موسكو تعيد إنتاج الحرب الباردة في ذكرى هزيمة النازية

استعرضت موسكو أمس صواريخها النووية ودباباتها في الساحة الحمراء للمرة الأولى منذ انتهاء العهد السوفييتي، وحذر الرئيس الروسي الجديد ديميتري ميدفيديف من نشوب ''نزاعات مسلحة'' نتيجة ''طموحات غير مسؤولة''· وشاركت فرق موسيقية عسكرية و8 آلاف جندي في العرض العسكري، وتتالت بعد ذلك الأسلحة الثقيلة وبينها صواريخ (توبول-ام البالستية) ودبابات (تي-90 ) وحلقت المقاتلات فوق منطقة العرض· وحذر ميدفيديف (42 عاما) في أول عرض عسكري يشارك فيه بوصفه رئيسا للبلاد، من ''الطموحات غير المسؤولة'' التي قال انها يمكن ان تؤدي إلى نشوب حروب في قارات بأكملها· وفي هجوم على السياسة الأميركية الخارجية والدعم الغربي لاستقلال كوسوفو، انتقد ميدفيديف ''نوايا التدخل في شؤون الدول الأخرى خاصة إعادة ترسيم الحدود''· ووقف إلى جانب ميدفيديف سلفه فلاديمير بوتين الذي أصبح منذ الأربعاء رئيسا للوزراء، تحت الشمس الساطعة أمام ضريح لينين الذي ظهرت صورته على لوحة خلفية عملاقة كتب عليها كذلك تاريخ 9 مايو ·1945 وفي وقت سابق أكد بوتين ان العرض العسكري ''ليس تهديدا بالقوة'' ولكنه ''إثبات لقدراتنا الدفاعية المتنامية''· ويتصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة خصوصا بشأن جورجيا الموالية للغرب والتي تتلقى دعما أميركيا للانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي· وبثت محطات التلفزيون عروضا عسكرية لجنود روس في مختلف مدن البلاد· وحضر الاستعراض قدامى الحرب تزين صدورهم الأوسمة العسكرية فيما ارتدى بعض الجنود الشباب الزي العسكري الذي كان مستخدما في الحرب العالمية الثانية وحملوا البنادق القديمة وزينت خوذاتهم بالنجوم الحمراء· وتطلب عرض الأسلحة الروسية الضخمة في العاصمة موسكو بعد توقف استمر 18 عاما، استعدادات هائلة·