البورصات العالمية تتعاطى إيجابياً مع اتفاق اليونان

شهدت البورصات العالمية صعوداً جماعياً أمس بسبب خطة إنقاذ اليونان وتوقعات بقوة الانتعاش الأميركي، فيما تراجعت الأسهم الصينية بسبب انخفاض أسهم قطاع العقارات، وسجلت الأسهم التايلاندية تراجعاً حاداً بفعل التوترات السياسية في الدولة الآسيوية. في السوق اليابانية، ارتفع مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم 0,4%، بعدما أكدت بيانات أفضل من المتوقع بشأن مخزونات الجملة الأميركية على انتعاش الاقتصاد الأميركي، في حين زاد سهم وكالة “دينتسو” للإعلان بدعم من تحسن توقعات الأرباح. وكان سهم شركة “ميتسوي اند كو” للتجارة بين أفضل الأسهم أداء بعدما ارتفعت أسعار المعادن لكن الإقبال على الشراء ظهر بين نطاق واسع من القطاعات إذ نمت الثقة بعدما ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى لفترة وجيزة فوق 11000 نقطة للمرة الأولى خلال 18 شهراً. لكن بعض عمليات جني الأرباح في أواخر التعاملات أدت إلى تقلص المكاسب. وزاد مؤشر “نيكي” لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 47,56 نقطة إلى 11251,90 نقطة بعدما ارتفع أكثر من 1% خلال الجلسة. وصعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 0,5% إلى 994,78 نقطة. وفي الأسواق الصينية، انخفضت الأسهم متأثرة بضعف الأسهم المالية وأسهم العقارات ذات الثقل. فقد انخفض مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي في بورصة شنغهاي للأوراق المالية بمقدار 16,09 نقطة بنسبة 0,51% ليقفل عند 3129,26 نقطة. وانخفض مؤشر “شنتشن” المركب في بورصة شنتشن للأوراق المالية بمقدار 155,92 نقطة بنسبة 1,24% مقارنة بالإقفال السابق ليقفل عند 12399,2 نقطة. وانخفضت بورصة هونج كونج بمقدار 70,33 نقطة بنسبة 0,32% لتقفل عند 22138,17 نقطة. واستهلت الأسهم التايلاندية تعاملات الأسبوع الحالي بتراجع حاد. وانخفض المؤشر الرئيسي لبورصة بانكوك للأوراق المالية بنسبة 5,11% في تعاملات الظهيرة في أعقاب المواجهات الدامية بين المتظاهرين والجيش في العاصمة يوم السبت الماضي مما أسفر عن مقتل 21 وإصابة 800 آخرين. وانتهت التعاملات بانخفاض المؤشر الرئيسي بمقدار 40,36 نقطة بنسبة 5,11% إلى 749,30 نقطة. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفعت الأسهم في أوائل معاملات أمس بعدما اتفق وزراء مالية منطقة اليورو على آلية لمساعدة اليونان. وارتفع مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,2% إلى 1104,11 نقطة بعد صعوده 1,3% يوم الجمعة إلى أعلى مستوى إقفال خلال 18 شهراً مواصلاً مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي. والمؤشر الأوروبي مرتفع 71% منذ سجل أدنى مستوياته على الإطلاق في التاسع من مارس 2009. وقال برنارد مكاليندن محلل الاستثمار لدى “ان.سي.بي ستوكبروكرز” إنه “يبدو أن السوق قادرة على عزل مشكلة اليونان وفصلها عن الصورة ككل، المخاوف من أن نعاود الانزلاق في هوة انكماش، الأسعار تنحسر”. وأضاف أن الأسهم “ترتفع بفضل انخفاض عائد الأصول البديلة”. وارتفع سهم مجموعة “يو.بي.اس” المصرفية السويسرية 2,5% بعدما قالت إن أرباح الربع الأول من العام قبل خصم الضرائب لن تقل عن 2,5 مليار فرنك سويسري (2,33 مليار دولار). وفي قطاع البنوك أيضاً ارتفعت أسهم “بي.ان.بي باريبا” و”بانكو سانتاندر” و”بي.بي.في.ايه” و”أوني كريديت؛ ما بين 1,4 و2,2%. وأقر وزراء مالية منطقة اليورو أمس الأول آلية مساعدة طارئة بقيمة 30 مليار يورو (40 مليار دولار) لليونان المثقلة بالديون، لكنهم شددوا على أن أثينا لم تطلب حتى الآن تفعيل الخطة. وبعد إغلاق الأسواق الأوروبية تدشن “ألكوا” موسم نتائج أعمال الشركات الأميركية للربع الأول من العام. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر “فايننشال تايمز 100” في بورصة لندن 0,5% في حين زاد مؤشر “كاك 40” في بورصة باريس 0,7 في المئة. وتقدم مؤشر “داكس” لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0,6%.