الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول «التعاون» تبحث منظومة موحدة لعمليات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية

دول «التعاون» تبحث منظومة موحدة لعمليات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية
2 مارس 2011 20:17
تبحث دول مجلس التعاون الخليجي وضع منظومة موحدة ومتكاملة فيما يتعلق بخدمات البحث والإنقاذ تستهدف التنسيق وتبادل المعلومات واستخدام أحدث تقنيات المتطورة وبفعالية أكبر، بحسب عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني. وتأتي تلك المناقشات والمباحثات خلال “المنتدى الخليجي للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية” الذي ينطلق الأحد المقبل بأبوظبي ويستمر ثلاثة أيام وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والقوات الجوية والدفاع الجوي. ويتناول المنتدى، الذي سيعقد في نادي الضباط، بمشاركة متحدثين وخبراء إقليميين ودوليين وحضور وفود رسمية رفيعة المستوى،15 بنداً رئيساً تناقش سبل تطوير خدمات البحث والإنقاذ الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي لتتماشى مع متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي. وأكد ابن غالب خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن انطلاقة المنتدى، احتلال الإمارات مراتب متقدمة في أعمال البحث والإنقاذ، حيث إن مدة الوصول الى مكان الحادثة لا يتجاوز 15 دقيقة كحد أقصى. وقال “يعتبر منتدى البحث والإنقاذ من الفعاليات المهمة على خريطة الأحداث الخاصة بقطاع الطيران المدني في المنطقة، وهو في عامه الثاني يضع تصوراً شاملاً للعديد من القضايا والأمور المرتبطة بأعمال البحث والإنقاذ في منطقة الخليج، ويضع أطراً خاصة وخططاً لتبني المزيد من وسائل التطوير لهذه الأعمال التي تعد من أهم عوامل توفير الأمن والسلامة في هذا القطاع”. وأضاف ابن غالب “قدمت هيئة تنظيم الاتصالات، والقوات الجوية والدفاع الجوي دعماً كبيراً لضمان نجاح هذا المنتدى وضمان تحقيق أهدافه التي تصب في تعزيز التعاون الوثيق بين الدول الخليجية لضمان الاستجابة الآنية وتوفير الخبراء والمعدات والأجهزة بشكل فوري في حال وقوع أي حادث طيران أو حوادث مرتبطة بعمليات النقل الجوي بشكل عام”. وأكد أنه من أهداف المنتدى معالجة مكامن القصور في عمليات البحث والإنقاذ والتي تقتصر في الوقت الحالي على الحوادث في المناطق الحدودية والتدريب العملي وتبادل المعلومات والخبرات. وقال إنه ستشارك بجانب دول مجلس التعاون الخليجي اسبانيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وكندا ومصر وفرنسا إضافة الى اليمن والعراق ونيجيريا ومدغشقر. وبين أن مطارات الدولة تقوم بتجارب وهمية لاختبار مدى الكفاءة والفعالية في عمليات البحث والإنقاذ وجاهزية الفرق للقيام بذلك. ومن جهته، قال محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم اتصالات إنه “تم تشكيل لجنة مشتركة جمعت كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني والقوات المسلحة ممثلة بالقوات الجوية لتنسيق العمل وتيسير استضافة المنتدى بشكل سلس وفعال”. وأضاف الغانم “سيخصص المنتدى مجموعة من الفرص للموظفين والمشاركين الذين سيحضرون حلقات العمل التدريبية حول البرنامج الجديد لتسجيل المرشد اللاسلكي (beacon) واكتساب الخبرة من الخبراء والمتحدثين في هذا المجال”. وأكد الغانم أن تعاون دول الخليج في مجال البحث والإنقاذ يعود بالنفع المباشر على كافة دول المنطقة ويسهم بشكل كبير في إنقاذ أرواح الكثيرين الذي قد يتعرضون لحالات طارئة أو كوارث. وأشار الى أن المنتدى يهدف إلى بناء منظومة متكاملة لدول الخليج وتبادل المعلومات فيما بينهم وخصوصاً عندما تكون الحالة الطارئة على الحدود ما يسهم في إنقاذ الأرواح بشكل أسرع وبفاعلية أكبر. وبين أن تنظيم المنتدى يأتي في الوقت المناسب، حيث يعد فرصة حقيقية سيتم من خلالها التطرق والنقاش حول أفضل السبل الكفيلة بتطوير وسائل البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية وتطوير سبل التعاون الإقليمي بين دول المنطقة بما يضمن الاستفادة من الخبرات والوصول الى المعلومات بشكل سريع وفعال. وأضاف “سيناقش المنتدى الاستفادة المثلى من للنظام الساتلي الدولب للبحث والإنقاذ (كوسباس-سارسات) حيث انضمت إليه الدولة مؤخراً إلى عضوية هذه المنظمة من خلال هيئة تنظيم الاتصالات والذي بدوره يوفر معلومات عن نداءات الاستغاثة ومواقعها الى المستعملين من البحارة والطيارين والمستغيثين على البر أو البحر في حالات الاستغاثة عند التعرض للمخاطر. وقال “يدعم ذلك أهداف منظمة الطيران المدني الدولية “الإيكاو” والمنظمة البحرية الدولية (الآيمو) المتعلقة بالبحث والإنقاذ على الصعيد الدولي”. وبين أن تنظيم المنتدى يأتي كثمرة تعاون بين هيئة تنظيم الاتصالات والشركاء في الهيئة العامة للطيران المدني والقوات المسلحة حيث يتم العمل كفريق واحد يسعى لتنظيم المنتدى بشكل يضمن لجميع المشاركين تحقيق أقصى استفادة وأكبر قدر من التعاون خصوصاً بين دول مجلس التعاون في مجال البحث والإنقاذ. وأضاف أن أنظمة وأجهزة البحث والإنقاذ موجودة ويتم استخدامها لكن الهدف من المنتدى تطويرها وإدخال أحدث التقنيات إليها. وحول الاستفادة من انطلاق القمر الصناعي الأول للياه سات في 30 من الشهر الحالي، أكد الغانم أن الياه سات نظام تصالات للهواتف المتنقلة والثابتة، مؤكداً الاستفادة من القمر الصناعي الياه سات في عمليات البحث والإنقاذ إضافة الى الأقمار الصناعية الأخرى الموجودة. وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى سيقوم كل من قائد القوات الجوية في دولة الإمارات، والمدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، والمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، ونائب المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ونائب رئيس برنامج كوسباس-سارسات، الذي يجمع بين النظام الفضائي للبحث عن السفن المستغيثة، ونظام البحث والإنقاذ بالاستعانة بالأقمار الصناعية، بإلقاء كلمات ترحيبية يستعرضون خلالها أهداف المنتدى والتطورات التي شهدها خلال دورته السابقة، إضافة إلى الأهداف التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيقها على صعيد عمليات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية. ويناقش المنتدى في يومه الأول، بعد الجلسة الافتتاحية، عدة بنود من أبرزها تقارير دول الخليج عن الوضع الحالي لترتيبات البحث والإنقاذ. وستقدم كل من البحرين والعراق والكويت وعمان وقطر والسعودية واليمن والإمارات العربية المتحدة تقاريرها في هذا الصدد مع الإشارة على نحو خاص إلى نظام “كوسباس-سارسات” والترتيبات التنظيمية لعمليات البحث والإنقاذ، مع الإشارة إلى الهياكل الحالية للمؤسسات المسؤولة عن البحث والإنقاذ وإمكاناتها. كما تتناول جلسات اليوم الأول للمنتدى لمحة عامة عن نظام البحث والإنقاذ في الطيران المدني لدولة الإمارات يقوم بتقديمها برايان داي، مفتش خدمات الحركة الجوية (البحث والإنقاذ) في الهيئة العامة للطيران المدني، فيما تقوم السيدة شيريل بيرتويا، نائب رئيس الأمانة العامة لبرنامج كوسباس-سارسات بتقديم لمحة عامة عن هذا النظام. وتستهل بيرتويا جلسات اليوم الثاني للمنتدى باستعراض أجهزة الاستغاثة المستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ، فيما يركز فيليب هازان، الخبير الفرنسي في برنامج كوسباس-سارسات، على القطاع الفضائي باستعراض مقدمة عن الأقمار الصناعية والمدارات والتطبيقات الفضائية. ويقدم دينيس أونفيردي، الخبير التركي في برنامج كوسباس-سارسات، لمحة عن المحطات الأرضية، بينما تقوم السيدة إميليا مليان، رئيس مركز مراقبة العمليات في إسبانيا باستعراض مراكز مراقبة العمليات، وتقديم شرح لمهامها وعملياتها ومناطق خدمات هذه المراكز. أما ديفيد إدواردز، من حرس السواحل الأميركي، فسيقوم بتقديم عرض عن تخطيط موارد البحث والإنقاذ، يستعرض خلاله خطط البحث والإنقاذ، فيما سيقوم النقيب محمد المنصوري، من مركز تنسيق الإنقاذ بدولة الإمارات، باستعراض مراكز تنسيق الإنقاذ وأنشطتها. وفي اليوم الثالث للمنتدى يقدم أحمد الجلاف، من الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، ورقة بعنوان مكاسب دول الخليج من زيادة التعاون في تقديم خدمات البحث والإنقاذ في قطاع الطيران، ثم يستعرض برايان داي ، سياسة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بشأن البحث والإنقاذ، يتم بعدها تقديم عروض تقديمية لتكنولوجيا مبتكرة لتحسين التعاون في مجال البحث والإنقاذ. ويشمل برنامج اليوم الثالث كذلك عقد جلسة نقاشية مشتركة برئاسة أحمد الجلاف، تتناول مقترحات استراتيجية موحدة للبحث والإنقاذ في الطيران الخليجي، يشارك فيها كل من المقدم أحمد ناصر العامري، قائد مركز مراقبة العمليات في القوات الجوية الإماراتية، وكريس دالتون، رئيس إدارة الحركة الجوية، في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وبرايان داي من الهيئة العامة للطيران المدني. ويقوم اسماعيل البلوشي، مدير إدارة سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، باختتام المنتدى عبر استعراض الخلاصة والنتائج التي توصل لها المنتدى على مدار أيامه الثلاثة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©