الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى أفضل الممارسات في تعلم «العربية» يستعرض تجارب ميدانية وبحوثاً إجرائية

ملتقى أفضل الممارسات في تعلم «العربية» يستعرض تجارب ميدانية وبحوثاً إجرائية
8 مارس 2014 12:57
أبوظبي (الاتحاد) - استعرض الملتقى الأول، لأفضل الممارسات في تعلم اللغة العربية، تجارب ميدانية وبحوث إجرائية، أنجزها المعلمون في إطار تعزيز تعلم اللغة العربية. وافتتح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الملتقى الذي نظمه المجلس، بمشاركة حوالي 800 من المعلمين والتربويين بمدارس إمارة أبوظبي، ضمن مبادراته الرامية إلى تعزيز تعلم اللغة العربية. واعتمد للملتقى شعار «عين على العربية، عين على التعليم»، تأكيدا على الالتزام بتوجيهات القيادة بأهمية اللغة العربية في التعليم، واعتبارها منطلقا أساسيا لعمليات التطوير المنشود، حيث يعمل المجلس على تطوير معايير تعلمها، وبناء قدرات معلمي اللغة العربية، استناداً إلى الاستراتيجيات الحديثة من خلال البرنامج الذي يلامس احتياجاتهم وفق مقتضيات النموذج المدرسي الجديد. حضر الافتتاح الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، والدكتورة كريمة المزروعي مدير إدارة المناهج بالمجلس، وعدد من المسؤولين ومديري الإدارات. وأكد معالي الدكتور الخييلي أهمية اللغة العربية في اكتساب المعارف وبناء شخصية الطالب، مشيراً إلى أن اللغة العربية هي جوهر هويتنا الوطنية، ومن الضروري أن يتعرف الطالب إلى تراثه وشخصيته العربية، وليفتخر بنفسه كعربي وكمواطن إماراتي. وأشار معاليه إلى أن تطوير التعليم يجب أن يرتكز على إتقان اكتساب اللغة العربية، فالأمم تنهض بجودة تعليمها، كما تنهض بمدى تمكن أبنائها من لغتهم الأم بقدر لا يقل عن أي لغة أخرى، مؤكداً أهمية الانتقال من التعليم القائم على الكتاب إلى التعليم القائم على مخرجات التعلم، بالإضافة إلى بناء معايير تعلم عالية المستوى تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتتماشى مع معايير ومخرجات تعلم اللغة الأولى التي وضعتها منظمة التعاون الاقتصادي OECD. وأوضح معاليه أن هناك توجهاً واضحاً نحو تعريض الطلاب للنصوص المختلفة، خاصة السردية والحوارية والنقاشية بشكل دائم بهدف تحفيزهم على التحدث باللغة العربية وإجادتها، واستخدامها وفق قواعدها في الممارسات اليومية للطلبة. وأضاف معاليه أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الرامية نحو الارتقاء باللغة العربية مثل حملة «أبوظبي تقرأ»، والتي ستنطلق أبريل المقبل، وحقيبة ألف باء الإمارات، بالإضافة إلى تعلم اللغة العربية من خلال سكرابل، وصحيفتي، وغيرها، بالإضافة إلى ربط الطلبة في مادة اللغة العربية بالمشروعات التي تعزز الهوية مثل مشروعي بناء الأعشاش الصناعية للصقور، وتتبع طائر الحبارى. وثمن الدكتور علي بن تميم جهود مجلس أبوظبي للتعليم في دعم وتعزيز برامج اللغة العربية في الميدان التربوي، مؤكدا أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي توجه بوصلة الاهتمام نحو الارتقاء باللغة العربية وإعطائها المكانة الكبيرة التي تستحقها. وأوضحت مديرة إدارة المناهج بالمجلس، الدكتورة كريمة المزروعي، أن المجلس في تنظيمه لهذا الملتقى سعى لأن يأخذ المعلمون أدوارهم في تنفيذ المناهج والبرامج ونقدها وتطويرها،  لافتة إلى أن الملتقى أفرز تجارب وممارسات تدل على الوعي والقدرة على تنظيم المادة العلمية وعرضها. وأوضحت أنه بفضل البرامج التدريبية المكثفة التي يقدمها المجلس، وتركيزه على نقل وتبادل الخبرات أصبح لدى المعلمين قدرات علمية وآراء تربوية تنبع من واقع الممارسة في الميدان يمكن لإدارة المناهج أن تستفيد منها في بناء المناهج وتطويرها. وأوضح الدكتور علي عبد القادر، رئيس قسم المناهج العربية