الواجبات الأساسية للشرطة هي منع الجريمة ومكافحتها والكشف عنها وضبط المجرمين والمحافظة على الأمن العام وحماية الناس وممتلكاتهم وحماية المال العام، ولكن الشرطة تجد نفسها أكثر قدرة على الوفاء بواجباتها، بمشاركة فعالة لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات.
يسود اعتقاد بأن المزيد من أفراد الشرطة يقلل من الجريمة، ولكن مهما أوتيت الشرطة من إمكانات، فإنها تحتاج لأداء هذا الواجب، إلى مشاركة مجتمعية فعالة، فالعلاقة القوية بين الشرطة وأفراد المجتمع تؤدي إلى مزيد من النجاحات على طريق مكافحة الجريمة، وتحقيق الطمأنينة والاستقرار الأمني، فحاجة الفرد في المجتمع للأمن، تفرض عليه ذلك التعاون إنْ وَجَدَ استجابة للشرطة.
وبادرت الشرطة إلى خلق علاقة تبادلية إيجابية مع أفراد المجتمع، من خلال مبادرات عدة، منها مبادرة «كلنا شرطة» التي تركز على المحافظة على أمن وسلامة المجتمع، ومواكبة التطور المتسارع في إمارة أبوظبي، وتكريس مشاركة أفراد المجتمع في حفظ الأمن والوقاية من الجريمة، وفقاً للمعايير والأسس التي تقوم عليها المبادرة، ومن المبادرات أيضاً التي أطلقتها الشرطة، مبادرة «أمان» التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي التي خصصت لتلقي الاستفسارات، والإبلاغ عن السلوكيات السلبية «الأمنية والمجتمعية والمرورية» بطريقة آمنة وسرية من أفراد المجتمع، من خلال الاتصال بالخدمة وتمرير المعلومات، عبر منصة الخدمات الإلكترونية.
ومن المبادرات المهمة التي تقوم الشرطة بها تشجيعاً لمشاركة أفراد المجتمع الإيجابية في دعم المسيرة الأمنية، هي تكريم النماذج التي تضحي في تكريس حلم مجتمع آمن نظير جهودهم في مجال مكافحة الجريمة والحد منها، فوعي الجمهور ويقظته يشكلان أهم العوامل التي تسهم في تفويت الفرصة على المجرمين وإفشال مخططاتهم، والقضاء على الجريمة في مهدها.
أحمدو عينينا
عدد اليوم
