الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية» تمول مشروعاً يستفيد منه 18 ألف أفغاني

«خليفة الإنسانية» تمول مشروعاً يستفيد منه 18 ألف أفغاني
8 مارس 2014 00:11
كابول (وام) - يسعى مشروع التحصين الغذائي في أفغانستان الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتنفذه مؤسسة جين العالمية، إلى القضاء على سوء التغذية عند نحو 18 مليون أفغاني، معظمهم من الأطفال والنساء الحوامل. ويحتل هذا المشروع جانباً مهماً من أولويات الحكومة الأفغانية، حيث أشادت وزيرة الصحة الأفغانية وممثلون عن تسع وزارات حكومية في أفغانستان، بالدعم المادي الذي قدمته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لهذا المشروع الحيوي، ووصفوه بأنه دعم مقدر جداً لبلادهم لأنه يمس قطاعاً مهماً من السكان، خاصة الأطفال والنساء. وجاءت إشادة المسؤولين في الحكومة الأفغانية لدعم مؤسسة خليفة خلال اجتماع نظمه مكتب مؤسسة جين العالمية المنفذة للمشروع لممثلي الحكومة الأفغانية ومنتجي الملح في كابول خلال شهر ديسمبر الماضي. وحسب الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسة المنفذة، فإن الهدف الرئيسي منه تحسين الغذاء والحد من الوفيات بين السكان الناجمة عن نقص التغذية عند الأطفال أقل من 5 سنوات من العمر الذين يصيبهم مرض التقزم بسبب نقص المواد الغذائية الرئيسية التي تفتقر إلى المغذيات، حيث تسهم عيوب المغذيات الدقيقة في انتشار مرض التقزم عند الأطفال وحالات مرضية أخرى، بالإضافة إلى الوفاة. كما يقوم المشروع أيضاً بتحصين دقيق القمح بواسطة المطاحن المسجلة في أفغانستان، بإضافة الحديد والزنك وفيتامين «بي» إلى الدقيق، وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. ويوجد حالياً في أفغانستان 13 مطحنة لدقيق القمح مسجلة في البلاد التي تعمل مع مؤسسة جين العالمية المنفذة للمشروع من خلال برنامج الأغذية العالمي، وتنتج تقريباً 25 ألف طن متري من دقيق القمح. وقد تم تعزيز برنامج مختبرات وزارة الصحة العامة الأفغانية بموجب المشروع، حيث وضعت آليات لمراقبة الجودة بهدف الحد من فقر الدم المنتشر بين النساء والأطفال. كما يقوم المشروع بتحصين زيت الطعام بإضافة فيتامين «اي ودي» إليه، وذلك من خلال ثلاث مصاف للزيوت في أفغانستان. ويتم هذا التحصين بتزويد المصافي بالمعدات اللازمة التي تعمل على إضافة المزيج من المغذيات المكونة من فيتاميني «اي ودي»، وكذلك العمل على تدريب موظفي المصافي الثلاثة التي تنتج نحو 40 ألف طن متري من زيت الطعام سنوياً. وتعمل إدارة المشروع من خلال مكتب جين في كابول مع عدد من مصافي زيت الطعام في كل من ماليزيا ودبي وباكستان لضمان أن زيت الطعام الذي يتم تصديره إلى أفغانستان محصن بفيتاميني «اي ودي» لمعالجة أوجه القصور في غذاء السكان، وهي مسألة صحية خطيرة في أفغانستان. ويدعم مشروع التحصين الغذائي هيئة المعايير الوطنية في أفغانستان «أنسا» بوضع معايير صناعية جيدة لإغناء الأغذية، خاصة بالنسبة لطحين القمح وزيت الطعام، وكذلك إضافة اليود إلى ملح الطعام. وستقوم مؤسسة جين المنفذة للمشروع بدعوة ممثلي الحكومة ومسؤولين حكوميين وبرلمانيين ووكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة والقطاع الخاص وجماعات المستهلكين للعمل على وضع معايير لإغناء الغذاء وتدخل ضمن قوانين ملزمة التنفيذ في النهاية. استراتيجية وفق الاستراتيجية متعددة الجوانب التي وضعتها مؤسسة جين العالمية لتنفيذ مشروع تحصين التغذية في أفغانستان، فإنها تقوم على التنسيق مع العديد من أصحاب المصلحة من جهات حكومية وهيئات مستقلة وقطاع خاص ووكالات مانحة والأمم المتحدة والمجتمع المدني لتنفيذ المشروع. كما تقوم الاستراتيجية على دعم القطاع الخاص والحكومة للوصول إلى نطاق واسع من استثمار المجالات التي تتطلب أكبر قدر من الدعم للمشاركة في قطاع التغذية. وتوفر لهذه الجهات الأدوات والمهارات لتطوير شراكة حقيقية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لاستدامة هذا المشروع. وتشير الاستراتيجية إلى أن منتجات التغذية وحدها لن تعالج مسألة توفير المياه النظيفة ونقص التقنيات وعدم وجود بنية تحتية كاملة، لذلك تعتمد في النجاح على تعاون المجتمع المدني لدعم هذا المشروع. كما ترى ضرورة إيجاد تعاون إقليمي في حل مشكلة انعدام الأمن الغذائي، وهي من القضايا المعقدة التي تتطلب في نهاية المطاف إشراك الحكومات للوصول إلى حلول لمشكلات حساسة أخرى، مثل توافر المياه النظيفة ووجود بنية تحتية حديثة واستكشاف أحدث التقنيات لهذه القضايا. وبدأت مؤسسة جين منفذة المشروع لهذا الغرض حواراً تستهدف منه في البداية قطاعات الأعمال والتجارة من دول الجوار لإشراكها في العمل على وقف انعدام الأمن الغذائي ووقف تفشي نقص التغذية الذي لا يزال قائماً في أفغانستان، كما تتعامل مع مختلف الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني للاستفادة من قدراتهم، بحيث يتم التنسيق لتحقيق الهدف الأكبر المتمثل في الحد من نقص التغذية والقضاء عليه في نهاية المطاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©