الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصر تضيف 17 مليون مواطن إلى بطاقات التموين

9 مايو 2008 22:57
صرح وزيرا التضامن الاجتماعي والزراعة المصريان بأن الدولة تستعد لاتخاذ مجموعة من الخطوات لتخفيف أثر الأزمة الغذائية العالمية على المصريين· وقال وزير التضامن الاجتماعي المصري علي مصيلحي أمس الأول إن الدولة ستضيف 17 مليون مواطن على الأقل إلى حاملي بطاقات التموين لتخفيف أثر الزيادة في أسعار الغذاء كما ستضاعف كمية الأرز التي توزع ضمن الحصص التموينية· كما قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمين أباظة أمس الأول إن مصر حددت منطقة تبلغ مساحتها نحو مليوني فدان على الحدود مع السودان يمكن للبلدين زراعتها بالقمح في مشروع مشترك· وصرح مصيلحي لرويترز بأن عدد المواطنين المؤهلين للحصول على حصص غذائية مدعمة سيرتفع إلى 55 مليونا أي أكثر من 70% من سكان البلاد، وقال في مقابلة إن موعد إغلاق تسجيل أفراد جدد للحصول على البطاقات هو 30 يونيو وقد تقدم حتى الآن نحو 17 مليون مواطن مما يعني تغطية حوالي 55 مليون شخص· وقفز معدل التضخم في مصر إلى 16,4% على أساس سنوي في ابريل وتحاول الحكومة احتواء استياء شعبي متزايد بسبب ارتفاع اسعار الغذاء وضعف الأجور، وقتل ثلاثة أشخاص في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل الشهر الماضي في اشتباكات مع الشرطة بعدما حاول عمال النسيج تنظيم إضراب· ولم تضف مصر مواطنين إلى بطاقات التموين منذ عام ،1988 والفقراء في مصر الذين ينفقون أغلب دخلهم على الغذاء هم الأكثر تضررا من ارتفاع اسعار الأرز واللحوم والخضراوات وزيت الطهي وغيرها من المواد الغذائية· وقال مصيلحي إن البطاقات الجديدة ستكلف الحكومة 1,7 مليار جنيه (317 مليون دولار) في السنة المالية 2008-2009 التي تبدأ أول يوليو· ويحق لحملة بطاقات التموين شراء كيلوجرامين من الأرز أي ضعف الكمية التي كان مسموحا بها في السابق وكيلوجرامين من السكر و1,5 كيلوجرام من الزيت و50 جراما من الشاي للفرد الواحد شهريا مقابل 15 جنيها مصرياً، وقال مصيلحي إن هذه الكمية تكفي أسرة من أربعة أفراد· وكان الرئيس حسني مبارك وعد أواخر الشهر الماضي بزيادة أجور العاملين في الدولة والقطاع العام بنسبة 30% لكن الحكومة قررت هذا الاسبوع زيادة أسعار الوقود والسجائر ضمن سلسلة من التدابير التي تهدف لتدبير الموارد اللازمة لتمويل زيادة الرواتب· وأضاف مصيلحي أن مصر زادت أيضا كمية الخبز المدعم المتاحة هذا العام من خلال زيادة كمية الدقيق للأفران بنسبة خمسة بالمئة واتخاذ اجراءات صارمة ضد التجارة في الدقيق بالسوق السوداء· وزاد الزحام على شراء الخبز المدعم هذا العام مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية الأخرى غير المدعمة مما دفع إلى مزيد من الاعتماد على نظام دعم يستند بشكل كبير على واردات القمح باهظة التكلفة· وقال مصيلحي إن ما بين 75 و80% من المصريين يعتمدون على الخبز المدعم في غذائهم اليومي وإن مصر تنتج 220 مليون رغيف يومياً، وشراء الخبز متاح للجميع في مصر بصرف النظر عن الوضع الاقتصادي· وأظهر استطلاع حكومي أن 67% من المصريين قادرون على الحصول على الكمية التي يريدونها من الخبز المدعم خلال أقل من نصف ساعة· إلى ذلك قال وزير الزراعة أمين أباظة إن مصر حددت منطقة تبلغ مساحتها نحو مليوني فدان على الحدود مع السودان يمكن للبلدين زراعتها بالقمح، وأوضح أن الأرض تقع في منطقة ارقين على ضفتي النيل قرب بلدة وادي حلفا الحدودية مع السودان وإنها مقسمة إلى 700 ألف فدان داخل الحدود المصرية و1,3 مليون فدان داخل الأراضي السودانية· وأضاف أنه من خلال هذه الأرض: ''يمكن البدء في تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من الحبوب ومواجهة ارتفاع اسعار الحبوب عالميا وخاصة القمح''· وقال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف إن اقتراحا بتأسيس مشروع مشترك لزراعة القمح على مساحة مليون فدان على الحدود سيعرض خلال اجتماع للجنة العليا المصرية السودانية بالقاهرة في 23 مايو الجاري· وقال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني الذي ناقش مشروعات قمح في القاهرة في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن استصلاح واستزراع مساحة تكفي لانتاج مليوني طن من القمح سنويا يتكلف ملياري دولار، وقال إن التكلفة ستكون نصف السعر العالمي للقمح حاليا· وتنتج مصر سبعة ملايين طن من القمح سنويا وتستورد أكثر من ستة ملايين أخرى، وقال اباظة إن السودان يستورد مليوني طن سنوياً، واضاف أن سد عجز البلدين في انتاج القمح يتطلب زراعة ما بين ثلاثة وأربعة ملايين فدان اضافية·
المصدر: القاهرة-الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©