الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زيارة حمدان بن محمد تسعد لاعبي وجماهير ألعاب الأولمبياد الإقليمي

زيارة حمدان بن محمد تسعد لاعبي وجماهير ألعاب الأولمبياد الإقليمي
20 مارس 2018 02:36
أمين الدوبلي (أبوظبي) زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، صباح أمس، فعاليات دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص المقامة في أبوظبي، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». واستهل سمو ولي عهد دبي جولته في فعاليات الدورة بمتابعة جانب من منافسات كرة السلة بين منتخبي الإمارات ومصر، ثم زار القاعات التي تضم مسابقات تنس الطاولة وتنس الريشة وكرة الطائرة، وشاهد عدداً من منافساتها، وتوقف سموه عند مجموعة من الأنشطة والفعاليات في قاعة الرياضيين الأصحاء التي تضم العروض الخاصة بالصحة، والعناية بالنظر، واللياقة العامة، والتي يقدمها نخبة من المختصين بطابع عصري ومرح للرياضيين المشاركين في الدورة ولضيوف وزوار موقع الحدث. رافق سموه خلال الزيارة، معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، ومعالي محمد بن عبد الله الجنيبي، رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، وبيتر ويلر، الرئيس التنفيذي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وعدد من المسؤولين. وعاشت ملاعب وصالات الدورة أجواء حماسية ومثالية، غلفتها السعادة، وعانقتها الفرحة، بزيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث استقبلته الجماهير في مدرجات ملعب كرة السلة بالتصفيق، واستجاب سموه لطلب عدد من اللاعبين التقاط الصور التذكارية معهم، ومع أعضاء الجهاز الفني، واستمع لشرح تفصيلي عن الدورة من معالي محمد عبد الله الجنيبي، وعن الفعاليات المقامة على هامشها، ومنها قمة الشباب، والمنصة الصحية، ومدى تأثير هذه الدورة على المساهمة في تثقيف المجتمع بطرق وآليات التعامل مع هذه الفئة، والتيسير على إدماجهم في المجتمع، ومدى تأثير الرياضة على تطوير سلوك أصحاب الهمم، وكذلك التفاعل الكبير من كل المشاركين في الدورة مع الخدمات المقدمة لهم من جهة، وعلى المنافسات التي تقام في أفضل أجواء تنافسية وإنسانية من جهة أخرى. ثم انتقل سموه إلى ملعب منافسات الريشة الطائرة، حيث استمع لشرح عن اللعبة، وقوانين ممارستها من جانب أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية، وعدد الدول المشاركة وبعض من القصص المثيرة في حياة الرياضيين من هذه الفئة الذين تحولوا إلى أبطال بعد ممارستهم للعبة، وكذلك قدرة الرياضة على تحويل اللاعب من تلك الفئة من عبء على أسرته إلى بطل يفخر به أهله، وتابع سموه جانباً من المباريات التي تقام بشكل متوازٍ في ملاعب متلاصقة، حيث تفاعل البعض معها بالتصفيق، وبعد نزوله لاستكمال الجولة، التف حوله عدد من لاعبي بعثة الإمارات المشاركين في الألعاب لالتقاط الصور التذكارية، وكان يمازحهم سموه بالتعليقات التي ترسم على أوجههم الفرحة. وتوجه سموه بعد ذلك إلى قاعة الفحوص الطبية للاعبين المشاركين، وكذا الراغبين من كل الفئات والجماهير التي تحضر البطولة في قياس معدلات السمنة والسكر، والكوليسترول، وأضرار التدخين، وأمراض النظر، ودور الإمارات التي قامت وتقوم للمرة الأولى في تاريخ أولمبياد الألعاب الإقليمي الخاص بتوفير كل الاحتياجات والعلاجات ووسائل أدوات الدعم من كراسي متحركة، ونظارات وعدسات، وفرص للكشف الطبي. وفي مركز الرعاية الصحية، استمع سموه لشرح تفصيلي من المختصين عن عملية الفحص، وكيف يتم التعامل مع الحالات الطارئة، وتقديم الخدمات في كل التخصصات للراغبين في ذلك من المترددين العاديين على الدورة، وحضر سموه تجربة عملية على الفحوص، واستمع لشرح آخر في قسم النظر. وتوجه تيم شرايفر، رئيس الأولمبياد العالمي الخاص، بالشكر إلى الإمارات حكومة وشعباً، على قيامها بهذا العمل الإنساني الفريد، والذي سيترك بصمة غير مسبوقة لأبوظبي بين كل مدن العالم التي استضافت الأولمبياد الخاص والتي تستضيف دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص مارس من العام المقبل. وأكد شرايفر لسموه أن الأولمبياد العالمي الخاص ثقته بلا حدود في أن الإمارات سوف تقدم نسخة استثنائية في عام 2019، كما عبر عن تقديره لقوانين الدولة التي تخدم هذه الفئة، وتوفر لها الحياة الكريمة والفرص في ممارسة الرياضات المختلفة، وإظهار الكفاءات والقدرات بأفضل صورة، وإتاحة الفرص لهم للاندماج مع المجتمع. وأكد بيتر ويلر، المدير التنفيذي للأولمبياد العالمي الخاص «أبوظبي 2019»، أن دورة الألعاب الإقليمية نموذج مصغر لدورة الألعاب العالمية في العام المقبل، والجميل في النسخة التاسعة من الألعاب الإقليمية أنها منصة متعددة الجوانب والفعاليات، تنعكس فوائدها على كل المحاور المتعلقة بهذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى أنها تقام على هامشها الكثير من الدورات التثقيفية في كل التخصصات، والأنشطة والفعاليات الترفيهية، وبالتالي فهي كرنفال رياضي إنساني حضاري، لم يسبق له مثيل. وأوضح: «أهم ما يميز الدورة التاسعة للأولمبياد الخاص، والنسخة المقبلة من دورة الألعاب العالمية، أنهما تعكسان مدى اهتمام الإمارات حكومةً وشعباً بهذه الفئة، ومدى حرص قادتها على تقديم الدعم لكل أبناء وبنات هذه الفئة في كل دول العالم»، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت شريكاً مهماً للأولمبياد العالمي الخاص، ولكل منظماته بمبادراتها القيمة، وتوجهاتها التي تعتبر رائدة بالنسبة لكل دول العالم. وتفقد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في ختام زيارته، ملاعب الكرة الطائرة التي شهد جزءاً من منافساتها، ومركز التغذية في الدورة الذي يقدم الوجبات فقط للاعبين واللاعبات، ولكل العاملين بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©