الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد: الإمارات تقدّم نموذجاً رائداً في التحوّل إلى الطاقة النظيفة

محمد بن راشد: الإمارات تقدّم نموذجاً رائداً في التحوّل إلى الطاقة النظيفة
20 مارس 2018 09:43
دبي (الاتحاد) قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، بوضع حجر الأساس للمرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بقدرة 700 ميجاوات، والتي تعد أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، بما يعزز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة على خريطة العالم. وأكد سموه أن عملية ترسيخ أسس البنى التحتية المتطورة اللازمة لدعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات تأتي في مقدمة الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل ضمان موقع متقدم بين الأمم صانعة المستقبل، وتقديم القدوة في مجال الاستدامة والاعتماد على الحلول التي تكفل استمرار جهود التطوير وفق أرقى المعايير العالمية، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات تقدم اليوم نموذجاً رائداً في التحول إلى الطاقة النظيفة، بما يضمن أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية، مع الحفاظ على البيئة التي تمثل في واقع الأمر أمانة نسعى للحفاظ عليها وتنميتها للأجيال القادمة. وقال سموه: «مستمرون في استثماراتنا الطموحة نحو تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات، خاصة الأكثر تأثيراً منها في حياة الناس.. الطاقة النظيفة والمتجددة من القطاعات الأساسية التي تشكل محور التنمية ومفتاح النجاح فيها، والإمارات تقدم للعالم اليوم نموذجاً متطوراً في التحوّل السريع لتبني الحلول المستدامة الأكثر فاعلية لتحقيق أفضل نوعيات الحياة، لتبقى دولتنا دائماً نموذجاً يحتذى به في التطوير القائم على سعادة الإنسان وضمان سلامة بيئته». وأضاف سموه: «لدينا اليوم صروح مستدامة تخدم الأجيال القادمة، نفذتها عقول وسواعد إماراتية شابة نعوِّل عليها في النهوض بدولتنا إلى أعلى مستويات التميز، ونفخر بعطاءاتهم وبما يقدمونه لوطنهم من فكر متطور وإنجازات مؤثرة.. اليوم نواصل تعزيز مكانتنا في صدارة الدول المتقدمة كنموذج عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، لنجني ثمار التخطيط الناجح لريادة المستقبل، والذي بدأناه من سنوات ليكون الغد دائماً مشرقاً وواعداً، يضمن للوطن رفعته، وللمواطن سعادته». وقال سموه في تغريدة عبر حسابه على تويتير أمس «إن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية في دبي هي الأقل عالمياً.. هدفنا 75? طاقة نظيفة لدبي بحلول 2050.. ونمضي وفق خطتنا بتسارع كبير.. ولا استدامة لتنمية لا تحافظ علي بيئة نظيفة للأجيال القادمة. حضر حفل وضع حجر الأساس للمرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولفيف من الوزراء وكبار الشخصيات ومديري عموم الدوائر الحكومية والخبراء والمختصين المعنيين بقطاع الطاقة في دبي. المنتج المستقل وتعد هذه المرحلة أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل، بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ميجاوات من الكهرباء النظيفة، متميزاً بأعلى برج شمسي في العالم، بارتفاع يصل إلى 260 متراً، وبأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية على مستوى العالم، حيث سيوفر الطاقة النظيفة لأكثر من 270 ألف مسكن في دبي، ويساهم في تخفيض أكثر من 1.4 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وسيستخدم المشروع تقنيتين لإنتاج الطاقة النظيفة، الأولى هي منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات، فيما ستصل المساحة الإجمالية إلى 43 كيلومتراً مربعاً. ووصلت الاستثمارات الإجمالية لهذا المشروع الطموح إلى 14.2 مليار درهم، وبسعر تكلفة للطاقة بلغ 7.3 سنت أميركي للكيلووات ساعة، وهو الأقل عالمياً. وفي كلمته خلال حفل وضع حجر أساس المرحلة الرابعة من المجمع، وصف سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، المشروع بأنه صرح جديد، يشكل محطة تاريخية مهمة في مسيرة دولة الإمارات نحو الاستدامة وقال: «أصبح مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مرجعاً عالمياً في مجاله، انطلاقاً من رؤية ثاقبة