الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المري.. شغف البولينج يمنح «فخر الذهب» لوالدته

المري.. شغف البولينج يمنح «فخر الذهب» لوالدته
19 مارس 2018 21:48
أبوظبي (الاتحاد) تشعر أم صالح بالفخر في كل مرة ترى ابنها صالح يمارس لعبة البولينج، ويتمكن من إسقاط الأهداف في نهاية المسار، وفي كل مرة يمارس صالح فيها اللعبة، فإنه يؤكد على تفوقه على منافسيه، كما أن الشاب البالغ من العمر 24 سنة متعلق باللعبة بشدة، ويمتلك رقما مذهلًا من عدد الانتصارات والمرات التي تمكن فيها من إسقاط كامل الأهداف. ولكن الأمر الأكثر أهمية، كما تقول أم صالح، هو التغيير الإيجابي الهائل في شخصية صالح منذ اكتشاف حبه لهذه الرياضة، ومشاركته في المنافسات على المستوى العالمي في بطولات الأولمبياد الخاص، وقالت: لقد أثرت لعبة البولينج على جوانب عديدة من حياة صالح، كما أنه أصبح أكثر حماساً وثقة، وباعتبار أن البطولة تقام في أبوظبي، فقد تملكته رغبة كبيرة لإحراز الفوز في بلده. وأحرز صالح المركز الأول ضمن الفئة 9 في منافسات البولينج التقليدية التي أقيمت في مدينة زايد الرياضية، ليضيف بذلك ميدالية ذهبية جديدة إلى مجموعته الكبيرة. وكان صالح قد بدأ بممارسة هذه اللعبة في 2010، وبعد عام، بدأ بالمشاركة لأول مرة في منافسات الأولمبياد الخاص في أثينا، التي أحرز فيها ميداليتين ذهبيتين. وقالت أم صالح إنه تمكن بعد ذلك من إحراز ميداليتين ذهبيتين في مصر، كما فاز ببطولة العالم في الولايات المتحدة عام 2014، مشيرة إلى أنه يرغب الآن في مواصلة تحقيق الإنجازات، موضحة أنه يمثل نموذجاً للشغف والإصرار اللذين يتمتع بهما بين أفراد عائلته، إنه ذكي للغاية، ومحبوب ومتميز بين أصدقائه وعائلته وكل من يلتقي به. وكان صالح قد أمضى سنتين في طفولته في مركز النور لذوي الاحتياجات الخاصة في أبوظبي، ثم تسجل بعد ذلك في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والاحتياجات الخاصة، التي تركت أثرًا هائلًا في تطوير شخصيته كما تقول أم صالح: أتذكر مرة أنه توجه إلى ألمانيا في رحلة للعلاج، وقد ذهب مع أخويه لممارسة البولينج، وكان آنذاك يتفاعل مع الأشخاص الألمان والجميع. وأضافت: إنه يعتمد على نفسه على الدوام، وفي مرة شعر بالمرض، فما كان منه إلا أن ذهب لزيارة الطبيب بنفسه برفقة السائق، موضحة أنه يهتم بعائلته كثيراً، والجميع يتعامل معه باعتباره شخصاً طبيعياً بعمره الحقيقي، ولا نتعامل معه بطريقة خاصة أبداً، كما أنه يلقى كل الدعم من إخوته ووالده، ولا يشعر على الإطلاق بأنه أقل من الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©