بالمجلس، أن التجارب المعروضة جاءت متنوعة لتشمل المراحل التعلمية كافة، بدءا برياض الأطفال، وانتهاءً بالحلقة الثالثة من التعليم، وتضمنت التركيز على مهارات اللغة المختلفة كالقراءة والكتابة وتنمية الرصيد اللغوي، والتركيز على التعليم الإلكتروني. جلسات وفي الجلسة الأولى التي أدارتها مريم النيادي، تحدثت صالحة البلوشي عن المقاييس القرائية التي تشكل استراتيجية تطبيق السجل القرائي بطريقة تثير دافعية المتعلمين، وتعزز ثقتهم بأدائهم، وتعد مرجعا سريعا للمعلم وولي الأمر لمعرفة مستوى أداء الطلاب القرائي، كما عرضت بخيتة الأحبابي ونادية الكعبي تجربتهما في تأليف كتاب أنشطة في اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى، وهي التجربة التي طبقت في مدارس العين، وتطورت إلى برمجة ألعاب تعليمية تنمي اللغة العربية. وكان تطبيق المعايير حاضراً في ورقة العمل التي قدمتها فاطمة العيسائي التي قدمت المعايير ومؤشرات الأداء من خلال تجربتها الخاصة واضعة آلية تعين المعلمين على كيفية تحقيق المعايير اعتماد على المصادر المتنوعة وليس الكتاب المدرسي فحسب، وهو الموضوع نفسه الذي قدمت فيه انتصار إسماعيل ورقتها مع التركيز على عملية الكتابة عبر مراحلها المختلفة لمساعدة الطالب على التقدم في القراءة عبر مراحل محددة ومتدرجة، أما سعدية الدرعي فقد تناولت تطبيق المعايير في رياض الأطفال. أما في الجلسة الثانية التي أدارها الأسد المعمري قدم المتحدثون تجارب ميدانية من الحلقة الثانية والثالثة في التركيز على مهارات الطلاب في اللغة، فقدم الدكتور جمال شحود تجربته في تطوير أداء الطلاب في مهارتي القراءة والكتابة عبر برنامج فرسان القراءة والكتابة، وقدم عماد حمرة تجربته في برنامج حصائد الأقلام، كما قدم رأفت عياش تجربته في تطوير مهارة الكتابة من خلال استخدام تقنية القصة المصورة، وتضمنت الجلسة ورقتي عمل حول التقييم، حيث قدم محمد عبد الجواد استراتيجيات لحل الأسئلة تنمي التفكير الإبداعي والناقد لدى الطلاب، وقدم أحمد المحمود برنامجا للتقييم الشخصي يساهم في عملية التعليم المستمر. وفي الجلسة الثالثة التي أدراتها عائشة العيسائي قدمت الباحثة إيمان النيادي تجربتها في تقديم برنامج لرياض الأطفال، والحلقة الأولى بعنوان «سلمى تسأل»، تضع فيها استراتيجيات للتعامل مع أسئلة الطفل الخلاقة والاستكشافية وتطويرها، وتقديم الإجابات التي تنمي فكر الطفل، كما قدمت سحر الزعبي وعائدة خالد تجربة مشتركة في توظيف تعلم اللغة العربية من خلال لعبة السكرابل التي تنمي الحصيلة اللغوية، وتعمق علاقة الطالب بالمعجم اللغوي، وطرحت الورقة الثالثة لمها إبراهيم استراتيجية الكلمات الخمس في تنمية الإملاء العربي في تجربة تسهل إلى حد كبير الصعوبات التي يواجهها الطلاب في الإملاء. وكانت الورقتان الأخيرتان في العناية بمواهب الطلاب في اللغة العربية عبر تجارب، قدمتها إيمان السيد وخديجة القويطعي، في اتخاذ خطوات فعلية للترغيب في القراءة، لأنه منطلق لكل موهبة أدبية. التعليم الإلكتروني تم التطرق في الجلسة الأخيرة لمحاور عدة بإدارة غزوان كيال، منها دور ولي الأمر في تعليم اللغة العربية، عبر ورقة تضمنت مقترحات طرحتها ميسون بكري، ومحور التعلم من خلال اللعب عبر برنامج «قطار أصوات العربية» الذي نفذته ليلى الهزايمة، ومحور التعليم الإلكتروني الذي قدمت فيه أسماء الحمادي تجربة استخدام الآيباد في تعلم القراءة، وقدم فيه السيد طلبة نماذج من مجالات توظيف التقنية في تعليم اللغة، وفي محور التنمية المهنية للمعلم، قدمت الدكتور ياسمين مغيب دراسة حول أثر التنمية المهنية للمعلم في الرقي بالمستوى اللغوي والعلمي للطلاب، متبعة في ذلك المجالات التي أقرها مجلس أبوظبي للتعليم للتطوير المهني للمعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©