تستشرف المستقبل لدولة تتخذ من الاستدامة نهج حياة، وأساساً لصنع التقدم والريادة لأجيالها القادمة». وتطرق إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أهمية بذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، امتداداً لإرث الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث قال رحِمه الله: «إن بيئتنا ومواردنا ليست ملكنا، بل هي أمانة عُهد بها إلينا، وعلينا جميعاً مسؤولية تأمين الرعاية لها، والعناية بها، وتسليمها سالمة من الأضرار للأجيال القادمة». وأوضح العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن الإنجاز الجديد يأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسريع وتيرة العمل على مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، لتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل في اقتصاد لا يعتمد على النفط، تحقيقاً لحلم أصبح حقيقة ارتآه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، الهادفة لتوفير 75 بالمئة من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، والوصول لأهداف مئوية الإمارات 2071، برفع مكانة الدولة لتكون الأفضل في العالم. التغير المناخي وأضاف الطاير: «وفقاً لهذا النهج اتخذت دولة الإمارات قرارات حاسمة وفعالة لمواجهة تحديات البيئة والتغير المناخي، حيث توالت إنجازاتنا ومبادراتنا الطموحة ومشاريعنا التطويرية، لتعزز ريادة دولتنا في مجال استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة على مستوى العالم، بما يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية». وأشار إلى مواصلة العمل في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والوصول بها إلى المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية، لافتاً إلى أن تحقيق أهداف الاستراتيجية الطموحة يتطلب قدرة إنتاجية تزيد على 42 ألف ميجاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050. وأكد أن «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» يعد أهم المشاريع الداعمة لاستراتيجية الطاقة النظيفة في دبي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، حيث سيساهم من خلال مشاريعه في تسريع التحوّل نحو تبنّي واستخدام الطاقة الشمسية. وتوجّه العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بالشكر إلى شركاء الهيئة في التحالف الذي يضم كلاً من «أكوا باور» السعودية، و«صندوق طريق الحرير»، بالتعاون مع «شنغهاي إلكتريك» الصينية، المقاول الرئيس للمشروع، معرباً عن تقديره لكل ما قدموه من جهود ومساهمات مهمة. واختتم «سيمد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مرافق معرض إكسبو 2020 دبي بكامل احتياجاته البالغة نحو 464 ميجاوات من الطاقة النظيفة، ليكون النسخة العالمية الأولى من إكسبو التي تزود بشكل كامل بالطاقة النظيفة. شراكة بين القطاعين من جهته، قال محمد بن عبد الله أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور: «نعتز في شركة «أكوا باور» أن نكون جزءاً من تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 من خلال هذا المشروع المهم، والذي يأتي امتداداً لسجل مشاريعنا في قطاع الطاقة في دبي، واستناداً إلى نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي أثبت بكل جدارة نجاحه وفعاليته في تنفيذ مشاريع متميزة لـ«هيئة كهرباء ومياه دبي»، حيث أثبتنا نجاح مسيرة قيادة خفض أسعار الطاقة الشمسية بتقنية الطاقة الشمسية المركّزة CSP على المستوى العالمي، وتسجيل أقل سعر تَعرِفة في القطاع، ما يساهم بفعالية في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية من النفط والغاز، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وقد تميز هذا المشروع بتحقيق أرقام قياسية عالمية عدة، حيث سيتم بناء أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بارتفاع 260 متراً، وأعلى قدرة تخزينية للطاقة الشمسية لمدة 15 ساعة، ما سيسمح بإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة». وقال تساو مين، رئيس شركة شنغهاي إلكتريك: «بالنيابة عن شنغهاي إلكتريك، أود أن أتقدّم بخالص التهنئة على وضع حجر أساس هذا المشروع الرائد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©