرَ بفزعٍ أنيق “أريد أنْ أمارس السياسة” همست كما لو أنّها معجبةٌ بندوبي “لا أريد النظرَ إليها، لكنْ إنني حقّا مضطهدة” قالت وقد ابتسمتْ فيما تمنحني كتاب سعادتها. اصطاد البحرُ الخليجَ بالوَهَق رفرف الوقتُ والليلُ قريبا من الفجر والثعالبُ المتخمةُ تشممتْ طريقها إلى البيت. وضعتْ دثارا على رأسها أطلقتْ ريحا ثم نامت. رأيتها في مرة لاحقة كانتْ تحاول أن تجدَ آلهة الثراء بيأسٍ تبحثُ عن طريقٍ حرّةٍ ومن بعدي المال. “الأمرُ مختلف بالنسبة للنساء” قالت “بوسعنا أنْ نستخدم الرجالَ من أجلِ أجسادهم” “يفعل الرجالُ بنا ذلك طيلةَ الوقت”. في المرّة اللاحقةِ التي رأيتها فيها دهستني بعجلات كرسيِّها المتحرّك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©